الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

"أنثى".. رواية تحاكي وجع المرأة في ظل السلطة الذكورية

أصدرت الروائية الفلسطينية ديانا الشناوي مؤخراً روايتها الجديدة التي تحمل اسم «أنثى»، والتي طبعتها وزارة الثقافة الفلسطينية.

وتستعرض الرواية واقع المرأة التي تصل لسن متقدمة من دون زواج، عبر قصص نماذج للمرأة المتمردة على الواقع.

وعن روايتها الجديدة قالت الشناوي لـ«الرؤية» إنها قصة صحفية تدعى (منى) في منتصف الثلاثينيات من العمر، تعيش في مدينة غزة، وتعمل مذيعة في إذاعة سيدتي. «منى تعيش الوحدة في بيت صغير، وتفكر في الأيام التي هربت من بين يديها، وفي الزمن الذي بدأ يداهمها ويخطف منها حلمها ببناء بيت وبأن تصبح أماً».

تخاف منى المرايا وتكره الوقوف أمامها لكنها صديقة حميمة للوحة تعلقها على حائطها تسقط عليها كل ما يزعجها، اللوحة لفتاة تنظر نظرة فارغة للأفق. ولمنى صديقة حميمة تنتقل من حياة ربة المنزل العادية إلى حياة المرأة العملية ذات الاستقلال المادي.

تستعرض الشناوي في روايتها الحياة والأفكار الريفية التي عاشت في كنفها منى مع أب متسلط يدلل ابنه ويفضله على الجميع. وتكشف الرواية قصة أخت منى (هدى) المستسلمة لكل ما يأتيها من الحياة، على العكس من أختها سميرة المتمردة، ولكنها بالرغم من تمردها فإن الأب بسلطته يقتلها لأنها أحبت واختارت من تتزوج به. كما تبرز الرواية كذلك نموذج الأم المستسلمة لأوامر الأب، والتي تعيش على الهامش.

وتوضح الرواية أن كل ما حدث في حياة منى ساهم في تشكيل شخصيتها القوية المتمردة، فبعد هروب أخيها محمد إلى جنوب أفريقيا توفي الأب وأصبح البيت خالياً من الذكور. فتكمل منى تعليمها وتسكن في مدينة غزة، بعيداً عن حياة القرية التي نشأت فيها، وتلتقي الموسيقار رائد الذي عاد من أوروبا، من أجل نشر رسالة محبة عن طريق الموسيقى.

تنشأ قصة حب بين رائد ومنى التي تصالح مرآتها، وتعيش مشاعرها الأنثوية، بحسب الكاتبة.

ومن المقرر أن يقوم تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية بتحويل الرواية لفيلم، ويعمل على إنتاجه.

وكانت الشناوي أصدرت من قبل رواية «غيمة عشتار»، وكتبت مسرحية «ارجموا مريم» ولها العديد من كتابات السيناريو وشاركت في التحكيم في مهرجانين أدبيين في فلسطين.