الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مبادرات الإمارات لصون التراث في ندوة لـ«زايد للدراسات»

مبادرات الإمارات لصون التراث في ندوة لـ«زايد للدراسات»

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات ندوة افتراضية أمس «الأحد» بمناسبة اليوم العالمي للتراث بعنوان «استراتيجيات ومبادرات دولة الإمارات في صون التراث الإنساني».

تحدث في الندوة سفير دولة الإمارات لدى جمهورية فرنسا مندوب الدولة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» علي عبدالله الأحمد، ورئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم و مدير إدارة التراث المادي بوزارة الثقافة والشباب إسماعيل الحمادي، وأدارها الدكتور محمد الفاتح زغل باحث أول في مركز زايد للدراسات والبحوث.

وأشارت مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث فاطمة المنصوري في مستهل الندوة إلى أن نادي تراث الإمارات ظل منذ تأسيسه يواكب الخطاب الوطني وتوجهات الحكومة الرشيدة نحو توثيق التراث الوطني والحفاظ على الموروث الإماراتي والاحتفاء به، موضحة أن النادي من خلال مركز زايد للدراسات والبحوث يحتفي باليوم العالمي للتراث من منطلق التزامه ومسؤوليته تجاه تراث الإمارات.

وتناول السفير علي الأحمد دور المندوبية الدائمة لدولة الإمارات في اليونسكو في نقل ملف التراث من كونه ملفاً محلياً إلى العالمية، منوهاً إلى أهمية التبادل الثقافي بين الدول تحت مظلة اليونسكو وأهمية تسجيل التراث لحفظه وحمايته من الاندثار.

وقال إن الإمارات هي ثاني أكبر داعم عربي لليونسكو بعد المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى علاقة الإمارات باليونسكو منذ تأسيس الدولة حيث كان التركيز في البداية على ملف التربية فيما يتم التركيز الآن على الملف الثقافي أيضاً.

ونوه إلى تسجيل أكثر من 12 موقعاً في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي وهي جزيرة أم النار، جزيرة صير بن عير، خور دبي، مسجد البدية، بوابة الإمارات المتصالحة، المشهد الثقافي المنطقة الوسطى بالشارقة، سبخة أبوظبي، جلفار المدينة التجارية، مدينة تجارة اللؤلؤ في الجزيرة الحمراء، منطقة شمال رأس الخيمة، المشهد الثقافي في منطقة ضاية، لافتاً إلى أنه بالإضافة إلى هذه القائمة التمهيدية هناك واحات العين الست المسجلة الآن ضمن التراث العالمي.

وسلط الأحمد الضوء على ما وصفه بأكبر مشروع ثقافي تحت مظلة اليونسكو وهو إعادة إعمار مدينة الموصل، حيث تكفلت دولة الإمارات بإعادة إعمار مسجد النوري، وكنيستي القيامة والساعة.

من جانبه تحدث الدكتور عبدالعزيز المسلم عن ارتباط مهرجان أيام الشارقة التراثية بالاحتفال باليوم العالمي للتراث، موضحاً أنه من خلال أيام الشارقة التراثية يتم العمل على التوعية المحلية والربط العربي بالتراث الثقافي ومد الجسور للعالمية.

وتناول المسلم تأثير الأيام التراثية على الأجيال خلال ما يقارب العقدين، وقال: «الأيام كانت ورشة كبيرة لإنتاج طاقات بشرية وإنتاج تفاعل إماراتي عربي في مجال التراث الثقافي».

كما تحدث المسلم عن أهمية استنطاق التراث الذي قال إنه يصنع إنساناً أصيلاً متعلماً وفخوراً بتراثه.

أما إسماعيل الحمادي فأشار إلى أن حفظ التراث يحتاج إلى سياسات وتشريعات، ونوه بإصدار الإمارات لقانون حماية التراث قبل 3 سنوات الذي صدرت لائحته التنفيذية قبل شهرين.. وقال «إن الإمارات تتبوأ اليوم المركز الأول عربياً والـ17 عالمياً في تسجيل التراث غير المادي».

وتحدث الحمادي عن الجهود المحلية في مجال حماية وصون التراث ودور الوزارة في هذا الصدد بالتعاون مع الإدارات المحلية، لافتاً إلى أن وزارة الثقافة والشباب تقدم دورات تدريبية لكافة الإدارات المحلية للتوعية بتسجيل الملفات.

ولفت إلى جهود بعض المؤسسات الخاصة في حفظ التراث مثل مؤسسة جمعة الماجد، متطرقاً إلى الأدوار الجديدة لوزارة الثقافة والشباب في مجال التشريعات الثقافية.