السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أوتار العود تستعيد إيقاعها وأنغامها في إيران

أوتار العود تستعيد إيقاعها وأنغامها في إيران

يعاود العود تدريجياً حجز مكان له في إيران بعد أعوام طويلة من النسيان، ويأمل عازفو هذه الآلة الوترية التي شكلت محور الموسيقى العربية والتركية، في أن تكون وسيلة للتقارب بين شعوب منطقة دائمة الاضطراب.





ويقول مجيد يحيى نجاد، الموسيقي وأستاذ العود في طهران: «عدد الطلاب (الذين يتعلمون العزف على هذه الآلة) تزايد بشكل لافت منذ نحو 15 عاماً: في ذلك الحين، كان لكل أستاذ معروف نحو 10 طلاب، الآن يصل عددهم إلى 50».





وتوضح أستاذة العود نوشين باسدار البالغة 40 عاماً، أنها «بدأت (تعليم العزف) قبل نحو 23 سنة» بعد تخرجها من معهد الفنون (هنرستان بالفارسية)، وتضيف: «في تلك الحقبة، كانت غالبية طلابي من الكبار في السن الآن، معظمهم من الشبان».





وعلى رغم حضورها في الموروث الثقافي الفارسي، غابت الآلة الوترية عن التاريخ الإيراني الحديث.





وتوضح باسدار أنها في بداية علاقتها بالعود «لم نكن نعرف سوى أن العود يعزف في مصر والعراق، لم نكن نعرف شيئاً عن وجوده في تركيا، اليوم نعرف أنه يعزف أيضاً في سوريا والكويت والأردن».





ويشكّل العود أحد المداخل للجيل الشاب في إيران للاطلاع على ثقافات دول مجاورة.





ويقول يحيى نجاد: «بات العازفون الشبان في إيران يهتمون بشكل أكبر بالثقافتين العربية والتركية»، وعدد من موسيقيي الدول الثلاث: «يصبحون.. أصدقاء عبر الإنترنت».





وكانت شهرة العود في الموسيقى العربية معقودة في إيران لـ«بربط»، الآلة الوترية الشبيهة به إلى حد كبير، والحاضرة في الشعر الفارسي التاريخي.





وتذكر «بربط» في ملحمة «شاهنامه» (كتاب الملوك) للشاعر الفارسي أبوالقاسم فردوسي الذي خصص فصلاً من الكتاب لرواية استخدام الموسيقي بربد لهذه الآلة الوترية خلال غنائه في ديوان الملك.





وتسعى إيران بالتعاون مع سوريا، إلى إدراج «صنع وعزف العود» ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).