الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

نجاة مكي تبدع 35 عملاً فنياً مضيئاً

استضاف عايشة العبار آرت غاليري، مساء أمس الثلاثاء أول أمسية خاصة بالإضاءة الفسفورية للفنانة التشكيلية الإماراتية د. نجاة مكي، محتضناً ما يزيد على 35 عملاً فنياً متنوعاً بين اللوحات التشكيلية بأشكال مختلفة والمنحوتات والمجسمات، بحضور مجموعة من الفنانين التشكيليين ومسؤولين بهيئة دبي للثقافة ومحبي الفنون.

وأبدعت الفنانة التشكيلية بلوحات استخدمت فيها تقنية الألوان المضيئة بالظلام، والتي تعد من أوائل الفنانين الإماراتيين الذين اعتمدوا على هذه التقنية الفنية منذ عام 1987، وإحدى تقنيات الفن الحديث التي تعد مكلفة مادياً لخصوصية الألوان والمواد المستعملة وضرورة استخدامها بحذر شديد.

ولفتت مكي إلى أن الأمسية تعد الأولى لها بهذا الشكل المتخصص والمتكامل، والتي أقيمت على هامش معرضها الفني الانفرادي «أكتب بالألوان» الذي يستضيفه عايشة العبار آرت غاليري حتى نهاية يونيو المقبل بمنطقة القوز بدبي.

وقالت مكي لـ«الرؤية»: «أذكر أول معرض فني شاركت فيه بهذه التقنية كان في نادي الوصل بدبي عام 1987، منذ ذلك الحين وتستهويني الألوان الفسفورية وتقنية استخدامها بأعمالي كثيراً، لا سيما أن الرؤية البصرية للوحة فيها تختلف عن بقية أنواع الفنون والأعمال، كما أنها تمنح الفنان أبعاداً أخرى للعمل الفني الذي نراه بالظلام والنور بصور مختلفة.»

وحرصت مكي في تلك الأعمال على تنويع النمط والوسط الفني المستخدم، فتارة عملت على لوحات فنية مربعة الشكل، وأخرى دائرية ومثلثة كذلك، كما عملت على قماش تم فرشه على الأرضية، ولوحات مربعة مصغرة، إلى جانب الشبكة المضيئة وغيرها العديد.

وقالت: «تمكنت وتمرست بالتعامل مع هذا النوع من الألوان مع الوقت، ورغبت في أعمال هذا المعرض التأكيد على أن الفنان يمكنه الخروج من نمط اللوحة المربعة إلى أشكال أخرى قابلة للعرض، فممكن أن تكون اللوحة بشكل مثلث أو دائرة».

حكايات شعبية

ومن بين الأعمال اللافتة بأمسية النيون تلك الشبكة المضيئة وسط قاعة الغاليري، حيث أشارت مكي إلى أن الشبكة كناية عن الحكايات الشعبية التي ترويها الأم للأبناء وهي عنصر موجود بكل الثقافات الإنسانية، مشيرة إلى أنها منحتها نوعاً مختلفاً من الإضاءات المختلفة مثل الأثر الذي تتركه الحكايات سواء بمخيلتنا منذ الطفولة أو القيم الأخلاقية والتربوية فيها، كما أن الشبكة كناية عن ترابط الثقافات الإنسانية مع بعضها البعض وأن الحكايات لا تنتهي.