السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«أبوظبي للكتاب 2021» يدعم قطاع النشر بثلاثة مشاريع جديدة

تشهد الدورة الـ30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تدشين 3 مشاريع ومبادرات جديدة لدعم قطاع النشر والأدب والكتاب خلال الفترة المقبلة.

وكشفت إدارة المعرض خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الثلاثاء في مركز شباب أبوظبي، عن إطلاق أول منصة افتراضية لتبادل حقوق النشر على مستوى المنطقة على هامش فعاليات النسخة المقبلة من المعرض الذي يعد الأول في تقديم نموذج مبتكر للمعارض الهجينة عبر منصة واقعية وافتراضية على مستوى المنطقة.

وستتضمن المبادرات الجديدة في النسخة الحالية من المعرض الذي يعقد في الفترة ما بين 23 - 29 مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تخصيص 300 منحة جديدة ضمن برنامج «أضواء على حقوق النشر» بفئاته الثلاث «الكتاب الورقي المترجم، والكتاب الإلكتروني، والكتاب الصوتي» للعارضين المشاركين في المعرض، علماً بأن البرنامج يعتبر أكبر منحة لدعم ترجمة الكتب في تاريخ المعرض.

ولأول مرة، سيتم طرح الكتب وعقد الورش التدريبية والجلسات الأدبية والفعاليات الثقافية الموجّهة للأطفال والبالغين افتراضياً.

وتشهد هذه النسخة مشاركة 800 عارض من أكثر من 46 دولة، فضلاً عن مشاركة أكثر من 260 ضيفاً ومتحدثاً إلى الآن عبر النسختين الواقعية والافتراضية، بالإضافة إلى تنظيم 104 جلسات بين الواقعية والافتراضية، فيما ستشهد الدورة الحالية توفير نصف مليون كتاب للزوار، علماً بأن ألمانيا ستكون ضيف شرف النسخة الجديدة من المعرض.





شراكات بنّاءة

وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي: «إننا نسعى بكل جهد لتحقيق رؤية معرض أبوظبي الدولي للكتاب الطموحة في ترسيخ مكانته بين أفضل معارض الكتب العالمية، وذلك من خلال عقد شراكات دولية بنّاءة مع رواد القطاع الثقافي حول العالم. كما ويسعدنا هذا العام أن نحتفي بجمهورية ألمانيا الاتحادية، ضيف شرف المعرض، وأن نعلن عن شراكتنا مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب».

وأضاف: «أننا في مركز أبوظبي للغة العربية ندرك أن الارتقاء بقطاع النشر والأدب يترتب عليه الكثير من الجهود الحثيثة التي تمتد لأبعد من إتاحة المنصات المناسبة للالتقاء الفكري والتعاون بين الأفراد والمؤسسات».





روابط ثقافية

وتعليقاً على استضافة ألمانيا ضيف شرف المعرض، قال رئيس معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، يورغن بوز: «إن حضور ألمانيا في المعرض يعكس الروابط الثقافية التي تجمع أوروبا والعالم العربي منذ قديم الزمن».

وتابع: «ستضمن مشاركة ألمانيا كضيف شرف تقديم 20 فعالية مهنية وثقافية، فيما ستكون الشخصية المحورية للمعرض، الشاعر الألماني غوتيه، فيما ستقدم في العام المقبل برنامجاً متكاملاً وحضوراً واقعياً كبيراً».

وعلى هامش المعرض، يجري عقد معرض «من سندريلا إلى سندباد.. كلاسيكيات عربية وألمانية» في المجمع الثقافي بأبوظبي من أبريل إلى سبتمبر المقبل، كما سيتم عرض سلسلة أفلام من السينما الألمانية في منارة السعديات من 27 إلى 29 مايو المقبل.





منصة الناشرين

شهد المؤتمر الذي عقد واقعياً وافتراضياً، الإعلان رسمياً عن اختيار المدير التنفيذي لمركز اللغة العربية بالإنابة، موزة الشامسي، مديرة لمعرض الكتاب في أبوظبي، لتكون أول سيدة تدير حدثاً بذلك الحجم والأهمية في المشرق العربي.

وقالت المديرة التنفيذية لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، موزة الشامسي: «يعد هذا المعرض أحد أهم معارض الكتاب عالمياً، ونؤكد جاهزيتنا لاستضافة هذا الحدث المهم، في خطوة تعد تكليلاً لنجاح إمارة أبوظبي في التصدي لتبعات جائحة «كوفيد-19»، بفضل توجيهات قيادتنا الحكيمة وإخلاص وتفاني أبطال خط الدفاع الأول».

وتابعت الشامسي: «يمثل المعرض أحد أهم الفعّاليات التي تعنى بقطاع النشر في منطقة الشرق الأوسط، حيث يستضيف طيفاً واسعاً من دور النشر العربية والعالمية، كما يوفر منصة للناشرين وأصحاب الفكر والأدباء والمكتبات والوكلاء والهيئات الثقافية والحكومية من حول العالم لتبادل الأفكار واستكشاف أفق التعاون، والتعرّف على أبرز الاتجاهات والابتكارات في القطاع والاطلاع على أهم الإصدارات الأدبية».