الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حنان السماك: رمضان فرصة لصفاء الذهن ونقاء الروح

حنان السماك: رمضان فرصة لصفاء الذهن ونقاء الروح

يمتاز شهر رمضان بطابعه الروحاني الفريد، إذ يعد بالنسبة إلى الكثير من الأدباء فرصة ذهبية للإبداع في أجواء قلما تتكرر في باقي شهور السنة. ويمثل الشهر الكريم، بالنسبة إلى الكاتبة حنان السماك، فرصةً رائعة لصفاء الذهن ونقاء الروح.

وتؤكد السماك أن أحوال القراءة والاطلاع في رمضان قد تختلف من آنٍ إلى آخر، وبحسب ما تؤدي إليه الحالة الروحانية التي تتراوح بين التفرغ للعبادة والقراءة وممارسة التأمل الذي يؤدي بدوره إلى المزيد من تنشيط الحالة الذهنية، ثم الاستعداد للعملية الإبداعية بتهيئة المناخ الخاص بها.





وقالت إن الروحانيات أساس الإبداع، وهي حالة التوحد مع الكتابة من حيث كونها عملية إلهام وتفاعل مع الذهن، ومع ما يدور في المحيط، مشيرة إلى أن هاجس الكتابة هنا يكون على حافة التعامل مع تلك الحالة.

وأوضحت حنان أن كتاب «حياتك» يعتبر المولود الأول لها الذي أصدرته بعد تجربة «أونلاين»، ووصلت به اليوم إلى الطبعة الرابعة، التي نسقت عنوانها مع عنوان الحلقات التي قدمتها على الشبكة العنكبوتية، فيما تعكف حالياً على تحضير الجزء الخاص بأبجديات نجاح الإنسان من تعزيز الثقة بالنفس وفهمها وحب الآخرين إلى العطاء والتسامح وغيرهم الكثير.



وأشارت إلى أنها أسوة بالمبدعين الطموحين الذين يصرون على مغادرة مساحة الأمان في حياتهم، والدخول في تحديات جديدة تحفز قدراتهم، افتتحت العام الجاري بعد حصولها على رخصة مدربة معتمدة شركة متخصصة بفن تطوير الذات، لتواجه نوعاً من جديداً من التحديات.



ولفتت إلى أن الذي ساهم في إغناء تجربتها الإنسانية هو عملها لمدة 6 أشهر كمتطوعة في العديد من المراكز المعنية بأصحاب الهمم، حيث ساعد في بلورة فكرتي حول تقديم حلقات مصوّرة تتناول مختلف وسائل تطوير الذات وميادين التنمية البشرية الواسعة.





وأوضحت أنها تركت وظيفتها الحكومية لأنها كانت تجد صعوبة في الموازنة بين عملها الإداري وشغفها بكتابة وتنفيذ حلقات على قناتها على «يوتيوب»، بعد أن أمضت فترة ما بعد التخرج في كتابة المقالات والقراءة والبحث عن السبل الكفيلة بتطوير قدراتها وتنمية مهاراتها في هذا المجال، خاصة أن فكرة إطلاق قناتها الخاصة على «يوتيوب»، كانت في البداية مغامرة بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث لم يتجاوز عدد متابعيها في الأشهر الأولى بعض العشرات.



وأكدت: «لكن الأمور تحسنت بعد نحو عام من الصبر والاجتهاد في تقديم حلقات مهمة، تلامس قضايا تهم مختلف الشرائح الاجتماعية، مثل مسائل الثقة بالنفس والإيجابية والأمل في المستقبل، وطرق التعامل مع النفس، والتعاطي مع الآخرين، ومختلف القيم الإنسانية، مثل التسامح والاختلاف والانفتاح على الآخر، وصولاً إلى قيم السعادة كجوهر الفعل المحفز على الإيجابية وتطوير الذات، وقد وصلت مشاهدة أحد فيديوهاتي إلى مليون مشاهدة».