السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الأولى في العالم العربي.. 113 عاماً على إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بمصر

الأولى في العالم العربي.. 113 عاماً على إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بمصر

كلية الفنون الجميلة

صادف أمس الأربعاء 12 مايو، الذكرى الـ 113 لتأسيس مدرسة الفنون الجملية في مصر، والتي تغير اسمها لاحقاً إلى كلية الفنون الجميلة، كواحدة من أعمدة نهضة مصر الحديثة التي بدأت في عهد محمد علي باشا، وتعد المدرسة الأولى في العالم العربي التي تخصصت في تدريس الفنون.

وكان درب الجماميز في القاهرة أول مقرات المدرسة التي يعود الفضل في إنشائها إلى الأمير يوسف كمال، حفيد محمد على باشا، بإيعاز من النحات الفرنسى جيوم لابلان، وكانت المدرسة في ذلك الوقت لا تشترط تقديم أي مصروفات ولم تضع شروطًا متعلقة بسن الدارسين فيها.

المدرسة أيضًا وفرت للدارسين أدوات الرسم بشكل مجاني تمامًا، ومن أبرز الأسماء التي التحقت بها منذ البداية النحات المصري العملاق محمود مختار، الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الفن التشكيلي في العصر الحديث، حيث استعاد قدرات ومواهب قدماء المصريين وبرز ذلك في أعماله الفنية الخالدة.


مرت مدرسة الفنون الجميلة بمراحل عديدة وانتقل مكانها من منطقة إلى منطقة ومن مدينة إلى مدينة وانتقلت كذلك تبعيتها من جهة إلى جهة، ففي 1910 أصبحت تحت إشراف الجامعة المصرية الأهلية، وفى أكتوبر 1910 تم إلحاقها بإدارة التعليم الفني بوزارة المعـارف، (التربية والتعليم) وفى 1923 نقلت من مكانها بدرب الجماميز إلى الدرب الجديد بميدان السيدة زينب حتى عام 1927، وفى العام نفسه أنشأت وزارة المعارف العمومية المدرسة التحضيرية للفنون الجميلة قبل إلغاء مدرسة الفنون الجميلة المصرية بالسيدة زينب.


وتغير اسمها عام 1928 ليصبح المدرسة العليا للفنون الجميلة، واشترط لدخولها إتمام الدراسة بنجاح في المدرسة التحضيرية، وفى عام 1936 أضيفت سنة إعدادية لسنوات الدراسة الأربع فأصبحت مدة الدراسة خمس سنوات بعد إلغاء نظام المدرسة التحضيرية.

وانتقلت المدرسة في أغسطس 1931 إلى الجيزة، قبل أن تستقر تمامًا عام 1935 بحي الزمالك الراقي، وتظل كذلك حتى يومنا هذا، وتطور اسمها إلى كلية الفنون الجميلة التابعة لوزارة التعليم العالي، إلى أن ألحقت بكليات جامعة حلوان منذ العام 1975.