محمد عبدالله النقبي.. طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره، وهبه الله ميزة وملكات عقلية استغلها والده بذكاء، فأصبح يملك مواهب متعددة في التأليف والرسم والإلقاء، فحاول تنميتها وصقل مهاراته وتنمية كفاءتها، حتى أصبحت مواهبه بوابة نحو عالم واسع من النجاحات والتميز، وحصل على العديد من الجوائز المهمة؛ وأبرزها جائزة القائد المؤسس، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
ويقول الطفل محمد، من إمارة الشارقة، إن الله منحه مواهب متعددة في عدة مجالات مختلفة، فاستثمر ملكاته الذهنية وقدراته الابتكارية، لتحقيق إنجازات وإبداعات على عدة مستويات من ضمنها التأليف والرسم والإلقاء والتمثيل، وغيرها من المواهب الفنية التي يتمتع بها.
لم يقف محمد عند المواهب الفنية، فقد أحب القراءة التي كانت بوابته لتحقيق أحلامه، فشارك في برنامج «اللوستماسترز» الذي يهدف إلى تعليم فنون الإصغاء والتفكير والإلقاء، وكيفية تنظيم الكلام، وإلقاء الخطب، مؤكداً أن هذا البرنامج أضاف له الكثير من الثقة بالنفس.
برنامج «تحدي القراءة العربي» كان خطوة محمد الثانية، فقرأ أكثر من 50 كتاباً خرج منها بكم هائل من المعلومات والأفكار، التي شجعته على نشر هذه المعلومات والأفكار عبر صفحته على «إنستغرام» حتى يستفيد منها من هم في سنه، موضحاً أنه يحاول تشجيع أقرانه على القراءة، لما لها من فائدة كبيرة على الإنسان في الصغر لأنها هي ما ينمي مواهبه وقدراته العقلية.
وأكد الطفل الموهوب، أنه نشر الكثير من الورش التعليمية على حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، ولقيت إقبالاً كبيراً من الأطفال.
والده كان كلمة السر في تنمية مواهبه، بحسب ما يقول محمد، إذ اكتشف والده موهبته في فن الإلقاء الشعري فدعمه وشجعه لتنميتها، مشيراً إلى أنه يتميز بحفظ القصائد ذات الكلمات الصعبة على من هم في سنه.
لم يتوقف تشجيع والد الطفل محمد عند الإلقاء فقط، بل دفعه إلى كتابة الخواطر وبعض المقاطع الشعرية، ليقرر الطفل بعدها المشاركة في الكثير من الأنشطة الشعرية سواء الشعر النبطي أو الفصيح، فتأهل للمشاركة في مسابقة أمير الشعراء بمملكة البحرين، وتم تكريمه خلال هذه المسابقة بميدالية وشهادة تقدير.
«مهندس معماري».. حلم محمد الذي يطمح في تحقيقه مع استمراره في حبه للشعر والكتب، موجهاً رسالة لمن هم في سنه: «عليكم بالطموح؛ لأن الطموح كنز لا يفنى وأن من يمتلك الطموح سيصل إلى الهدف المطلوب منه، فعليكم بتحقيق أحلامكم لخدمة هذا الوطن الذي وفر لنا كل شيء حتى نبدع ونتقدم ونصنع المستحيل، فشكراً قيادتنا الرشيدة».