الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

زينة عبدالحكيم.. رسامة رقمية تخطف القلوب بقصة إنسانية

امتزجت معالم الطفولة البريئة والمشاعر الجياشة داخل وجدان الفنانة زينة عبدالحكيم ابنة 19 عاماً، عند مشاهدتها حكاية الطفلين الشقيقين نانا وأحمد اللذين تعرض منزلهم للقصف خلال الأحداث الأخيرة في غزة، ما جعلهم يسرعون بحثاً عن سمكتهم التي كانوا يعتنون بها.

حكاية السمكة مع الطفلين دفعت الفنانة زينة ابنة مدينة حمص والتي هاجرت من بلادها إلى أراضي المملكة الأردنية الهاشمية في عام 2011 نتيجة الحرب القائمة في بلادها، واليوم تستذكر جزءاً من مأساتها ما دفعها إلى الجلوس مسرعة للتعبير عما يجول بداخلها من خلال رسم رقمي عكست خلاله سعادة نانا نتيجة إنقاذ سمكتها من موت محقق.

وقالت زينة خلال لقائها مع الرؤية، تساقطت الدموع من عيني عندما شاهدت حكاية الطفلين ما دفعني أقرر أن أقوم برسم شيء يعبر عن مشاعري تجاههم، وأجعل الجميع يعرف منهما معاني الحياة وأوصل رسالتهم للعالم المليئة بالبراءة جراء بحثهم عن الحب والسلام، وهذا جعل من لوحتي تعكس مشاعري على تفاصيلها النهائية.



وتكمل زينة لم أستطع أن أمنع دموعي أن تتساقط على خدي، أثناء رسمي حيث تساقطت لمرتين دون توقف، بمقدار تأثري جداً بحكايتهما وذلك بما تحمله حكايتهم من براءة وسعادة بإنقاذ سمكتهم رغم الدمار الذي يحيط بهم من كل مكان لأجد بابتسامتهم الأمل.



ولم تتوقع زينة أن تنهي رسمتها الرقمية خلال يوم واحد ولتكون اللوحة الأولى لها التي تحتوي على تفاصيل كثيرة وإضافة حركة رقمية، وذلك عاكساً إصرارها على إنجازها بأسرع وقت لتطلقها لترى النور في فضاء العالم الرقمي، لتحظى رسمتها باهتمام وتداول واسع على العديد من منصات التواصل الاجتماعي.

وبدأت حكاية زينة مع موهبة الرسم منذ الطفولة أثناء ترعرعها في سوريا لتنمو مع السنوات، لتجد من نفسها اليوم تبحر في عالم الرسم الرقمي خلال العام الحالي مستغلة موهبتها في التعلم والتدريب الذاتي، لتجد من عالم خيالها قادراً على خوض التجربة والخروج برسومات مستوحاة من الخيال والتفكير لتكوين المشهد النهائي للوحة، لتجسد اليوم واقعها الذي عاشته في سوريا بواقع الطفلين نانا وأحمد.