الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

في يوم الكاتب الإماراتي.. 12 مقترحاً تضع الإبداعات المحلية على طريق العالمية

وصف كتّاب إماراتيون روشتة سريعة، تضع برأيهم الإبداعات المحلية على طريق العالمية، وتساهم في إبراز المواهب الشابة، وذلك بمناسبة يوم الكاتب الإماراتي الذي حدده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الـ26 من شهر مايو من كل عام.

ووقف كتّاب خلال حديثهم مع «الرؤية» على مجموعة من التحديات، التي يرون أنها ما زالت تقف حائلاً بين الكاتب المحلي وأهدافه ومنها الحاجة لمزيد من الدعم المادي والمعنوي وتبني بعض الجهات المعنية لإنتاجه الأدبي ومساعدته للوصول إلى العالمية من خلال ترجمة الإنتاجات الشابة للغات أخرى، إضافة لتحويل أعمالهم الروائية إلى سينمائية أو درامية.

ودعوا إلى استثمار هذه المناسبة في تنظيم معارض مخصصة للكتاب الإماراتي، وتخصيص جوائز يتنافس عليها الكتّاب المحليون، بالإضافة لتنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية من ندوات وجلسات لمناقشة الكتب الإماراتية لتكون وسيلة فعَّالة لتوصيل فكر الكاتب المحلي إلى القارئ، وترسيخ مشروعات النقد البناء الذي يفرز جيلاً من الكتّاب أصحاب التجارب الأدبية الناضجة.



أبعاد رمزية

اعتبر الكاتب الدكتور محمد بن جرش، يوم الكاتب الإماراتي، مناسبة مهمة يقف فيها الكاتب مع النفس لتقييم ما قدمه من إنتاج أدبي، وما نجح في اكتسابه من مهارات في فنون الكتابة الأدبية وطرح الأفكار بأسلوب أدبي مميز ومبدع، مشيراً إلى أن هناك أبعاداً رمزية ومهمة في تخصيص يوم للاحتفال بالكاتب الإماراتي، أهمها انتقاء طريقة راقية لإشعار الكاتب بأنه محط احتواء وأن إنتاجه الأدبي محل اهتمام.

ودعا بن جرش إلى ضرورة إيجاد تواصل دائم بين المؤسسات الثقافية والكتاب والعمل على اكتشاف المواهب والأقلام الجديدة والواعدة، مع وضع خطة استراتيجية للتمكين الثقافي للكاتب الإماراتي، والتبادل الثقافي مع الآخر في الدول العربية والأجنبية.

وطالب بإتاحة الفرص للكتاب من كافة المجالات الأدبية للمشاركة في المحافل الثقافية العالمية، بجانب زيادة الجوائز الأدبية المخصصة للإنتاجات الأدبية الإماراتية، ما يحفّز الكتّاب على زيادة إبداعاتهم من أجل الوصول إلى منصات التكريم.



ندوات وجلسات

ترى الكاتبة الإماراتية مريم راشد الزعابي، أن الكاتب الإماراتي في حاجة إلى تسليط الضوء على إبداعه من خلال تنظيم ندوات وجلسات نقاشية تدور حول مؤلفاته، إلى جانب تقديم الدعم المستمر له من خلال النشر.

وأكدت أن الكاتب يحتاج إلى الأخذ بيده دائماً، على أن تكون عملية النشر بمبالغ مادية غير مبالغ بها، مشيرة إلى أن هذا التحدي ما زال يقف عائقاً أمام الكاتب الإماراتي.



النقد البنّاء

يعتقد الكاتب الشاب محمد الحمادي أن هناك تحدياً مهماً يواجه جميع الكتاب وهو فقدان الثقة نتيجة النقد الهدام، لكن الحمادي يرى أن بإمكانية الكاتب الإماراتي تحويل هذا النقد إلى نقطة تحفيزية من خلال إعادة النظر إلى كتاباته ومحاولة تفادي تلك الملاحظات النقدية.

وأوضح أنه ليس هناك كاتب أتى من عدم، ولكن هناك أشخاصاً ساعدوا وساندوا حتى وصل إلى هدفه، فالكاتب الإماراتي خاصة الشاب أو الذي يتلمس خطواته الإبداعية الأولى يحتاج إلى هؤلاء الأشخاص الذين يقفون معه ويدعمونه إلكترونياً من خلال منصات التواصل الاجتماعي، بجانب الدعم من قبل الجهات الحكومية ليكتسب الثقة في قدرته الإبداعية وقلمه ما يفرز عن هذا الدعم منتج إبداعي إماراتي خالص.

معارض خاصة

وعبّرت الكاتبة الشابة ميرة رياض، عن امتنانها لهذه المناسبة التي تشعر الكاتب الإماراتي بأنه تحت دائرة الضوء، وأن له يوماً مكرّساً لفنه وإبداعه على اختلاف أجناس الأدب وتنوع الاهتمامات لدى الكتاب.

وترى أن الكاتب الإماراتي في حاجة إلى أن يصاحب هذا اليوم معرض خاص للمنتج الأدبي الإماراتي، يضم فعاليات وأنشطة في الكتابة أو القراءة، مشيرة إلى أن هذا المعرض سيدعمه أكثر ويحفزه على الكتابة.

ودعت رياض إلى تخصص جهات بالدولة لترجمة الكتب الإماراتية للغات عدة، خاصة الكتابات الشابة، حتى يصل الفكر الإماراتي إلى كافة الجنسيات، ما يمنحه فرصة الانتشار.



جدار الخوف

دعا الكاتب سعيد نور الدين إلى استحداث جهات تعمل على تحويل الأعمال الروائية الإماراتية إلى أعمال سينمائية ودرامية، مشيراً إلى أن الاعتماد على القلم الإماراتي سيخلق نوعاً فنياً معالجاً للقضايا الاجتماعية المحلية بأسلوب جديد.

وأكد أنه ورغم الدعم والمساندة من القيادة العليا والمؤسسات التعليمية وبعض دور النشر، ولكن هناك تحديات تتمثل في بعض المخاوف التي يرسمها الكاتب في مخيلته عند الإقدام على خطوة مشروع إبداعي جديد، مؤكداً أن هذه المخاوف ما هي إلا جدار يحجب بين الكاتب وهدفه.