شهد اليوم الثالث من معرض أبوظبي للكتاب انعقاد مجموعة من الجلسات الأدبية المهنية والثقافية، كان أبرزها جلسة واقعية بعنوان «اللغة العربية عبر الحدود»، تطرقت إلى التحديات الكبرى التي تواجه مستقبل اللغة العربية في القرن الـ21.
ولفت المتحدثون في الجلسة إلى أن نحو 422 مليون نسمة يتحدثون اللغة العربية ولهجاتها المختلفة في العالم العربي وبلدان الاغتراب، ما يجعلها واحدة من أكثر 5 لغات انتشاراً في العالم، فيما يمكن اعتبار العربية أغنى اللغات في الكلمات بناءً على تعقيدها.
وأشاروا إلى أن للكلمة الواحدة المكتوبة بالعربية 3 معانٍ و7 طرقٍ للنطق و12 تفسيراً في المتوسّط.
واستضافت الجلسة المخصصة لتكريم العاملين في خط الدفاع الأول خلال الجائحة، الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، استشاري الطب الباطني، نائب رئيس جمعية الإمارات للأمراض الباطنية، وأحد المتحدثين الرسميين عن القطاع الصحي في الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات.
وتحدث الحمادي في الجلسة عن كتابه الجديد الذي يأتي بعنوان «الاجتياح» وجهود الموظفين في مواجهة الجائحة العالمية.
وأفاد «الرؤية» الدكتور عمر الحمادي «إن كتاب «الاجتياح» يلخص ويدور حول ما حدث منذ بداية جائحة «كورونا» وماذا يمكن أن يحدث بالمستقبل».
وتابع «إن الكتاب يسهم في دراسة وفهم ظاهرة الجوائح بطريقة سهلة ومبسطة وغير علمية سواء في الماضي أو الحاضر بهدف منع حدوثها بالمستقبل، كما أن الكتاب يساعدنا في تفهم الإجراءات المتبعة حالياً وكذلك جهود الخبراء والعلماء والمؤسسات الرسمية المعنية بالجائحة».
وأردف «إن «الاجتياح» يسلط الضوء على تحورات الفيروسات ويلخص خططاً لمواجهتها بالمستقبل وعبر إيجاد لقاحات مناسبة للحد من انتشارها».
من جهة أخرى، تضمنت جلسات اليوم الثالث التي بثت واقعياً وافتراضياً، جلسة بعنوان «الإنسانيات والرقميات وعصر ما بعد كورونا» تناولت التحوّل الذي حدث مع ظهور جائحة كورونا، تحدثت فيها زهور كرام روائية وناقدة وأكاديمية مغربية.
ونظم «أبوظبي للكتاب 2021» جلسة حوارية مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب للدورتين الـ14 والـ15، فيما عقدت بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.
وسلطت إحدى الجلسات الضوء على «أساسيات كتابة القصة للأطفال»، بينما ناقشت جلسة «القراءة من أجل المتعة» 4 من فريق أنصار المعرفة والقراءة حول الفوائد العديدة التي تترتب عليها لدى الأطفال والكبار.