قال الدكتور محمد جمال عضو مكتب إحياء التراث بمشيخة الأزهر الشريف إن مشاركة الأزهر الشريف في فعاليات الدورة الـ30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعد المرة الأولى من نوعها والتي تأتي في إطار الحرص على المشاركة في المعارض الدولية باعتبارها نافذة لنشر ثقافة الإسلام الوسطي التي يرفع لواءها الأزهر الشريف.
وأضاف جمال أن جناح الأزهر الشريف يستعرض أكثر من 168 من الإصدارات المختلفة المطبوعة والمترجمة لأكثر من لغة التي تتنوع بين كتب تراثية محققة مراجعة وبين كتب شرعية كتبها أعلام الأزهر الشريف بفكرهم الوسطي الذي يحمل الإنارة لجميع المسلمين في مختلف بلدان العالم.
وأعرب عضو مكتب إحياء التراث بمشيخة الأزهر الشريف عن شكره وتقديره لدولة الإمارات على جهودها المتميزة في تنظيم الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ظل جائحة «كورونا» وسط إجراءات احترازية و وقائية عالية المستوى تعكس الحرص على سلامة العارضين والزائرين.
وأشار إلى أن مشاركة جناح الأزهر الشريف في المعرض جاءت مراعية لجانب الأطفال حيث يوجد ركن للطفل كما أن هناك جانباً فنياً يتمثل في الخط العربي والزخارف الإسلامية لإثراء الثقافات المختلفة باهتمام الأزهر لمختلف الفنون ومنها الفنون الإسلامية.
من جانبه قال إسماعيل عبده فنان تشكيلي وخطاط بمشيخة الأزهر الشريف إن مشاركة الأزهر الشريف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تأتي للمرة الأولى خارج جمهورية مصر العربية مضيفاً أن ركن الخط العربي يستعرض فنون وجماليات الخط العربي إسهاماً في التعريف بالهوية العربية والإسلامية والتي تجسد اهتمام الأزهر الشريف بالفنون الإسلامية وأهمها الخط العربي.
وأضاف إن جامع الأزهر الشريف يزخر بفنون العمارة والخطوط العربية والزخارف الإسلامية التي تعكس قيمة التراث الإسلامي الغني والذي يتوجب علينا استعراض جمالياته خلال الملتقيات الثقافية والفنية والأدبية داخل مصر وخارجها.
يذكر أن الأزهر الشريف يمتلك مكتبه تعد من أعرق مكتبات العالم حيث تضم مخطوطات يدوية يرجع تاريخها إلى ما يقرب من ألف عام وما تتضمنه من كتب ومراجع علمية تحوي في مضمونها العلوم الدينية والشرعية وعلم الفلك والمخطوطات النادرة التي تعين الدارسين والباحثين على دراستهم.
ويستقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب الزوار في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى 29 مايو الجاري من الساعة 9 صباحاً إلى 10 ليلاً من الأحد إلى السبت ومن الساعة 4 عصراً إلى 10 ليلاً يوم الجمعة.