الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«أبوظبي للكتاب 2021» يكتب مستقبل صناعة النشر الرقمية والكتب التفاعلية

تعزز الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب المستمرة إلى السبت المقبل من مشاركة الشباب في مستقبل صناعة الكتب الرقمية على المستوى المحلي والعالمي.

ويكشف المعرض في دورته الحالية عن عدد من المشاريع والمبادرات الوطنية والعربية الداعمة لـصناعة النشر الرقمية عبر ركن خاص، تشارك فيه نحو 10 جهات متخصصة في الكتب الصوتية والإلكترونية والرقمية، وتقنيات النشر والطباعة الذكية.

ويوفر المعرض للشباب والأطفال والكتاب والمختصين في صناعة النشر العديد من الفرص للاستفادة من تقنيات العالم الرقمي، فيما يمكن للزوار الاطلاع على الكتاب الأول لـ «مدونات الشباب العربي» الذي يتوفر ورقياً ورقمياً تحت عنوان "الشباب العربي وكوفيد – 19".

ويحتوي الكتاب على خواطر إبداعية من الشباب إلى الشباب، فيما يتوفر لدى منصة مركز الشباب العربي في ركن النشر الرقمي بالمعرض، والتي تتيح للشباب فرصة التعبير عن أفكارهم، علمًا أن المبادرة تتضمن سلسلة متواصلة من الكتب.



مكتبة صوتية

وأفادت «الرؤية» المسؤولة عن منصة مركز الشباب العربي بالمعرض، دانة إبراهيم بأن مشاركة المركز في ركن النشر الرقمي في «أبوظبي للكتاب 2021» تستهدف عرض مبادرات المركز الرقمية والمعرفية، وهي عبارة عن مكتبة صوتية تتوفر على الموقع الإلكتروني arabicenter.org.

وتابعت «إن المكتبة تتضمن مبادرتين إحداهما تدعى «بودكاست الشباب العربي» وفيها انتهينا من العمل على السلسلة الأولى من المبادرة والتي تحتوي على 6 حلقات من الشباب وإلى الشباب، بينما المبادرة الثانية وهي المكتبة الصوتية فتوفر اشتراكات مجانية لـ 2000 شاب وشابة في الوطن العربي على منصة "الراوي" للاستماع إلى 600 كتاب باللغة العربية لمدة 3 أشهر.



قرية إلكترونية

يتيح المعرض للزوار الاطلاع والمشاركة في واحدة من أكبر المكتبات الرقمية العربية التي تنطلق إلى العالم من أبوظبي.

وتضم المكتبة موقع وتطبيق «الورّاق» الإلكتروني الذي يمتلك أكثر من 1500 كتاب من أهم أمهات الكتب العربية بالإضافة إلى مئات الكتب الإنجليزية والإيطالية، فيما يملكها الشاعر الإماراتي محمد أحمد خليفة السويدي، وتحمل شعار «من لا موقع له على الإنترنت لا موقع له على الأرض».

وقال مستشار تطوير المحتوى الرقمي العربي بتطبيق «الورّاق» التابع إلى المكتبة الإلكترونية بأبوظبي، محمد السقا إن مشاركتنا في الدورة الحالية من المعرض تعد الثالثة وتتيح للزوار فرصة الاطلاع على خدمات القرية الإلكترونية التي تأسست عام 1998، والمختصة بمجال تطوير المحتوى الرقمي العربي، حيث أنشأت في عام 2000 موقع وتطبيق «الورّاق» ومواقع أخرى تخدم الثقافة والفنون والمعرفة."

ولفت إلى أن المكتبة والتطبيق يملكان 600 ألف مشترك من 35 دولة في مختلف أنحاء العالم و200 ألف باحث يستفيدون من المكتبة الرقمية، منوهاً بأن «الوراق» أطلق للشباب تطبيقاً جديداً يدعى «101» يحمل مختصرات مسموعة مدعمة بالصوت والصورة تستهدف الشباب وقد لاقت إقبالاً شديداً عليها، حيث لا تتجاوز 4 دقائق.

وأشار إلى أن تطبيق «الورّاق»، يتميز بأنه يتيح للمستخدمين إنشاء مكاتبهم الخاصة داخل التطبيق المخصص للكتب الرقمية والصوتية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام خاصية القراءة الصوتية للنصوص وترجمتها إلى لغات أخرى، منوهاً بانه سيجري قريبًا إطلاق منصة للناشرين لبيع كتبهم من خلال الموقع والتطبيق على الإنترنت.





دروس تفاعلية

يهتم ركن النشر الرقمي في المعرض بتسليط الضوء على أهمية النشر الرقمي في دعم وتطوير مهارات الأطفال، عبر ابتكار تطبيقات وكتب تفاعلية رقمية تساعد تلك الفئة على تطوير مهاراتهم الفكرية والعلمية ذاتياً.

وأوضح مدير المشاريع في شركة «مستقبل الرقمي» سمير الخطيب، أن الشركة التي تمتلك مكتباً في أبوظبي ومختلف أنحاء الوطن العربي متخصصة في إنتاج المحتوى الرقمي والورقي وتشارك في المعرض منذ سنوات طويلة، منوهاً بأن الشركة قررت إطلاق تطبيق جديد خلال المعرض يدعى «ضمة»، وهو تطبيق مخصص للأطفال من 3 إلى 8 سنوات.

وأشار إلى أن التطبيق يقدم معلومات عن اللغة العربية والرياضيات والعلوم ويحتوي على تمارين وقصص لـ300 درس تفاعلي كما يحتوي على كتب صوتية و«أنيميشن» بـ6 مستويات، وجميعها مستوحاة من الكتب والإصدارات الأدبية المختلفة.





تقنيات متطورة

لفتت مديرة النشر في دار نشر "ibiidi" نهال علام، إلى أن الدار تمتلك منصة رقمية توفر الفرصة للكتاب والناشرين لتحويل إصداراتهم إلى كتب إلكترونية وإطلاق متاجرهم للكتب على الإنترنت، فضلًا عن استخدام تقنيات متطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد.

وقالت «إن الدار أطلقت مشروعاً جديداً أخيراً للنشر المدفوع يدعى "كلماتي" لدعم الكاتب المهتم بصناعة الكتب الورقية عبر كافة المراحل التي يمر فيها العمل الأدبي قبل النشر، فضلاً عن استخدام تقنيات متطورة لطباعة الأغلفة بتقنية ثلاثية الأبعاد، بما يمنح الكتاب هوية بصرية وحسية مميزة».





البيع عبر الإنترنت

من جانب آخر، تتيح الدورة الحالية من المعرض لدور النشر والكتاب منصة لبيع الكتب عبر الإنترنت، كما تتيح للقراء إمكانية البحث عن عدد كبير من العناوين في شتى أنواع المعرفة مع إمكانية شرائها.

كما تزود المنصة الزوار الافتراضيين بمعلومات حول الناشرين المشاركين في المعرض، وتلعب دور الوسيط الذي يربط بين الزوار والناشرين والبائعين عبر الإنترنت، كما أنها لا تقدم معلومات مفصلة حول العناوين فحسب، بل توفر معلومات عن الناشرين والعارضين أنفسهم.





تبادل حقوق الملكية

ومن المنصات الجديدة في «أبوظبي للكتاب2021»، منصة تتيح تبادل حقوق الملكية الفكرية، حيث يمكن لكل من الناشرين والمهنيين شراء وبيع الحقوق، وتتيح المنصة عرض حقوق التأليف والنشر وبدء مناقشات لتبادل واكتساب شركاء أعمال جدد.

كما تتيح المنصة المشاركة في برنامج أضواء على حقوق النشر الذي يقدم 300 منحة للعام 2021 في ثلاث فئات مختلفة: الترجمة، الكتب الإلكترونية، والكتب الصوتية.

ويمكن للناشرين الإقليميين والدوليين التقدم بطلب للحصول على دعم يصل إلى 4000 دولار أمريكي مقابل بيع حقوق الترجمة، على أن يتم الاتفاق على تبادل الحقوق من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

ويمكن إتمام الصفقات افتراضياً، بما يسمح للأشخاص من جميع أنحاء العالم الاستفادة والمشاركة، ويمكن للناشرين التقدم بطلب للحصول على دعم يصل إلى 2000 دولار لتحويل الكتب المطبوعة إلى إلكترونية أو ما يصل إلى 2000 دولار للتحويل إلى كتاب صوتي.