الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

جاسم عبدالرحيم: «الغربة» دفعتني للكتابة.. ومواضيعي «واقعية»

جاسم عبدالرحيم: «الغربة» دفعتني للكتابة.. ومواضيعي «واقعية»

جاسم عبدالرحيم

حول الكاتب الإماراتي جاسم عبدالرحيم مشاعره وأحاسيسه بالغربة أثناء دراسته الأكاديمية في ألمانيا إلى نصوص أدبية، كانت تلك أولى خطواته نحو عالم الأدب.

وفي ذلك الوقت، لم تكن لمنصات التواصل الاجتماعي ذات تأثير كبير قبل قرابة 18 عاماً، لذا كان يخصص جزءاً كبيراً من وقته في التواصل مع عائلته وذويه بصورة مباشرة، فضلاً عن كتابة الخواطر وتأليف الكتب والقصص القصيرة المستوحاة من الواقع ومن المجتمع الإماراتي.

ويهتم الكاتب جاسم عبدالرحيم بقراءة الإصدارات الأدبية الاجتماعية التي تناقش القصص والحكايات الأسرية الواقعية وشؤون الفرد بين ذويه، فيما تأثر بإبداعات «الشافعي» و«ابن خلدون» الذي أرخ تفاصيل عديدة من المجتمعات، كما لديه اهتمامات بالأدب الألماني والإسباني أيضاً.

واستطاع أن ينشر إصداريين أدبيين إلى الآن، أحدهما يدعى «نغزات» صدر عام 2019 انتهى من تأليفه عام 2014 ولكنه تردد وتخوف من نشره في بادئ الأمر، والآخر يدعى «لكل مغرمة»، فيما طُرح في العام الماضي.



وأفاد لـ«الرؤية»: «قضيت فترة من حياتي خارج الدولة، إذ التحقت بالدراسة الجامعية في ألمانيا، وفي ذلك الوقت كنت أعاني مشاعر الغربة والتخوف بعض الشيء».

وأردف: «أن موضوعاتي الأدبية مستوحاة من الواقع وترصد عادة العلاقات الأسرية والمواقف الإنسانية والصداقات في الدراسة والعمل والمجتمع، كما تدعو إلى التسامح والتعايش وتقبل الآخرين».

ولفت جاسم عبدالرحيم إلى اهتمامه بالكتابة والقراءة منذ كان يبلغ من العمر 13 عاماً، مشيراً إلى أن إبداعاته الأدبية عادةً ما تعبّر عن التفكك المجتمعي في الخارج، أو الأفكار الدخيلة إلى المجتمع الإماراتي بما فيها التحرر.

وعن إصداره الأدبي الأول والذي طرح تحت عنوان «نغزات»، فقال: «انتهيت من تأليف "نغزات" في عام 2014 ولكنني تخوفت من طرحه في ذلك الوقت، إذ يضم الكتاب مجموعة من الأطروحات والنقد النثري الذي أعبّر فيه عن رأيي حول الأفكار الدخيلة على المجتمع الإماراتي ولكنه لا يحمل "شخصنة".

وتابع: «أن تفاصيل نغزات تأتي في 104 صفحات، فيما يعبّر في المجمل عن ميول وأفكار أفراد المجتمعات الأخرى ويناقش مسألة التحرر والسلوك العام ومبادئ الاحترام، فيما يمتاز بسلاسة أسلوبه وسهولة معانيه والتشويق، كما أنه مستوحى من الواقع ولا يحمل أي تفاصيل خيالية».

وحول اختياره لعنوان «نغزات»، فصرح بأن كتاب نغزات يحمل معنى "الكلام ليك يا جارة"، فيما يضم الكتاب مجموعة من الأقسام من بينها المثقفات الجدد وضريبة المجهول، المرأة الأصيلة والمثقفة.





وعن قسم «جرح بنكهة الماضي» في كتاب «نغزات»، فنوه بأنه يعبّر عن أسباب غضب الأحبة في الزمن الحالي والتي أصبحت تتمثل في غضب الأصدقاء أو الأقارب من عدم التعليق أو الإعجاب على منشور ما على منصات التواصل الاجتماعي.

وحول إصداره الثاني «لكل مغرمة» فلفت جاسم عبدالرحيم إلى أن الإصدار الثاني يعبّر عن علاقة الابنة بأبيها، والتي تتميز بكونها علاقة نقية تعبّر عن الحب والطمأنينة ولكنها تتغير بين مرحلة وأخرى من عمرها وخاصة في مرحلة المراهقة وحينها يشعر الأب بالحزن لابتعاد ابنته عنه.

وتابع الكاتب الإماراتي الشاب «قضيت ساعات متواصلة لتأليف الكتاب، استمرت ما يقارب 6 أشهر، فيما أسعى من خلال ذلك الإصدار إلى الاحتفاء بدور الآباء في المجتمع واهتمامهم بأبنائهم وكرسالة للفتيات ليدركن مدى أهميتهن لآبائهم».

من جانب آخر، أشار الكاتب جاسم عبدالرحيم إلى أن إصداره المقبل عبارة عن رواية مستوحاة من قصص المجتمع.

وتطرق إلى مشاركته في عدد من معارض الكتب المحلية، وأخرى عقدت في السعودية والكويت والبحرين.

وحول التحديات التي تواجه الكتاب الإماراتيين وتتطلب حلولاً من الجهات المعنية بالثقافة والأدب، قال «إن الكتاب بحاجة إلى الدعم الكبير وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم، فضلاً عن اكتشاف مهاراتهم عبر تشكيل فريق كشافة من قبل الجهات المختصة بالكتاب ليكون مختصاً في اكتشاف المواهب».