الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

سعاد الدليمي تطرز «فستان زفاف» بحوار صادق بين العقل والقلب

سعاد الدليمي تطرز «فستان زفاف» بحوار صادق بين العقل والقلب

بين الحقيقة والخيال نسجت الكاتبة الكويتية سعاد الدليمي أحداث روايتها فستان زفاف، التي تسلط الضوء على معاني الحسرة والوجع الذي يصيب الإنسان عندما تتكسر أحلامه على صخرة الواقع الأليم، فتتبدل الأفراح أحزاناً وحسرة.

تأتي الرواية كأنها حوار صادق يجمع بين القلب والعقل وتلونه المشاعر الإنسانية، ويسيطر عليه ألم الصدمة وضياع الأحلام. اعتمدت الكاتبة اللغة العربية الفصحى، بأسلوب أدبي بسيط، قادر على جذب الشباب الذين يحبون الوضوح والطريقة المباشرة في طرح الموضوعات، محاولة أن تمسك بمفاتيح البلاغة الأدبية، التي تجمع بين بساطة الأسلوب وجمال الكلمات والأفكار.





باكورة الإبداع

وعن باكورة أعمالها الأدبية، قالت الكاتبة الشابة سعاد الدليمي: «روايتي فستان زفاف خطوتي الأولى في مسيرتي الأدبية، لذلك اعتمدت فيها على لغة السرد السلسة، لتكون سطورها بمثابة حلقة عرض تجمع بين صوت عقلي وقلبي، لأني أؤمن بأنه أحياناً يكون بداخل الإنسان حوار عميق قادر على غزل رواية كاملة الأحداث والتفاصيل».

وأضافت أن أحداث الرواية تدور حول فتاة تُدعى فرح وقعت في حب أحمد الشاب ذي الملامح الجميلة، وتعيش أجمل مراحل الحب معه، ومراحل السعادة والاكتفاء والأهم من ذلك مرحلة الثقة العمياء، وبعد تقدمه لها وفي ليله الزفاف وعقد القران، وهي في فستانها أمام الحضور يأتيها نبأ عن زواجه بأخرى.

تساؤلات بين السطور: لماذا وماذا حدث، وإلى أين تذهب فرح بعد صدمتها؟ وبمن تزوج أحمد بعد خيانته العظمى لفرح؟ تساؤلات طرحتها سعاد الدليمي في رواياتها، لتكشف السطور عن تلك الأجوبة من خلال الأحداث.

أوضحت الديلمي أنها بدأت عشقها لعالم الكتابة الأدبية والاطلاع على الكتب منذ سنوات عمرها الأولى، لتكون مكتبة المدرسة المكان الأقرب إلى قلبها، مستثمرة مراحلها الدراسية التي مرت بها للمشاركة في الأنشطة المدرسية التي كانت بمثابة نقطة انطلاقها في عالم المعرفة والقراءة.





رسالتها الأدبية

هدفها من الأدب صياغه الحقيقة بشكل صحيح يليق بمجتمعنا الحالي، محاولة أن تجعل من أعمالها الأدبية رسالة توجهها لفئة وشريحة كبيرة في المجتمع، متحدثة بصوت الحقائق غير مفضلة الاعتماد على الخيال في تناول موضوعاتها، لكنها تستعيره أحياناً إذا لزم الأمر.

وأوضحت الدليمي أنها اعتمدت على تنوع الشخصيات في الرواية، بحيث يكون لكل حكاية أبطالها الذين يسردون تفاصيلها، وتتسم سماتهم الشخصية بالبساطة مع ما يدور في القصة من تفاصيل، «بحيث تكون الشخصيات قريبة من القارئ تجسد صديقه أو زميله في العمل أو فرداً من أفراد أسرته».

وتابعت أنها شاركت في عديد من الأنشطة الثقافية خلال الأنشطة المدرسية، ومنها إعداد صحيفة الحائط وفي طفولتها كانت شاهداً على امتلاكها مهارة الكتابة وفنونها، وبدأت في وقت مبكر رحلة بحثها عن مفاتيح الكتابة.

وخلال روايتها حاولت أن تبتعد عن تكرار الأنماط التقليدية في عرض قصتها، محاولة أن تجعل من الغموض سبيلاً في طريقة استهلالها وتدرجها بين الأحداث وانتقالها بين الشخصيات .