الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

متحف تاريخ السينما في دبي.. رحلة على جناح «الفن السابع»

متحف تاريخ السينما في دبي.. رحلة على جناح «الفن السابع»

من مقتنيات المتحف

يأخذ متحف تاريخ السينما في دبي، زواره في رحلة إلى عالم الرسوم والأفلام المتحركة وكاميرات التصوير العتيقة، التي تعود إلى فترات مبكرة من بداية صناعة هذه الكاميرات، ليأخذ الزائر فكرة عن تاريخ هذه الصناعة الضارب في القدم، حيث يستعرض المتحف تاريخ وطبيعة الرسوم المتحركة، ويجسد في الوقت نفسه عشق الإماراتيين للسينما والصور المتحركة.

ويجسد المتحف تاريخ الصور المتحركة منذ أن بدأ الإنسان اكتشافها، وتحديداً منذ اكتشاف البشرية لعنصر النار، ليلاحظ الإنسان في ما بعد انعكاس حركة يديه وأصابعه على الجدران، وبهذا بدأت عمليات توثيق الأشكال المنعكسة من خلال رسمها على الجدران أو الألواح الطينية.



300 تحفة

يقع متحف دبي للصور المتحركة، في منطقة برشا هايتكس، ويفتح أبوابه يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى السابعة مساءً، حيث يجذب عشاق السينما وعالمها بكل ما فيه من صور متحركة، ورسوم وكاميرات قديمة مبهرة.

يعتبر متحف تاريخ السينما في دبي المعروف سابقاً باسم متحف الصور المتحركة في دبي الأول من نوعه إقليمياً ودولياً، إذ يرتكز المتحف على الحقبة التاريخية التي سبقت السينما، حيث يضم أكثر من 300 تحفة أثرية نادرة، ما هي إلّا نتاج الجهود التي بذلها أكرم مكناس طيلة 30 عاماً تخللتها عمليات بحث عديدة عن تلك الآثار لجمعها فيما بعد تحت سقفٍ واحد.

وجرى جمع هذه المقتنيات الثمينة من مختلف دول العالم، بما في ذلك ألمانيا وأمريكا والهند وفرنسا وبريطانيا وإندونيسيا وغيرها، حيث تستعرض تاريخ السينما والصور المتحركة منذ البداية.



تطور الترفيه

ويقدم المتحف بانوراما تجسد رحلة تطور الترفيه البصري من بدايته، حيث التقنيات البسيطة إلى ولادة السينما الحديثة هذه الأيام. ويرتكز حول مجموعة أجهزة الصور المتحركة الخاصة بالمالك بأكرم مكناس.

ويضم المتحف مجموعة من المقتنيات الفريدة والأثرية في مجال السينما والصور المتحركة التي تعود لعشرات السنوات، ومنها رسوم الأفلام المتحركة، وكاميرات التصوير القديمة ذات الثقب، وتشكيلة واسعة من صناديق الفرجة بأشكال وأحجام مختلفة، وبكرات لأفلام شارلي شابلن المتحركة.





قصاصات ورسومات

يضم المتحف قصاصات الورق والرسومات التي تم استخدامها في أفلام شارلي شابلن، كما يستعرض المتحف قصة تطور الصور المتحركة لنصل في يومنا هذا إلى تقنيات الأبعاد الثنائية والثلاثية.

ويقدم المعرض تفاصيل تطور السينما من خيال الظل إلى آلات التصوير ذات الثقب (الغرفة المعتمة) وأجهزة صندوق الدنيا والفوانيس السحرية وصولاً للصور الإستريوسكوبية (المجسمة) وتقنيات الرسوم المتحركة والتصوير السينمائي الحديثة.



جد ولعب

كما يتيح المتحف للزوار اللعب ببعض مقتنيات المتحف، مثل جهاز صندوق الدنيا الهولندي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر أو عن طريق لف بكرة جهاز الميوتوسكوب الذي يعود تاريخه إلى أوائل القرن العشرين.

ويتيح المتحف لضيوفه الاطلاع على سلسلة الرسوم الورقية التي تم استخدامها لتصوير أهم الأحداث العالمية، ومن أبرزها حفل زفاف الملكة فيكتوريا وغيرها من حفلات زفاف الملوك.



إبداع في السرد

ويعود تاريخ أقدم قطعة في المتحف إلى عام 1750م، وهي عبارة عن آلة تصوير على شكل صندوق تقدم انعكاساً للصور في أوقات مختلفة، وذلك من خلال التحكم بأساليب الإضاءة المتبعة قديماً، وهي الشمعة أو الإضاءة بالزيت.

ونتيجة لإبداعه في سرد تاريخ السينما والصور، تمكّن المتحف من استقطاب أعداد هائلة من المواطنين والمقيمين والسياح على حدٍ سواء، ما أدى إلى ترشيحه لجائزة أوسكار المتاحف ضمن حفل توزيع الجوائز لعام 2015 في لندن.