الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

علياء جلبي: أصل إلى مرحلة السلام النفسي بالفن التشكيلي

علياء جلبي: أصل إلى مرحلة السلام النفسي بالفن التشكيلي

علياء جلبي. (تصوير: محمد بدر الدين)

اتخذت الفنانة الإماراتية الشابة علياء فريد جلبي، من الفن التشكيلي، أداة للتعبير عن مشاعرها والوصول إلى مرحلة السلام النفسي، مشيرة إلى أنها لم تكن تمل من التجربة حتى تمكنت من احتراف هذا الفن وشاركت في معارض عالمية.



تبدع جلبي (25 عاماً) في الرسم ثلاثي الأبعاد، وذلك على الرغم من تخصصها الأكاديمي في الآداب والدراسات الدولية وعلم النفس والذي نالت فيه درجة البكالوريوس من جامعة زايد قبل عدة سنوات.



وإلى جانب الرسم ثلاثي الأبعاد، تمتلك علياء شغف الإبداع بمختلف الوسائط، بما فيها النحت «اللينو» والدمج الرقمي والطباعة. وتندرج أعمالها الفنية ضمن مدارس فنية عدة بما فيها التجريدية والسيريالية، كما تستوحي إبداعاتها من الواقع والخيال والتاريخ.



وتقدم علياء لوحاتها الفنية بالألوان المائية والأكريليك، إلى جانب إبداع التصاميم الفنية الرقمية، كما استطاعت مؤخراً أن تدخل مجال الإبداع الفني بالشمع المعطر، لتبدع أشكالاً فنية مبكرة وجذابة.



وقالت الفنانة الشابة لـ«الرؤية» «اكتشفت موهبة الرسم والإبداع الفني في مرحلة مبكرة في حياتي، كما كان الفن من أهم هواياتي في طفولتي ثم تحول إلى عملي الأساسي في متحف اللوفر بأبوظبي».



وتابعت الفنانة الإماراتية «أعشق الكتابة والإبداع الأدبي إلى جانب الفنون التشكيلية أيضاً، وأرى أنهما يكملان بعضهما البعض، وأنا الآن على وشك الانتهاء من كتابة إصداري الأدبي الأول».

وعن بداياتها الفنية، ذكرت علياء، أنها دخلت عالم الفنون التشكيلية عن طريق التجربة والخطأ مرة تلو أخرى حتى تمكنت من إتقان المهارات الفنية المطلوبة، مشيرة إلى أنه كان لحالتها النفسية أثر كبير في استمرارها في مجال الفن التشكيلي، إذ كانت تعبر عن مشاعرها، سواء الإيجابية أو السلبية بالرسم، حتى تصل إلى مرحلة الراحة النفسية.



وتطرقت علياء إلى تمكنها من تحقيق العديد من الإنجازات رغم أنها لا تزال في بداية مشوارها الفني، ومنها عرض أعمالها على مستوى عالمي في معارض فنية بكل من مدينة روتشستر في نيويورك وليسيدرا في بلغاريا وأخيراً المشاركة في ركن الفنانين في الدورة الأخيرة «الهجينة» من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وقالت الفنانة الشابة «أحلم بأن يصبح اسمي عالمياً في مجال الفنون، كما أطمح إلى تأسيس معهد إبداعي يمنح أفراد المجتمعات فرصة التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم من خلال الفن دون توجيه أي نقد إلى أعمالهم الفنية».



وطالبت علياء جلبي المراكز الثقافية والمعارض الفنية المتخصصة في الدولة، بفتح أبوابها للفنانين الناشئين ودعمهم حتى يصلوا إلى مرحلة الإبداع الفني، قائلة: «واجهتني بعض الصعوبات في المشاركة بالمعارض الفنية المحلية في بداية مشواري الفني، ولكن بعض الجهات الفنية العالمية استقبلتني وفاجأتني بسعة صدرها، مع العلم أن النقد المستمر للفنانين المبتدئين يصيبهم باليأس والإحباط وقد يدفعهم للابتعاد عن مسيرتهم الفنية».

وأشارت الفنانة الشابة إلى أن جائحة كورونا والحجر المنزلي عزَّزا من قدرتها على اكتشاف ذاتها ومواهبها الفنية والأدبية، ومنحها الوقت والطاقة لتطوير مهاراتها الإبداعية.