الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

سمية الغساني: لغتي البسيطة وسيلتي لنشر ثقافة الابتكار

سمية الغساني: لغتي البسيطة وسيلتي لنشر ثقافة الابتكار
دخلت الكاتبة الإماراتية الشابة سمية الغساني، عالم الكتابة من بوابة الترويج للابتكار، حيث تؤمن بان عليها أن تنقل للمجتمع أهمية ثقافة الابتكار في الحياة لكن بلغة بسيطة وقريبة لواقعنا وبعيداً عن المصطلحات العلمية والنظريات التي قد لا يعرف الكثيرون كيف تطبق على أرض الواقع.

ساعد الغساني على الكتابة عن عالم الابتكار هو مجال تخصصها العملي، حيث حصلت على بكالوريوس إدارة أعمال وعلى درجة الماجستير في إدارة الابتكار من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.

تدين الكاتب الشابة بالفضل في اكتشاف موهبتها في الكتابة يعود إلى مدرسات اللغة العربية، حيث اكتشفت إحدى المدرسات قدرتها على الكتابة من خلال موضوعات التعبير التي كانت تقدمها، فطلبت منها المشاركة بشيء من كتاباتها في طابور المدرسة، فاشتركت بقصيدة من 6 أبيات كانت عن النظام ولم تكن وقتها قد تجاوزت العاشرة من عمرها.


ومنذ ذلك اليوم وهي تكتب الخواطر، مشيرة إلى أنها في بداياتها كتبت رواية وهي بعمر الخامسة عشرة ولكنها لم تنشرها.


عن ثقافة الابتكار وضرورته تدور أحداث رواية «خان العقول» أول رواية مطبوعة للكاتبة الإماراتية الشابة سمية الغساني، الصادرة عن دار أوستن ماكولي بالشارقة.

دليل مصغر



وعن روايتها الجديدة أشارت الكاتبة إلى أن «خان العقول» دليل مصغر لكل من يرغب أن يستخدم الابتكار في حياته أو عمله، مضيفة أن أحداث الرواية تقع في مدينة دبي في الفترة ما بين 2017 و2023 مبرزة المرحلة الانتقالية المتوقعة لمدينة دبي، في اتجاهها نحو الثورة الصناعية الرابعة.

وقد استلهمت الرواية أحداثها من العبارة الخالدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي قال فيها: «لن نعيش لمئات السنين ولكننا نستطيع أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين».

وأضافت سمية أن بالرواية إسقاطات على العديد من القضايا الاجتماعية كالمنافسة غير الصحية في العمل والصعوبات التي يواجهها المبتكر العربي، والعنوسة الاختيارية، وأهمية الاهتمام بالصحة النفسية، والابتكار في الجرائم الذي يجب أن يقابل بابتكار أدوات تكافح هذا النوع من الجرائم.

وعن الصعوبات التي واجهتها في إصدار هذا الكتاب، أوضحت أنها تعاقدت مع دار النشر في 2020 مع بداية الجائحة فواجهت بعض التأخير في عملية النشر بسبب ظروف الحجر والإغلاق.

أما من ناحية الكتابة فكانت التجربة بكاملها جديدة عليها، وكانت تتعلم الجديد مع كل خطوة بدءاً من التدقيق اللغوي واختيار صورة الغلاف واستيفاء متطلبات النشر وانتهاءً بمرحلة الترويج والتسويق للرواية، ولكنها تعلمت الكثير من هذه التجربة وساعدتها لكي تحدد لنفسها الكثير من خططها للمستقبل.

تجربة إلكترونية

صدر لسمية من قبل رواية إلكترونية في عام 2020 بعنوان «سِكَّتْنا» وضعتها على تطبيق أمازون، ووثقت فيها مرحلة بداية تفشي جائحة كورونا 19 وتأثيراتها وكانت أول كاتبة من الإمارات تنقل بشكل تفصيلي ما عاشه المجتمع الإماراتي من أحداث خلال تلك الفترة.

المشهد الثقافي



وعن المشهد الثقافي الإماراتي، نوهت سمية بوجود نشاط «وحركة أدبية جميلة بين الكتاب الشباب وخاصة الفتيات، كما بدأت الكتابات تنضج أكثر مع الوقت فبدأنا نشهد تناول موضوعات مختلفة في الروايات وبعض الكتاب الإماراتيين اتجه إلى الكتابة باللغات الأجنبية فكلها أمور إيجابية وتثري الساحة الأدبية في الدولة»، وأكدت أنها على الصعيد الشخصي كانت سعيدة بأن نشر رواية «خان العقول» جعلها تقترب أكثر من مجتمع الكتابة في الإمارات وعرفها على كتاب وكاتبات كانت في السابق تقرأ لهم فقط.

وعن طموحها في المستقبل في المجال الأدبي، أوضحت أنها تتمنى مثل أي كاتب أن تصل كتاباتها لأكبر قاعدة من القراء أما من حيث الموضوع فتتمنى أن تكون يوماً ما إضافة في الاتجاه الأدبي الذي يُعنى بالدمج بين الأعمال الروائية والحقائق العلمية.

رسالة

ووجهت سمية رسالة إلى الشباب بألا يتأخروا ولا يترددوا في نشر كتاباتهم مهما اعتقدوا أنها مبتدئة فتجربة النشر هي التي تطور الكاتب، وعلى الشباب ألا يبخلوا على المكتبة العربية بتجاربهم وهو ما سيغذي المكتبة العربية ويجعلها متنوعة ويساهم في جذب مزيد من القراء.