الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«تراب وحجارة» معرض للفن التشكيلي بغزة يجسد الألم والأمل في الحياة

عبّر عشرات الفنانين والفنانات الفلسطينيين عن الواقع الذي وصل إليه قطاع غزة جراء الأحداث الأخيرة التي تعرض لها في مايو الماضي، وحالة الدمار الكبير الذي لحق به، بالتزامن مع الصمود الذي تحلى به سكان القطاع.

جاء ذلك خلال معرض للفن التشكيلي أقيم اليوم الثلاثاء في قرية الفنون الحرف التابعة لبلدية غزة والذي حمل اسم: «تراب وحجارة»، حيث افتتحه رئيس البلدية الدكتور يحيى السراج وأعضاء المجلس البلدي ولفيف من الشخصيات الفلسطينية والفنانين.

وأكدت المهندسة نهاد شقلية مديرة القرية على أن المعرض عبر عن الأحداث التي تعرض لها القطاع في مايو الماضي، وعما كان عليه الحال وعن حالة الصمود.

وقالت شقلية لـ«الرؤية»: «أردنا من خلال المعرض أن نعبر عن هذه الأحداث بهذه اللوحات وبهذا المعرض الذي ضم 30 مشاركاً ومشاركة بثلاثين لوحة للفن التشكيلي».

وأوضحت أن لوحات المعرض جسدت حالة الدمار وسقوط الشهداء والتنكيل والتشريد، مستدركة بالقول: «رغم كل هذا يوجد حياة هنا في غزة العنقاء التي تنهض رغم الدمار من تحت الرماد لتعود الحياة من جديد وتنهض وتستنهض حياتها وتستمر الحياة».

وتابعت: «هذه خصوصية تتميز بها غزة عن غيرها لأنه رغم كل ما قابلته من دمار وأزمات إلا أنها باقية على وجه هذه الأرض ومستمرة بشكل أقوى».

وأوضحت شقلية أن هذه اللوحات تم إنجازها خلال 10 أيام فقط، مشيرة إلى انه بعد انتهاء الأحداث تم الطلب من الفنانين بالتحضير للمعرض فكانت هذه اللوحات.

الفنانة آمنة صالح بهار رسمت لوحة بعنوان: «حياة من تحت الركام»، جسدت فيها فتاة فلسطينية تحمل علم فلسطين وترفع شارة النصر وتنهض من تحت الركام وعلى صدرها صورة لقبة الصخرة في المسجد الأقصى، موضحة كيف ينهض من دمرت عليهم منازلهم من تحت ركام هذه المنازل للبحث عن بعض حاجياتهم ليستأنفوا الحياة.

وقالت بهار لـ«الرؤية»: «هذه الفتاة التي تنهض في اللوحة مثلت شخصيتي فيها أنا كفتاة غزاوية سوف ننهض من تحت الركام وترفع شارة النصر وعلم فلسطين رغم كل الدمار».

وأضافت: «وجود قبة الصخرة في اللوحة للتأكيد أن القدس ستظل شامخة رغم كل ما حصل من شهداء ودمار».

ويظهر في اللوحة طفل يبحث عن حاجياته، وشاب يبحث عن عروسه التي قضت تحت الأنقاض، والكتب المدمرة وأعمال الإنقاذ.

ورسمت الفنانة حميدة المقيّد طفلة فلسطينية يظهر عليها حالة التعب والإرهاق والقهر جراء ما تعرض له الأطفال خلال أحداث مايو.

وقالت المقيّد لـ«الرؤية»: «حاولت أن أجسد من خلال لوحتي التي حملت اسم (أمل وحياة) حالة الحزن لدى أطفال غزة خلال الأحدث الأخيرة والأمل في مستقبل واعد».

وأضافت: «نظرات الطفلة التي في اللوحة تلخص حالة العذاب والقهر التي تعرض لها الأطفال في غزة، لا سيما أن بعضهم قضى وهو في ملابس العيد».