الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«فعل مستمر» معرض للفن التشكيلي يوجه رسائل إنسانية من غزة

على أنغام الأغاني الوطنية، وأهازيج الفولكلور الفلسطيني والدبكة الشعبية افتتح العشرات من الفنانين والفنانات الفلسطينيات معرض «فعل مستمر» في مدينة غزة كرسالة إنسانية منهم للعالم أن الشعب الفلسطيني يعشق الحياة رغم ما تعرض له.

أكثر من 70 لوحة للفن التشكيلي بكل أنواعه تم عرضها في جمعية الشبان المسيحية أمس الاثنين في مدينة غزة ضمن معرض «فعل مستمر» وهو نتاج «مهرجان غزة الثالث للفنون البصرية المعاصرة» والذي ينظمه مركز غزة للثقافة والفنون بدعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني في وزارة الثقافة الفلسطينية.

وقال أشرف سحويل، رئيس مركز غزة للثقافة والفنون لـ«الرؤية»: «إن معرض (فعل مستمر) يأتي للتأكيد أن الفلسطيني يحمل رسالة إنسانية سامية».

وأضاف: «هذا المعرض يؤكد أن الفلسطيني متمسك بأرضه ومتمسك بالحياة وبالفعل الإنساني ويوجه رسائل إنسانية للعالم أجمع من خلال هذا المعرض».



وأوضح سحويل أن المعرض يضم 70 لوحة فنية لمجموعة كبيرة من الفنانين الشباب والفنانين رواد الحركة التشكيلية الفلسطينية تتنوع الأعمال بين أعمال معاصرة وأعمال تجريدية وأعمال كلاسيكية جلها يحمل الهم الوطني الفلسطيني، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني باقٍ ومتمسك بأرضه.

وأشار إلى أن المعرض سيستمر لمدة 3 أيام كي يتسنى لأكبر عدد ممكن من المواطنين زيارته والتعرف على هذه اللوحات الفنية، منوهاً إلى أن الإقبال في اليوم والأول كبير جداً.

وشاركت الفنانة التشكيلية ياسمين الجربة في لوحة حملت اسم «أطفال المخيم» عبرت فيها عن حياة هؤلاء الأطفال في مخيمات اللجوء الفلسطينية.

وقالت الفنانة الجربة لـ«الرؤية»: «لوحة أطفال المخيم التي شاركت فيها في المعرض تعبر عن الظروف الصعبة التي يعيشها أطفال المخيمات الفلسطينية».



وأضافت: «حاولت أن أظهر خلال اللوحة طبيعة الأطفال وهم يعيشون في أزقة المخيم».

وشددت على أن اللوحة تؤكد أن فلسطين حاضرة في الأجيال التي لا يمكن أن تنسى قضيتها.

وأوضحت الفنانة الجربة أنها حاولت أن تظهر من خلال ريشتها الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها أطفال المخيمات الفلسطينية، ووضع المخيم في أزقته الضيقة، وحيطانه المجرحة وألونه الباهتة.



وقالت: «على الرغم من أنه لا يوجد في هذه المخيمات أي مقومات حياة إلا أن الأطفال يعيشون الأمل ويلبسون أجمل الملابس ذات الألوان الزاهية ويحاولون العيش بأبسط الأشياء».

وعبرت بقية اللوحات عن حب الفلسطيني للحياة ما استطاع إليها سبيلاً مهما كانت الظروف وتمسكه بأرضه وهويته وتراثه الوطني.