تجسد 28 عملاً فنياً يضمها معرض «نظرة متأملة في الطبيعة وألوانها وصورها»، الذي دشنته السفارة المكسيكية بأبوظبي إرادة وجوهر المرأة من خلال نظراتها التي تنم عن قوة قراراتها وتعاطفها مع الآخرين، فضلاً عن تسليط الضوء على سحر الطبيعة وتأثيراتها في المحيطين بها.
وتجمع التصاميم الفنية التي يقدمها المعرض الذي انطلق صباح اليوم الأربعاء، ويستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل، بين الرسومات الرقمية والواقعية والمنحوتات والأعمال التركيبية، فيما تمثل القطع الفنية جانباً من الثقافة الإماراتية المحلية والمكسيكية والإيطالية، وذلك بمشاركة 4 فنانين هم: الإماراتية سمية السويدي، والمكسيكية أليخاندرا بالوس أورتيجا، والمكسيكي ليوناردو بارتيدا برييتو، والإيطالي إنريكو دي ماريا.
جهود إبداعية
وقالت سفيرة المكسيك لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، فرانسيسكا إليزابيث مينديز إسكوبار، «يسلط المعرض الفني الضوء على الجهود الإبداعية لمجموعة من الفنانين المعاصرين، حيث تمتزج الدوافع والثقافات والعقول والخبرات ووجهات النظر».
وتابعت «إن التأمل في الأعمال الفنية بالمعرض يمنحنا القوة الداخلية لدى المرأة وتلك المتواجدة في الطبيعة لتساعدنا على اكتساب المزيد من الخبرات الضرورية والمستمرة لمعرفة الذات».
جمال دبي
وأفاد «الرؤية» الفنان المكسيكي، ليوناردو بارتيدا برييتو، البالغ من العمر 26 عاماً «تعد تلك مشاركتي الثانية في الإمارات، حيث عُرض بعضٌ من أعمالي الفنية في أحد المعارض السابقة المنعقدة محلياً».
وتابع «يضم المعرض 6 من أعمالي المصممة بالاستعانة بألوان الأكريليك على الكانفاس، والمتدرجة من اللون الداكن إلى الفاتح، والتي تعكس نظرات المرأة بما فيها الهادئة والباعثة لمشاعر الأمان والسلام، بينما يحمل أحد أعمالي الفنية تفاصيل جمال المعمار في دبي وخاصة برج خليفة بهدف تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي».
قطع فريدة
أما الفنانة الإماراتية الشابة سمية السويدي التي تشارك بـ4 لوحات فنية، فتسلط الضوء على قوة الفن الإماراتي المعاصر وأهميته وإمكانياته المتعددة في استخدام التقنيات والألوان والأشكال.
وتمزج أعمالها الفنية بين الأشكال والألوان والتباينات لتجعل من إبداعاتها الفنية قطعاً فريدة لا تقدر بثمن، فيما تحمل رسوماتها المبتكرة وغير التقليدية تفاصيل من الطبيعة لتؤكد أهمية استدامتها ودور البشر في الحفاظ عليها.
رسائل حياتية
تشارك النحاتة المكسيكية أليخاندرا بالوس أورتيجا المقيمة في دبي، بـ8 قطع فنية منحوتة بحس إبداعي لتعكس رسائل حياتية مختلفة ومفاهيم متنوعة من بينها التعددية الثقافية والعلاقة الأسرية والإنسانية والتعبير عن مشاعر الخوف والفزع التي تنتاب البعض بين حين وآخر.
وأشارت النحاتة المكسيكية إلى أنها اكتسبت خبرات فنية من المكان الذي عاشت وترعرعت فيه بجزيرة باخا كاليفورنيا، حيث تشبعت بجمال وسكون المكان، كما تطور إعجابها العميق بالطبيعة.
تقنيات متنوعة
أما الفنان الإيطالي، إنريكو دي ماريا، الذي تنقل للعيش في مناطق مختلفة من العالم، فيشارك بـ10 أعمال فنية تعبر عن المناظر الطبيعية بما فيها البحر الأبيض المتوسط الذي يعد مصدراً لإلهامه الدائم.
وصمم الفنان الإيطالي أعماله الفنية باستخدام تقنيات فنية متنوعة بما فيها الألوان المائية والأكريليك والألوان الزيتية، كما أجاد استعمال الضوء ومشاهد من الطبيعة بطريقة ساحرة.