الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

إبراهيم الأفندي.. إماراتي وقع أسيراً في حب العراق وثقافته

يلعب الكاتب والإعلامي الإماراتي إبراهيم حاتم البلوشي، الملقب بـ«الأفندي» دوراً بالغ الأهمية في زيادة أواصر المحبة بين الشعبين الإماراتي والعراقي، حيث يستغل شهرته على مواقع السوشيال ميديا في التعريف بالأدب العراقي والثقافة العراقية، وتقريبها إلى جمهوره الإماراتي.

يعترف الأفندي في حواره مع «الرؤية» بأنه وقع أسيراً لحب الثقافة والتراث العراقي، واتجه لاستكشاف وتعلم كل ما هو مرتبط بالعراق، بلاد الرافدين والحضارة، حيث أتقن لهجة سكانها، وحفظ أشعاراً وأغاني تتغنى بها. وقد تمكن من زيارة العراق عام 2018 لتوقيع كتابه الأول «بغداد كما عشقتها»، الصادر عن دار الرافدين، والذي صدرت له مؤخراً الطبعة الثالثة.

وأضاف: «قصتي مع العراق تعود لعام 2003 أثناء الاجتياح الأمريكي. فبعد أن أنشبت الحرب أظفارها في العراق، انتابني الفضول للتعرف إلى هذه البلاد، فبدأت بالقراءة في المكتبة العراقية، حيث قرأت في الشعر والنثر والتراث وعلم الاجتماع ومختلف المعارف والمدارك».

كتاب ثانٍ

وأشار إلى كتابه الأول «بغداد كما عشقتها» هو كتاب نصوص تجمع بين الشعر والنثر نقل فيها بغداد بعيون عربية، في حين يختص كتابه الثاني بالتراث البغدادي تحديداً، ومن المتوقع إصداره خلال العام القادم.

ويسعى الأفندي إلى التطور والتوسع في مجال صناعة المحتوى عبر منصات التواصل خلال الفترة القادمة، باستخدام الخصائص التي تتجدد باستمرار.

وحول صناعة المحتوى عبر مواقع التواصل، قال: «نحن نعلم قوة وسرعة انتشار ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، فبدأت صناعة المحتوى على كل من يوتيوب وتويتر وإنستغرام وفيس بوك منذ عام 2012، حيث ركزت على نقطتين الأولى: مد جسور وأواصر التواصل والتآخي والمحبة بين الشعب الإماراتي والشعب العراقي، والنقطة الأخرى هي تعزيز الهوية العراقية العامة العابرة لكل ما يفرّق العراقيين».

مسؤولية

تحظى حسابات الأفندي بمتابعة ما يزيد على 300 ألف متابع، وقد حظي مؤخراً على تويتر بمتابعة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعن هذا يقول الأفندي: «كانت متابعة سموه حسابي مفاجأة جميلة، وزادت شعوري بالمسؤولية عما أقدمه عبر منصات التواصل».

ويصف الأفندي مساهمة الإمارات في إعادة إعمار المأذنة الحدباء وكنيسة الطاهرة بالموصل، بأنه ترسيخ لقيم التسامح والتعايش التي تتبناها دولة الإمارات.

نظرة المجتمع

وحول نظرة المجتمع الإماراتي وعائلته وأصدقائه لاهتمامه بالثقافة العراقية، قال: «كان المجتمع المحيط بي بين المؤيد والمعارض، كوني بدأت بالتحدث بكلمات ليست دارجة باللهجة المحلية، عندما كنت طفلاً صغيراً. ولاحظوا أن أصدقائي قد تغيروا فحلت علي وجوه جديدة، ولكن بعد فترة من الزمن تقبل الجميع اهتمامي واعتبروا أنه يشكل جسراً بين الشعبين الإماراتي والعراقي».