تصدرت كتب التاريخ،
والتنمية البشرية، وروايات الرعب والروايات الرومانسية، الكتب الأكثر مبيعاً في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ52 والذي افتتح 30 يونيو الماضي، ويستمر حتى 15 يوليو الجاري، وسط إقبال متوسط من رواد المعرض، بحسب عدد من دور النشر.
تقول مدير عام التسويق والمبيعات في الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، تغريد كامل، إن كتب التاريخ هي الأكثر مبيعاً خلال الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وهناك سلسلة تحت عنوان «الهوية» تتحدث عن مصر وتاريخها من 23 عنواناً، هي الأكثر مبيعاً لجناح الهيئة العامة لقصور الثقافة هذا العام، تليها سلسلة «الذخائر» وهي سلسلة تعنى بإعادة طباعة المؤلفات التراثية في التاريخ والأدب والفكر العربي، ثم «روائع المسرح العالمي»، لافتة إلى أن مبيعات جناح الهيئة بلغت منذ بدء المعرض وحتى الآن أكثر من 10 آلاف كتاب.
مدير إدارة التسويق بصندوق التنمية الثقافية، والمجلس الأعلى للثقافة، عصام شكران، يؤكد أن هناك إقبالاً كبيراً على الروايات والقصص، حيث تشهد إقبالاً كبيراً من الشباب، الذين ترتفع نسبة مشاركتهم مقارنة بغيرهم من الفئات العمرية الأخرى خلال المعرض هذا العام، فيما شهد المعرض إقبالاً متوسطاً خلال الأسبوع الأول له، عكس الأعوام السابقة، مشيداً بحسن تنظيم المعرض خلال هذه الدورة.
وتصدرت الطبعة العربية من كتاب «اليهود في الإمبراطورية العثمانية: صفحات من التاريخ»، قائمة الأكثر مبيعاً في جناح المركز القومي للترجمة، خلال الأسبوع الأول من معرض الكتاب، بحسب بيان رسمي صادر عن المركز القومي للترجمة، اليوم، يليها في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، كتاب «تاريخ العرب العام»، و«تاريخ أوروبا في العصر الحديث»، و«هردوت يتحدث عن مصر»، و«حكايات من شكسبير»، و«تاريخ الصراع بين العلم واللاهوت في المسيحية».
مديرة دار الفؤاد للنشر والتوزيع، رباب فؤاد، تقول إن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دوراً في توجيه نظر القراء إلى نوعية معينة من الكتب خلال الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث سيطرت كتب التاريخ، وكتب الحواديت على اهتمام رواد المعرض، يليها الروايات، لافتة إلى أن هناك تريند متزعم السوشيال ميديا منذ 3 سنوات حول كتب التاريخ، ومنها كتب التاريخ العثماني والمملوكي.
وأضافت «فؤاد» لـ«الرؤية»، أن الإقبال على المعرض هذا العام أقل من المتوقع، نظراً لانشغال الكثير من الطلاب والأسر بامتحانات الثانوية العامة، علاوة عن العطلة الصيفية، واقتراب عيد الأضحى المبارك.
عبدالرحمن أسامة، موزع بدار رواق للنشر والتوزيع، يوضح أن كتب التاريخ، والحكايات منها هي المتصدرة الأكثر مبيعاً للدار، حيث احتل كتاب «أوراق شمعون المصري» للكاتب أسامة الشاذلي، الكتب الأعلى مبيعاً للدار، والذي يتحدث عن بني إسرائيل في عدد من الحكايات، ثم كتاب «حكايات من الأرشيف»، والذي يسرد عدداً من الموضوعات عن الصحافة قديماً، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً أيضاً على كتب التنمية البشرية، وعلم النفس.
وحول طبيعة الإقبال على المعرض هذا العام، قال «أسامة»، إن الإقبال ليس كبيراً، بل متوسطاً، أقل من الأعوام الماضية، ربما يعود ذلك إلى تقليل الأعداد في ضوء الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كوفيد-19 (فيروس كورونا).
مديرة التوزيع بمؤسسة الأمة العربية للطباعة والنشر، عزة محمد، تشير إلى وجود إقبال على كتب الرعب، وخاصة من قبل الطلبة، وهناك ميل أيضاً لروايات الحب والقصص، إلى جانب الإقبال الكبير على كتب التاريخ، ومن كتب التاريخ التي شهدت مبيعاً «الريختو يكتبون التاريخ، لدكتور محمود درويش، وكتاب "تلك الأسباب" بأجزائه الثلاثة للدكتور سمير الغول، يتحدث عن الدين من قديم الأزل، لافتة إلى أن هناك طلاباً يطلبون كتب التاريخ، وتاريخ الدين بشكل أكبر، موضحة أن طلاب المرحلة الثانوية والجامعية، هم الأكثر مشاركة في المعرض هذا العام.