الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«ماراثون الحكايات» يبحر بالأطفال في عالم القصص التراثية

نظمت المدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي التابعة لمعهد الشارقة للتراث ورش تعليم كتابة قصة الطفل التراثية للصغار على مدار ٣ أيام، من ١٣ إلى ١٥ يوليو الجاري، تحت عنوان مبادرة «ماراثون الحكايات» وذلك في إطار بناء أجيال جديدة من الحكواتيين، بمفاهيم متطورة ضمن تعزيز جميع أشكال الفن الشعبي والثقافة الشعبية كعناصر من التراث الثقافي غير المادي.

وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:«نحرص في معهد الشارقة كما يعلم الجميع على حماية التراث والحفاظ عليه وصونه، ونقله للأجيال، ومن هنا مثلاً جاءت هذه الورشة لتعليم الأطفال، بمعنى ترجمة هدف ورؤية المعهد في موضوع نقل التراث للأجيال، من خلال هكذا أعمال وبرامج وأنشطة، لتحقيق مزيد من التفاهم والتقدير للتنوع الثقافي».

وتابع: «أود تقديم الشكر للمدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي التابعة للمعهد، على ما تقدمه من فعاليات وأنشطة متنوعة وجاذبة، ومن بينها هذه الورشة، التي ساهمت في تعزيز وتنمية القدرات الذهنية والشعورية، وإبراز المواهب السردية لدى الأطفال».

من جانبها، قالت هدى النابودة، مدير المدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي: استهدفت الورشة التي استمرت ٣ أيام، الأطفال من عمر ٨ سنوات إلى ١٢ سنة، بإشراف قاسم سعودي، وبهدف تعليم الأطفال كيفية سرد الحكاية بطريقة صحيحة، حيث نحرص في معهد الشارقة للتراث على تنفيذ برامج ممنهجة وموجهة، تُعنى بصون الحكاية بجميع أشكالها التراثية من حكاية شعبية وأسطورية وخرافية، وفتح آفاق أمام حكايات جديدة مستوحاة من التراث الشفوي، وإنعاش فنون الحكي.

وبدوره، قال الشاعر والقاص المتخصص في الكتابة للطفل، قاسم سعودي، إن المبادرة جاءت لتعليم الأطفال كيفية كتابة القصة القصيرة للطفل، خصوصاً الحكاية التراثية، بما يسهم في تعزيز وإثراء اللغة والسرد لدى الطفل، وفتح مساحات وفضاءات الخيال، حيث تمثل هذه الورش روح المكان، بمعنى معهد الشارقة للتراث، وبالتأكيد روح الشارقة وروح الإمارات، وروح الوطن العربي والعالم، فالطفل هو روح العالم، والكتابة هنا فعل إنتاج معرفي، وكذلك القراءة، ونحن بدورنا نحاول أن ندفع عربة الأمل ليستطيع هؤلاء الأطفال أن يكتبوا، فعندما يكتب الطفل يكون العالم بخير.

وأضاف: «من خلال هذه الورش نكتشف الكثير من الطاقات الكتابية السردية للطفل، فمخزون الذاكرة لديه على الرغم من أنه ما زال طفلاً صغيراً، يستحق المتابعة والكشف عنه، خصوصاً في ظل العزلة التي سببتها دراما الظروف الاستثنائية الراهنة بما يخص فيروس كورونا، إذ جعلتهم أكثر انطلاقاً نحو الجديد، ولقد عشق الأطفال الورشة وتفاعلوا معها بشكل حيوي، وكتبوا نصوصاً جيدة، ونطمح في إصدار قصصي مشترك للنصوص التي كتبها الأطفال».

وتضمنت الورش محاور عدة، من أبرزها: لماذا نحب الحكاية، طاقة الخيال، أين تنام الحكاية، الفكرة المدهشة في نسج النص، تمارين في السرد الحكائي للطفل، حيث لاقت تفاعلاً حيوياً لافتاً من الأطفال.