السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«استعادة إيمي».. وثائقي يكشف مأساة واينهاوس وتحيز وسائل الإعلام

بعد 5 أشهر فقط من فيلم وثائقي عن بريتني سبيرز، يأخذنا فيلم وثائقي جديد هو Reclaiming Amy أو «استعادة إيمي» في رحلة تتخذ مساراً مشابهاً تفحص فيه حقيقتها كإنسانة بعيداً عن لقطات المصورين.

لا يفصل بين النجمتين سوى عامين فقط، ومع ذلك سيطرت كل من بريتني وواينهاوس على عناوين الصحف الشعبية ووسائل الإعلام رغم أن قصة واينهاوس، على عكس سبيرز، انتهت بمأساة مع وفاتها عن عمر ناهز 27 عاماً بسبب التسمم بالكحول في عام 2011.

كانت الصورة النمطية عن واينهاوس أنه لم يعد هناك شيء يقال عنها، ولكن التفكير في الاحتفال بمرور 10 سنوات على وفاتها، دفع دوف فريدمان المنتج التنفيذي للفيلم للتواصل مع والدتها، وهناك أدرك أن قصة أخرى عن المطربة المثيرة للجدل تستحق أن تروى، وتفاصيل مجهولة لم يكشف عنها.

ويلاحظ فريدمان: «إننا نعيش حالياً عصراً ذهبياً للأفلام الوثائقية ورواية القصص الواقعية يجسده الاهتمام الكبير بالفيلم الذي عرض يوم الجمعة 23 يوليو الجاري في بريطانيا في الذكرى العاشرة لوفاة المغنية».

كانت حياة واينهاوس، محطمة على الشاشة من قبل، وعلى الأخص في الفيلم الوثائقي السابق «آمي» للحائز على الأوسكار آصف كاباديا، والذي تعرض لبعض الانتقادات من والدي واينهاوس، جانيس وميتشل، وهنا يمكن قراءة عنوان الفيلم الجديد «استعادة إيمي» وكأنه نوع من الانتقاد والتوبيخ لصناع الفيلم السابق.

يقول فريدمان: "أعتقد أن أحد الأشياء التي وجدتها أمها جانيس أكثر إيلاماً في رواية ابنتها منذ وفاتها هو أنها جاءت من عائلة غير سعيدة أو مترابطة، ما تسبب في مشاكلها في حياتها لاحقاً."

ويضيف: "حاولنا أن نرسم صورة لفتاة عادية جداً جاءت من عائلة بسيطة مستعينين بأرشيف العائلة من صور ومقاطع فيديو عائلية."

وشكلت أزمة كوفيد-19 مع مرض الأم وكبر سن الأب أزمة في صناعة الفيلم، ولكن التحدي الأكبر كان كسب ثقة الأشخاص المشاركين في الفيلم، أولئك الأقرب إلى إيمي الذين لم يتحدثوا من قبل، بخلاف أبيها وأمها بالطبع.

ومع ذلك، فإن الشخص المقرب من إيمي الذي لم يظهر في الفيلم هو بليك فيلدر سيفيل، الزوج السابق للمغنية الذي اتهم بإغرائها بتعاطي المخدرات القوية.

ويضيف: "ما أود قوله هو إننا نحب النظر إلى القصص التي يعتقد الناس أنهم يعرفونها، لكنهم في الواقع لا يعرفون الجانب الحقيقي للأشياء، و هذا أمر مغرٍ لأي مخرج أفلام وثائقية."

ربما يتشابه فيلما بريتني وإيمي في أن كلاهما يفحص الحياة الخاصة لكل منهما والتمييز الجنسي في معاملتهما من قبل وسائل الإعلام، وفي مقابل

تأليه وتمجيد نجوم موسيقى الروك الذكور، ينظر إلى النجمات على أنهن شخصيات مأساوية بطريقة ما.

وكانت إيمي واينهاوس قد أصدرت ألبومها الأول Frankفي عام 2003 ولفتت إليها الأنظار بشدة، اتبعته بعدها بثلاثة أعوام بألبومها الثاني الذي صدر تحت عنوان Back to Black، الذي ضاعف نجاحها وشهرتها.

المفارقة العجيبة أن أشهر أغاني الألبوم كانت بعنوان Rehab أي مركز تأهيل ويحكي قصتها الحقيقية عندما رفضت دخول المصحة للعلاج من الإدمان.