قالت الكاتبة إيمان خلفان العليلي، إنها درست هندسة الديكور، وحصلت على عدة شهادات علمية في مجال الإدارة والمصارف، فهي أول كاتبة إماراتية تكتب عن مرض التوحد بطريقة السرد الذاتي، وأول كاتبة إماراتية تكتب في مجال أدب الرعب، مشيرة إلى أنه صدر لها روايتان؛ الأولى بعنوان «أرني الدنيا بعينيك»، والثانية «إني بريء منكم».
وأضافت العليلي أنها اكتشفت موهبتها في الكتابة، منذ صغرها فهي تعشق القراءة، مشيرة إلى أن مجموعة من أولياء أمور أطفال التوحد شجعوها على الكتابة رغبة منهم في نشر الوعي بين المجتمع عن التوحد، والتحديات التي تواجههم، إلى جانب دعم جميع أفراد عائلتها خصوصاً زوجها وأختها، حنان العليلي سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية لاتفيا.
وعن تجربتها الإبداعية في مجال الكتابة، قالت إن كتابها الأول يتحدث عن رحلة علاجها مع ابنها التوحدي، شرحت فيه جميع العقبات والإخفاقات والنجاحات التي واجهتها من خلال إصرارها على العبور لبر الأمان مع طفلها، موضحة أن الكتاب لقي رواجاً كبيراً بين الجمهور، خاصة المهتمين بهذا المرض، حيث ساعد الكثير من الأهالي لتخطي مراحل صعبة في حياتهم، وكذا كتابها الثاني رواية «إني بريء منكم» الصادرة عن دار نشر سما، وهي رواية اجتماعية بها بعض من أدب الرعب.
وأشارت خلفان إلى أن هناك ديوان شعر في دار النشر، وقصة أطفال، ورواية اجتماعية جديدة طور النشر أيضاً، وحالياً تقوم بكتابة روايتها الرابعة.
وذكرت أن القضايا التي يجب أن يركز عليها الكتاب الشباب، هي أن الجيل الجديد الذي لم تعد التربية بعقلية أجدادنا تنفع في تعليمه، فهو جيل واعٍ ومتطلع وشغوف بكل شيء حوله، مشيرة إلى أنها ستكتب التربية والتعليم الأخلاقي والديني بطرق متطورة أكثر ستكون من الكتب المميزة.
وعن الصعوبات التي واجهتها في عملية نشر أول كتاب، أكد أن لغتها العربية الفصحى لم تكن قوية جداً فكانت كثيراً ما تخطئ في بعض الكتابات اللغوية والنحوية، ثم ارتفاع أسعار نشر الكتاب، مشيرة إلى أنها إنسانة طموحة وترغب في أن تنشر أعمالها في جميع دول العالم، لكن للأسف دور نشر الإمارات جميعها تنشر في نطاق الدولة فقط.
وأوضحت أنها تؤمن بدور الناقد البناء في تطوير تجربة المبدع الشاب، مشيرة إلى أن بعض المؤسسات ساعدتها في اختيار دور النشر المناسبة.
وعن مشاريعها المستقبلية، أشارت إلى أنها تقوم بكتابة قصة جديدة، إلى جانب عدة أعمال لها ستنشر في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2021، موجهة رسالة للشباب بأن يتركوا أثراً طيباً يبقى ما بقيت الحياة.