السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

كتابه الجديد يقدم دراسة معمّقة لتجربة «الجماعة».. جمال السويدي: سلوكيات «الإخوان» تزيد الإلحاد

تحدث نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، المفكر والكاتب والخبير الاستراتيجي، الدكتور جمال سند السويدي، في كتابه الجديد الصادر تحت عنوان «جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.. الحسابات الخاطئة»، عن النشأة والتأسيس وانتشار تلك الجماعة الدينية على المستوى المحلي حتى مرحلة التصدي لهم وتدهورهم في الوطن العربي.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء في أبوظبي، أكد الدكتور جمال سند السويدي، أن الكتاب يقدم دراسة معمقة لتجربة «جماعة الإخوان المسلمين» في الإمارات، ويغطّي فراغاً بحثياً كبيراً بشأن ذلك الموضوع، مشيراً إلى أن تلك التجربة لم تُدرَس سابقاً دراسة كافية.

4 فصول

وتطرق إلى أن الكتاب يناسب القراء من مختلف المستويات الفكرية والعلمية، فيما يأتي في 4 فصول رئيسية لتؤكد أن حسابات جماعة الإخوان المسلمين في الإمارات خاطئة جداً، كما أنهم لا يملكون حلولاً حقيقية واقعية للمشكلات التي تواجه مجتمعاتنا رغم تخطيطاتهم التي تجاوزت 90 عاماً.

ونوه بأن جماعة الإخوان كانت تمارس أعمالها بُحرية على مدى 20 عاماً، إذ سيطرت على التعليم والقضاء وبثت سمومها عبر الإعلام والمساجد واستغلت «الأعمال الخيرية» لصالحها، حتى جاءت مرحلة «الصحوة» في الإمارات، وتم الكشف عن ممارستهم، خاصة في عام 1994 عندما تم اكتشاف تحويل حقيبة مالية من «إخوان الإمارات» إلى "إخوان مصر."

وأكد خلال المؤتمر الصحفي أن رفض الشعوب التام إلى جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الدينية من الأمور التي ساعدت على القضاء سريعاً عليهم وإعاقة انتشارهم.

ولفت إلى أن الكتاب يسلط الضوء على جهود حكومة الإمارات في التصدي إلى تلك الجماعة والخطوات والسياسات والاستراتيجيات التي اتخذتها وطبقتها للحد من انتشارهم.

وحذر من مخاطر استغلال الدين في الأعمال السياسية، مشيراً إلى أن سلوكيات وأعمال جماعة الإخوان المسلمين أدت إلى زيادة نسبة الإلحاد بصورة كبيرة في الوطن العربي بالسنوات الأخيرة.

النشأة

من جانب آخر، يركّز الكتاب على نشأة جماعة الإخوان المسلمين وتاريخها في الإمارات، ويتضمن دراسة ممارساتها وتشريح سلوكياتها ورؤاها الفكرية والسياسية؛ منطلقاً من الإدراك التام أن أفكار جماعة الإخوان المسلمين لا تعبّر عن الإسلام، ولا تعكس صورته النقية، كما أن الاستسلام لمزاعمها في هذا الشأن يعد إساءة بالغة إلى الدين الحنيف.

ويهدف الكتاب إلى إثبات أن أحد أهم أسباب تدهور جماعة الإخوان المسلمين في العالم العربي هو حساباتهم الخاطئة، وعدم امتلاكهم الرُّؤى السياسية الواقعية للتعامل مع متطلبات القيادة والحكم، وعدم فهمها أحداث الربيع العربي، حيث اعتقدت أنه يعني الانقضاض على السلطة والوصول إلى الحكم.

دليل وبرهان

ويوضح الدكتور جمال سند السويدي في الكتاب أنه ليس هناك دليل أو برهان على إخفاق جماعة الإخوان المسلمين أوضح من تراجع معدلات شعبيتها، بل انهيارها بشكل واضح في السنوات الأخيرة في العالمَين العربي والإسلامي.

ويؤكد السويدي في نهاية الكتاب، أن ما قامت به حكومة دولة الإمارات في التعامل مع خطر جماعة الإخوان جاء في الوقت المناسب.