الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«في مديح الموت» تفتتح الموسم المسرحي بتونس

افتتحت مسرحية «في مديح الموت» للمركز الوطني للفنون الدرامية بتطاوين، الموسم المسرحي بعرض خاص في المركب الثقافي بمدنين التونسية.

وهي عن نص الروائي البرتغالي الحائز جائزة نوبل للأدب سنة 1998 عن رواية «انقطاعات الموت» اقتبسها الدكتور رضا بوقديدة وأخرجها علي اليحياوي الذي سبق له التعامل مع نصوص روائية عربية وعالمية مثل أعمال إبراهيم الكوني وبرنارد ماري كولتاز و غارسيا ماركيز.

هذه المسرحية انطلق فيها المخرج علي اليحياوي من مناخات الموت الجماعي في الشارع التونسي بسبب «كوفيد-19» ليطرح مفهوم الموت والخلود وقدرة الفن على تجاوز الموت الفيزيائي إذ يفنى جسد الفنان ويغيب عن المشهد لكن آثاره الفنية تبقى خالدة.

تبدأ الأحداث من المستشفى في قاعة مخصصة للاحتفاظ بالجثث لا نسمع إلا صفير سيارات الإسعاف ونشرات الأخبار حول عدد الموتى والمصابين ومكالمات هاتفية بين وزيرة الصحة ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية والأطباء الكل في حالة استنفار في مواجهة جائحة صحية لم تقدر الحكومة على مواجهتها.

يتداخل الواقع في هذه المسرحية مع الغرائبية الساحرة والسخرية وتمجيد الموت عندما يلخص كمال العلاوي أحد كبار المسرحيين التونسيين الذي يحضر بشخصيته الحقيقية في المسرحية معركة الإنسان عبر الفن من أجل الخلود.

وتنطلق مسرحية في مديح الموت من الوضع الوبائي في تونس لتطرح قضية الموت في بعديه المادي والرمزي، فالموت هو الحقيقة الوحيدة وهو النهاية الفيزيائية للكائن البشري لكن الفن هو الضامن الوحيد للخلود.

المسرحية التي ستنطلق في سلسلة عروض في المحافظات التونسية جمعت بين المسرحي كمال العلاوي (72سنة) مع مجموعة من الشبان من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي بتونس وبعض الممثلين من هواة المسرح.