الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

رشاد أبو سخيلة يحصد لقب أصغر شاعر فلسطيني يوقع ديوانه

رشاد أبو سخيلة يحصد لقب أصغر شاعر فلسطيني يوقع ديوانه

الشاعر رشاد أبو سخيلة خلال إطلاق ديوانه الشعري (الرؤية)

نال رشاد رشيد أبو سخيلة (20 عاماً) من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة لقب «أصغر شاعر فلسطيني» يوقع ديواناً، يحفل بألوان مختلفة وثقافة مغايرة للواقع، حيث نسج أبو سخيلة قصائده برؤية بعيدة عن المدينة وضجيجها.

اتخذ من المحن دوافع وحوافز لشعره حتى أصبحت سمة يلوح بها في قصائده فطبيعة الحياة والظروف القاسية التي يعيشها أهل المخيم لم تمنعه من الإبداع في نظم الشعر.



3 أعوام مضت بدأ خلالها رشاد كتابة الشعر الموزون استدراكاً لموهبة ربانية صقلت واعتني بها من قبل الأهل والأصدقاء، كذلك العكوف على القراءة لساعات وساعات في محاولة لإثراء المخزون اللغوي على مبدأ «اقرأ شهراً واكتب يوماً» وفق تعبيره.

ويروي أبو سخيلة لـ«الرؤية» بدايات ركوب سفينة الشعر وإبحاره بها فيقول "كأي شاعر صغير كانت بداياتي من على منصة الإذاعة المدرسية في مدرسة أبو عبيدة بن الجراح ومع التشجيع والدعم والاهتمام وصلت إلى منارة الشمال للشعر والأدب ومن هناك انطلقت" .





"حروف التراب" ديوان أصدر بتاريخ 8/8/2020 يضم 28 قصيدة تتنوع مواضيعها ما بين الوطني والاجتماعي والسياسي والغزلي في محاولة لعكس الصورة التي يعيشها شعبه من خلال تلك المرآة التي يتم التعبير من خلالها إما شعراً أو نثراً أو رواية.

ببلاغة وانسيابية في مزج الكلمات أسقط رشاد ما يختلج أضلاعه من آلام على وطن أبى إلا أن يكون له القسم الأكبر من ديوانه الشعري.

ويؤكد أبو سخيلة أن على الشاعر أن يوازن في شخصيته بين الشعور الصادق الذي اختاره ليكون لسان حال قومه يعبر عما يشعرون به، وبين المجابهة بالكلمة لزيادة الوعي الذي يقود البندقية للدفاع عن المقدرات الثقافية والإرث التاريخي لشعبه حسب قوله.



"هذي دمشق فديتها بفؤادي هذي العروبة مقصدي ومرادي» بهذه الكلمات حضرت القضية العربية في شعر أبو سخيلة فيقول «الشاعر عبارة عن مزيج من القضايا وبكونه شاعراً يتحدث باسم القضية العربية في شعره".

بعزيمة وثبات وإصرار وإرضاء لطموحه ومن منطلق صدق في إيصال رسالته النبيلة يعكف رشاد على خوض تجربة دولية في الشعر من أجل إيصال قضيته إلى العالم.



النجاح هو حصيلة صعوبات تراكمت، فالبدايات التي تسبق طريق النجاح محفوفة بالمخاطر ومواجهة لصعوبات جمة فيقول رشاد "إن عدم وجود حاضنة حقيقية تقود أصحاب الإبداعات إلى النور من أكبر الصعوبات التي قد توقف صاحبها قبل أن يبدأ، وكذلك التحول التجاري في مكاتب الطباعة والنشر بالإضافة إلى التنمر المجتمعي والنظرة السلبية تجاه الموهوبين الشعر والشعراء".

وطالب أبو سخيلة إيجاد الدعم المعنوي الحقيقي للشباب الذي بإمكانه أن يولد إبداعات دفينة لم ترَ النور.