الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«الناي والنهر».. صراعات درامية تبحث عن الحقيقة

يتجدد اللقاء مرة أخرى بين المخرج الإماراتي سالم التميمي والمؤلف الأردني هزاع البراري عبر مسرحية الناي والنهر، التي تنافس على جوائز مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته الـ12، والذي سيجري افتتاحه في 19 نوفمبر حتى 25 نوفمبر 2021.

كان اللقاء الأول بين التميمي والبراري في 2018 عندما فازت مسرحيتهما «زمن اليباب»، بالمركز الأول في مهرجان دبي لمسرح الشباب، حيث حصدا جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في عام 2018.





وقال التميمي لـ«الرؤية»: " كتب البراري «الناي والنهر»، منذ فترة طويلة، وهو نص يتخذ بُعداً فلسفياً، حيث تنضح المسرحية بشخصيات تهجس بالألم وهي شخصيات مأزومة بين واقع مليء بالصعاب وذات مهتزة في عالم مليء بالفوضى والارتباك وهذا ما يؤكده مجمل النص الذي أتى بهاجس البحث عن الحقيقة وسط أجواء من التضارب والصراعات الدرامية التي تضع الشخصيات على حافة الجنون.

واعتبر هذه المسرحية تحدياً جديداً بالنسبة له، منوهاً بأن النص يقدم عملاً ملحمياً ينغمس في الأعماق البشرية وزوايا النفس التي سيجسدها المشاركون في العمل، مشيراً إلى أن 5 فنانين إماراتيين شباب يجسدون أدوار البطولة وهم: خليفة الجاسم، محمد إسحاق، بدر الحكمي، زين زهير، أسيل، عبدالله الشحي".

7 لوحات فنية



وأشار التميمي إلى أن حكايات المسرحية تتمحور حول صاحب النهر وبين شخصين هما أنس وجانا، المختلفين في طريقة تفكيرهم عن بعضهم البعض وفي أسلوب الحياة.

وأشار إلى أن البطل الرئيسي في المسرحية هو الفنان خليفة الجاسم الذي يجسد شخصية «أنس»، فيما يجسد الفنان بدر الحكمي شخصية «صاحب النهر».

ويحفل العرض بسبع لوحات فنية استعراضية موسيقية من تصميم الفنان عبدالعزيز الخميس.

وأشار التميمي إلى أن صناع العمل ينتظرون دورهم في العرض أمام لجنة المشاهدة من هيئة دبي للثقافة والفنون التي تقيم المسرحية وتحدد الموافقة على المشاركة أو الرفض، لافتاً إلى أن الدورة الـ12 تشهد مشاركة 15 فرقة مسرحية من كافة إمارات الدولة.

التخلي عن التمثيل

وتشارك الفنانة الإماراتية هيفاء العلي في هذه المسرحية ليس في دور البطولة، بل كمساعدة مخرج للمسرحية، بعد أن انخرطت في دورة إخراج تؤهلها الفترة المقبلة لأن تتولى إخراج أعمال مسرحية مقبلة.

وأشارت العلي إلى أنها كانت بطلة مسرحية «زمن اليباب» ومصممة أزياء المسرحية، لكن مهرجان دبي لمسرح الشباب، يشترط ألا يزيد عمر الممثل على 35 عاماً، لهذا لن تكون متواجدة على الخشبة، منوهة بأن ابنتها ميرا «14 عاماً» تشارك في تصميم أزياء المسرحية.

بُعد نفسي

لفت الفنان الإماراتي بدر الحكمي إلى أن هذه المشاركة هي الثانية له مع المخرج سالم التميمي ومع نفس المؤلف هزاع البراري، الذي يحب مؤلفاته كونها تحمل بُعداً نفسياً، مشيراً إلى شخصيته في هذا العمل مختلفة عما قدمه سابقا، لأنه سيجسد شخصية رجل مسن ولها اسقاطات معينة، منوهاً بأنه يجتهد حتى يصل إلى عمق الشخصية التي كتبها المؤلف.

واعتبر مشاركته هذه تحدياً له لأنه يجسد شخصية صعبة، لكنه يؤكد أنه يحب المغامرة ويهوى تجسيد الشخصيات الصعبة، التي لا يفقد الأمل في تقمصها مهما تطلب الأمر منه.

مغامرة جديدة



ولفت بطل المسرحية الفنان خليفة الجاسم إلى أنه يشارك للمرة الأولى في عمل مسرحي من إخراج سالم التميمي، لكنهما قدما معاً أعمالاً مشتركة كممثلين.

وحول المسرحية، اعتبرها تجربة جميلة رغم التعقيدات الموجودة فيها، لكنها مغامرة جديدة خصوصاً، حيث يجسد دوراً مختلفاً تماماً عما قدمه قبل ذلك، مشيراً إلى العمل مليء بالصراعات النفسية وهو لون جديد لم يقدمه من قبل، منوهاً بأنه يجسد فيها شخصية «أنس» وهو إنسان يريد أن يعرف عن الحياة ويتحلى بالتحدي والإصرار.