الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تشكيليات: «العين للكتاب» وحد الفرشاة والقلم

توحد القلم والفرشاة في النسخة الـ12 من معرض العين للكتاب الذي منح مجموعة من الفنانين والمبدعين والموهوبين الشباب مساحة مجانية لعرض إبداعاتهم عبر ركن الفنانين، الأمر الذي ساعدهم على الترويج لإبداعاتهم الفنية.

وأكدت مبدعات شباب لـ«الرؤية»، أن معرض العين للكتاب فتح لهن نافذة على الإبداع وعرفهن إلى الجمهور، كما أنه أتاح لهن لقاءً مباشراً مع المبدعين المخضرمين، الأمر الذي مكنهن من النهل من معين خبراتهم وترسيخ مهاراتهن وتوضيح الكثير من النقاط التي كانت تغيب عنهن في طريق مسيرتهن الإبداعية.

واعتبرن المعرض فرصة جيدة لإجراء شراكات مع الكتاب ودور النشر، الأمر الذي يعزز من حركة اقتصاد المعرفة المحلي، معتبرات تواجد الفنون التشكيلية داخل أروقة المعرض يشكل دفعة قوية لكل الفنانين المشاركين، وسيكون لهذا الأمر نتائج إيجابية خاصة في ظل تبادل الخبرات مع كبار الفنانين طوال أيام المعرض.

وأكدن أن فرصة التفاعل مع الجمهور التي وفرها لهن المعرض، تعطي للفنان رؤية جديدة يلمسها بصورة مباشرة في تعليقات الجمهور، وهو الأمر الذي يفتقده الفنان لا سيما داخل المعارض المعدة سلفاً والتي تقدم لوحات لا تعطي بعد الانتهاء منها للفنان انطباع الجمهور الذي قد يدفعه لإجراء تغييرات عليها.

ورش فنية



وأفادت الفنانة التشكيلية الشابة، ومؤسسة فريق الإمارات للفنون في العين، سامية صالح، بأن معرض العين للكتاب أتاح لها فرصة المشاركة في الحدث البارز على الساحة الثقافية المحلية والعربية، لتتشارك خبراتها مع غيرها من الفنانين وتروج في الوقت نفسه لأعمالها الإبداعية.

وأكدت أن المعرض أتاح لها ولغيرها إجراء شراكات مع المتخصصين في المجالات الإبداعية والثقافية الأخرى وخاصة الأدبية، منوهة بأنها ستقدم خلال مشاركتها في المعرض عدداً من الورش الفنية المتخصصة في رسم اللوحات بالرصاص والفحم والأكريليك وغيرها من الأدوات الفنية الأخرى.

تبادل معرفي



تشارك الفنانة سالي الهاشمي، للمرة الأولى في أحد معارض الكتب المحلية، بعد أن كانت تذهب إليها زائرة فقط، لذلك ترى أن الهدف من مشاركتها هو تبادل المعرفة مع المتخصصين في المجالات الإبداعية الأخرى.

وأكدت أن المعرض مثل لها فرصة كبيرة لكي تلتقي الجمهور وجها لوجه، الأمر الذي أتاح لها رصد ردة فعله من دون حجاب، الأمر الذي ساعدها على تكوين رؤية جديدة تتلمسها من تعليقات الزوار، مشيرة إلى أن الفنان التشكيلي دوماً ما يفتقد في المعارض المعدة مسبقاً رصد انطباع الجمهور أثناء العمل على لوحة الأمر الذي قد يدفعه لإدخال بعض التعديلات على لوحته.

وأكدت أن المعرض أتاح لها فرصة عقد شراكات مع كتاب ومبدعين آخرين، حيث إنها تمتلك خبرة جيدة في تصميم أغلفة الكتب ورسومات الأعمال الأدبية.

رسالة التشكيل



تبحث الفنانة الرقمية الإماراتية مهرة الشامسي، خلال مشاركتها الأولى في «العين للكتاب» عن فرص لتصميم أغلفة الكتب، وفي الوقت نفسه تعرض منتجاتها الفنية وتصاميمها الرقمية الفريدة من نوعها، ومن بينها لوحة مميزة تعبيرية للفنان عبادي الجوهر، المشهور بلقب «اخطبوط العود».

وثمنت الشامسي تخصيص المعرض ركناً للفنانين، مؤكدة أن الفن التشكيلي جزء لا يتجزأ من الثقافة ويحمل رسالة مثل الكتب، منوهة بأن الكتاب يقدم ثقافة مقروءة واللوحات تقدم رسالة وثقافة مشاهدة بالعين، مؤكدة أن اتحاد الفرشاة والقلم خلال المعرض سينتج عنه الكثير من الأفكار التي ستثري المشهد.

مهارات جديدة



لم تكن هذه هي المشاركة الأولى للرسامة الإماراتية فاطمة البادي خلال معارض الكتب المحلية، حيث تشارك للمرة الثانية مؤكدة أن معارض الكتب تمنحها الفرصة للترويج لأعمالها الإبداعية بما فيها من لوحات البورتريه والانمي مقابل أسعار تتناسب مع الراغبين في اقتناء تلك الأعمال.

وأكدت أن مشاركتها خلال ركن الفنانين وسط كوكبة كبيرة من المبدعين الذين ينتسبون إلى مدارس فنية عدة سيساهم في إثراء تجربتها الإبداعية ويمنحها الفرصة على الاطلاع على المدارس الفنية الأخرى، وتبادل الخبرات واكتساب مهارات جديدة.

نافذة على الشهرة



رغم أن الرسامة الإماراتية الشابة ثريا الشامسي تمتلك نحو 10 أعوام خبرة في مجال الفنون التشكيلية، وتحديدًا في فن «الإنمي» والرسم بألوان الباستيل والأكريليك، إلا أنها لم تتواصل ولو لمرة واحدة مع المبدعين في المجالات الأدبية المختلفة وهو الأمر الذي أتاحه لها معرض العين للكتاب.

وأكدت أن المعرض سيساهم في فتح نافذة للكثير من الفنانين الشباب على الشهرة، حيث سيمكنهم بطريقة بسيطة من توصيل إبداعاتهم إلى الجمهور من مختلف الفئات العمرية، مثمنة توفير مكان مجاني للفنانين التشكيليين يشاركون فيه إبداعاتهم مع الجمهور، مؤكدة الصلة الكبيرة التي تربط بين التشكيل والأدب، فكلاهما يعتمد على الخيال الخصب والتفكير والموهبة.

موسيقى عربية

يحتفي المعرض بالموسيقى العربية، إذ يستضيف المسرح الرئيسي للمعرض كوكبة من الشعراء والموسيقيين، بما فيهم بيت العود العربي الذي يبهر الزوار بعروض ومقطوعات موسيقية حية تعزف بالعود والقانون والكمان.

وشهد المسرح أمس الأربعاء أمسية شعرية مع الشاعر والكاتب خليل عيلبوني، صاحب التجربة المميّزة والغنية التي رافقت مسيرة البناء والنهضة عبر 50 عاماً من تأسيس الدولة.

كما شهد المعرض جلسة نقاشية أخرى بعنوان «العين... إرث الخمسين بين التراث العالمي والهوية الوطنية» جاءت لتؤكد أن تجربة مدينة العين خلال الخمسين عاماً الماضية تصلح لأن تكون درساً تطبيقياً على النجاح من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية.

تاريخ القصيد

ويشهد يوم غد «الخميس» 3 جلسات أدبية، من بينها جلسة نقاشية على المسرح الرئيسي حول أدب الطفل، وأخرى بعنوان «العين...قصص في كتابات الرحالة»، إذ حظيت العين بنصيب وافر من كتابات الرحالة، فتعددت سبل تصويرهم لها وسردهم لحكاياتها باختلاف أزمنة رحلاتهم وخلفيات ثقافاتهم وأغراض زياراتهم للمنطقة.

أما الندوة الثقافية الثالثة باليوم الثالث من المعرض فتأتي بعنوان «تاريخ القصيد...شعراء العين يحتفون بـ50 عاماً من الابداع»، فيما تستعرض تاريخ القصيدة باعتبارها الملمح الأهم للنسيج الثقافي الإماراتي، وخزان أفكاره، ومشاعره، وقضاياه.