لم تكن تخطط الفلسطينية جنان العيلة، لأن تكون فنانة يوماً ما، لكن الصدفة لعبت دوراً في تحويل حياتها رأساً على عقب، بعد أن أخذت في تجربة إعادة بعض الرسومات بطريقة عفوية، لتجد ذاتها أمام فن جديد يمزج بين فني الماندالا ورسومات الدودل، حيث قدمته على ألواح من الخشب.
وتقول جنان العيلة «30 عاماً»: كانت بداية عملي عفوية غير مخطط لملامحها وذلك في عام 2016، أثناء مشاهدتي العديد من الرسومات على منصات إلكترونية، فحاولت تقليدها، الأمر الذي كشف عن مهاراتي الكامنة في الرسم، ما دفعني إلى تطوير موهبتي لأعجب بفني الماندالا والدودل.
مرت مسيرة جنان بالعديد من المحطات التي كانت تتخللها جملة من التجارب التي احتاجت منها لمثابرة حتى تصل لفكرة تكون برأيها فريدة، تساعدها على تقديم أعمال مميزة تحمل نمطاً جديداً يحظى بقبول الآخرين لتجد من دمج فني الماندالا والدودل فكرة فريدة وجديدة، حيث رسمت 14 لوحة خلال عام 2019 على الخشب، ورغم أن التجربة كانت مرهقة إلا أنها ترى أن الفكرة تستحق هذا التعب.
لم تتوقف أحلام الشابة الفلسطينية عند هذا الحد، بل عملت مجدداً بداية العام الجاري على فكرة جديدة تستخدم فيها الرسم بالماندالا والدودل لكن باستخدام الريشة والقلم، ومحدد الألوان، لتقدم لوحات بمنظور فني بصري جديد، حيث زينت أعمالها بفن التنقيط الذي يمتاز بأبعاده الجمالية.