أكد الفنان يحيى الفخراني، أن الشارقة إمارة بناء الإنسان، وهذا هو الأهم، لأن بناء الإنسان يصنع الحضارات وتتقدم الأمم، موجهاً الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهوده في الحفاظ على الثقافة والتراث.
وروى الفخراني في جلسة بملتقى الشارقة الدولي للراوي، شاركت فيها الفنانة هالة فاخر، وأدارها الفنان الإماراتي حبيب غلوم، تجربته في «دوبلاج» الأعمال الكرتونية من إنتاج شركة «والت ديزني»، ونوه بتجربته في عمل التحريك الدرامي المصري الموجّه للأسرة «قصص الحيوان في القرآن»، مؤكداً أن ما أعجبه في هذا العمل هو أن الورق مكتوب بطريقة جيدة، وأنها رسالة تحمل الكثير من القيم والأخلاق موجّهة للأطفال.
وأشار الفخراني إلى غياب استراتيجية عربية لإقامة صناعة أعمال تحريك درامية عربية تنهل من الموروث العربي، وتعظم القيم الأخلاقية العربية، عوضاً عن انصراف جيل النشء إلى أعمال الكرتون والتحريك الأجنبية التي تدعو إلى العنف، ولا تقدم قيماً أخلاقية، تتناسب وثقافة مجتمعاتنا العربية، مؤكداً أن تنفيذ هذا الدور يقع على مؤسسات الدول العربية الرسمية وليس القطاع الخاص.
وتحدثت الفنانة هالة فاخر، عن تجربتها في العمل الدرامي الموجّه للأطفال «بوجي وطمطم»، والذي وظفت فيه الدمى بوصفها الشخصيات الدرامية للعمل.
تكريم المشاركين
وفي نهاية الجلسة، أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ21، في حفل تكريم ضيوف الملتقى، أن الدورة القادمة من الملتقى ستكون تحت شعار «البحر».
ودعا المشاركون في الملتقى المؤسسات والهيئات العاملة في مجال التراث إلى تبني مشروعات التراث وحفظها وضرورة توثيقها وتسجيلها وتصنيفها، وأوصوا بإدراج الحكاية الشعبية في المدارس، وضرورة تنفيذ دراسات مقاربة فيما يتعلق بموروث الحكايات الشعبية بين الأقطار العربية، وبينها وبين دول العالم الأخرى.
ودعوا إلى تأسيس اتحاد للعاملين في التراث العربي، يكون له دور في صون التراث غير المادي والمحافظة عليه، بحسب ما أعلنت مديرة مركز التراث العربي التابع للمعهد والمنسقة العامة للدورة عائشة الحصان الشامسي.
وفي الختام، سلَّم المسلم الدروع التقديرية وشهادات المشاركة، للمشاركين في الملتقى وممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية.