الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

«أبوظبي للصيد 18» يرتحل بزواره لسبعة أيام بين 11 قطاعاً تراثياً

فتحت النسخة الـ18 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، التي انطلقت صباح اليوم الاثنين تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، نافذة 11 قطاعاً تراثياً، وعلى الإبداعات الشبابية الفنية والصناعات التراثية المحلية والعالمية.

ويمثل المعرض الذي انطلق تحت شعار «الاستدامة والتراث.. بروح متجددة»، قصة نجاح مستمرة في الحفاظ على البيئة والصيد المستدام وتقديم التراث وتعزيز وعي الشباب والأجيال الشابة بالعادات والتقاليد والثقافة الإماراتية الأصيلة.

ويكشف الحدث الذي يصنف كأكبر حدث من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، عن أحدث الابتكارات والأعمال الصناعية والتجارية المتعلقة بالأنشطة التراثية والشعبية خلال فترة انعقاده من 27 سبتمبر الجاري حتى 3 أكتوبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

ويجمع المعرض الآلاف من الصقارين وعشاق الصيد والفروسية والتجار والمشترين الرئيسيين، وكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم، فيما يحظى بمشاركة ما يزيد على 640 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة.

ويسلط المعرض الضوء على 11 قطاعاً تراثياً مختلفاً، بما في ذلك الفنون والحرف اليدوية، والفروسية، والصيد بالصقور، وقطاع رحلات الصيد والسفاري، ومعدات الصيد والتخييم، أسلحة الصيد، ومشاريع تعزيز والحفاظ على التراث الثقافي، والمركبات والمعدات الترفيهية في الهواء الطلق، والمنتجات والخدمات البيطرية، ومعدات الصيد والرياضة البحرية، ووسائل الإعلام المهنية.

وتعقد الدورة الحالية على مساحة تعتبر الأضخم في تاريخ المعرض بما يقارب 50 ألف متر مربع، ويشهد الحدث سنوياً مشاركة أكثر من 600 إعلامي في تغطية فعالياته بما يزيد على 12 لغة.

70 عرضاً تراثياً



تشهد ساحة العروض المباشرة قرابة 70 عرضاً تراثياً حياً خلال فترة انعقاد المعرض، فيما تستقطب العائلات وعشاق الأنشطة التراثية، بما فيها لوحات فنية تقدمها الخيول والكلاب البوليسية والطيور الجارحة، ومزاد الهجن العربية ومسابقة جمال السلوقي العربي، وعرض الرماية بالقوس والسهم، وغيرها الكثير.

كما سيتاح للزوار فرصة ركوب الخيل والمهر للكبار والصغار، وغيرها من الأنشطة الفنية والترفيهية التي تستهدف الأطفال.

دروس في التحنيط



يمكن لزوار المعرض التعرف على طرق تحنيط الحيوانات وقوانين الصيد من خلال جناح استثنائي للحيوانات المحنطة يحمل اسم «باي تيكس دريمي»، يعكس صوراً متنوعة للبيئات المختلفة التي يرتادها عشاق الصيد البري.

ومن أهم الحيوانات المحنطة المعروضة، المها، الجاموس الوحشي، الفيل، الغزلان، أنواع مختلفة من الوعول والأيائل الجبلية الممثلة لبيئات متنوعة، علمًا أن عمليات التحنيط تستمر من 6 إلى 24 شهراً بحسب نوعية وحجم الحيوان أو الطائر المراد تحنطيه.

أسلحة بالألماس

ويكشف المعرض عن أسلحة صيد ومنتجات قيمة مرصعة بالألماس، وتحف نادرة وأخرى فنية على هيئة صقور وخيول مطلية بالذهب والفضة.

وتقدر أغلى بندقية مصنوعة من أجود أنواع الخشب والزجاج ومزخرفة بتصاميم فضية بالمعرض بـ400 ألف درهم أنتجتها إحدى الشركات الألمانية، حيث تمتاز بقدرتها على الوصول لمساحات كبيرة.

أما شركة «إم بي 3» الإماراتية، فتستعرض 3 بنادق نقش عليها شعار «إكسبو 2020»، وتمتاز بأنها بعيارات مختلفة، كما تراوح أسعارها بين 129 و300 ألف درهم، ذلك إضافة إلى بنادق أخرى تحمل شعار «قصر الوطن»، ويدخل في صناعتها جذور الأشجار.

تعزيز الاستدامة

أوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، ماجد علي المنصوري، أن المعرض يواصل بكل ثقة تطوير خططه ومشاريعه تماشياً مع دوره البيئي والتراثي الرائد في تعزيز الصيد المستدام، وما يشكله في ذات الوقت من فرصة سنوية ثمينة للشركات الإقليمية والدولية بهدف اكتشاف الفرص التجارية القوية المتاحة لها.

وأكد أن النجاح المتواصل للحدث لن يكن ليتحقق لولا الحرص البالغ للقيادة الرشيدة على تعزيز الصيد المستدام والمحافظة على ركائز التراث العربي الأصيل، وبفضل الدعم الكبير الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات.

مسبار الأزياء

للمرة الأولى، يكشف معرض أبوظبي للصيد والفروسية عن أكبر متجر أزياء متنقل في العالم، يحمل اسم «مسبار الأزياء»، التابع لشركة التلال الخليجية، وهي شركة مدعومة بقاعدة قوية من العملاء المؤسسين في جميع أنحاء الإمارات.

وابتكر متجر الأزياء المتنقل الأول من نوعه في الإمارات، أزياءً خليجية تقليدية ومنتجات عربية متنوعة بمواصفات حديثة مع الحفاظ على عناصرها التقليدية بشكل بارز لتلبي متطلبات الرحالة وعشاق الأنشطة التراثية، بما فيها الكنادير والأحذية.

كما يصمم المتجر إكسسوارات الملابس التقليدية والأزياء العسكرية والشرطة والأمنية، وكذلك النعال التقليدي والأزياء الرسمية بأقمشة وجلود راقية ومتميزة ذات معايير عالمية.

كنادير مريخي

واستوحيت تصاميم الأزياء من تراث وإنجازات الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية بما فيها قطاع الفضاء، ومنها كنادير «مريخي» ذات الألوان الداكنة والرملية المستلهمة من طبيعة المريخ وتصاميم بدلات رواد الفضاء، فيما تتناسب مع الأجواء الباردة وتحمل مواصفات العنق المستدير والأيدي الجلدية، وهو ما يميزها.

ومن التصاميم المميزة الأخرى، عباءة رجالية مبتكرة تحمل اسم «فارس»، حيث تتيح للفرسان ركوب الخيول الأصيلة براحة وأناقة، إذ يمكن تعديل شكل العباءة بالاعتماد على «سحابات القفل» المتواجدة في جانبي العباءة من الجانبين.

أما عباءات «صياد» فتم ابتكار تصميمها العصري بعنق مرتفع مستدير الشكل مع حزام ممدود للحماية من الطقس، حيث يتصل العنق بخط «سحاب» يشبه «سحاب» السترة ليمنح الصيادين والصقارة مظهراً رياضياً، بالإضافة إلى أذرع بطبقة سميكة لتسمح بحمل الصقور والطيور الجارحة.

غينيس

وأفاد «الرؤية» المتحدث الرسمي باسم «مسبار الأزياء»، بشر الدين شرقي، بأن كافة الأزياء التي يكشف عنها المتجر المتنقل ضمن مشاركته الأولى في المعرض مستوحاة من الأنشطة التراثية والأزياء الخليجية التقليدية، والإنجازات الوطنية التي حققتها دولة الإمارات خلال الأعوام الأخيرة.

ولفت إلى أن فكرة المشروع المتنقل المبتكر استوحيت خلال جائحة «كوفيد-19» لتلبي متطلبات واحتياجات أبناء الدولة وشعب الإمارات.

وأشار إلى أنه جرى تسجيل «مسبار الأزياء» في «غينيس للأرقام القياسية» كونه أول شركة في صناعة الأزياء التقليدية تحقق ذلك الإنجاز العالمي.