الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

لوحات معاصرة بريشة فنانين مخضرمين في معرض بـ«سانت كروا»

تحتضن كنيسة سانت كروا في مدينة تونس العتيقة وسط العاصمة التونسية معرضاً جماعياً يقدم أجيالاً وتجارب مختلفة لفنانين تشكيليين تونسيين.

يتخصص هذا المعرض الذي يستمر حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل في اللوحات من الحجم الكبير وتنظمه جمعية الفن المعاصر.

ويمثل هذا المعرض أحدث التجارب لتلاميذ جيل الستينيات من خريجي المعاهد العليا للفنون الجميلة في تونس وهي تجارب تحاكي تجارب الفن المعاصر في العالم.

وتنتمي أعمال المعرض إلى مسار الفن المعاصر، حيث يشارك رسامون مثل علي الزنايدي ومنجي معتوق وسامي بن عامر ومثل لمجد النوري وإلى جانب هؤلاء هناك أساتذة المعهد العالي للفنون الجميلة.

واحتفى 30 فناناً خلال المعرض بتجربة الفنان سامي بن عامر الذي يمثل تجربة لافتة في المشهد التشكيلي منذ الثمانينيات من القرن الماضي.

وقد بنى سامي بن عامر تجربته التشكيلية على ما سماه بجدلية الذاتي والموضوعي والجمع بين التّلقائية والإرادة، حيث تعبر أعماله التشكيلية على التوتر الداخلي الذي ينسكب على اللوحة في تناسق لوني.

وكان بن عامر الذي كرّمته جمعية الفن المعاصر حاز دكتوراة من جامعة السربون بباريس في 1984 وتولى طيلة سنوات إدارة المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس.

يذكر أنه وبعد مدرسة تونس في النصف الأول من القرن العشرين التي رحل معظم روادها شهدت التجربة التشكيلية منذ ستينيات القرن الماضي «ثورة فنية» في مستوى المواضيع والتقنيات تنحو منحى الفن المعاصر.