الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

فنانون إماراتيون يرفدون الحركة المسرحية بمواهب شابة عبر «استوديو التمثيل»

على خشبة مسرح وزارة الثقافة والشباب في عجمان، يواصل نجوم المسرح والدراما الإماراتية: عبدالله صالح، إبراهيم سالم، محمد الغص، تقديم دورات تدريبية للمواهب الشابة المشاركة في ورشة استوديو التمثيل، التي ينظمها مركز عجمان الإبداعي الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب.

تمارين مسرحية

وحول هذه الورشة، أكد لـ«الرؤية» الفنان الإماراتي عبدالله صالح، أن العمل بدأ مع المواهب المشاركة في 5 سبتمبر الماضي ويستمر حتى 31 أكتوبر الجاري. ويحاضر فيها إلى جانب زملائه الفنانان إبراهيم سالم ومحمد الغض. ويشارك فيها 17 شاباً من الجنسين من مختلف الأعمار.

وبدأ جدول العمل للمشاركين في سبتمبر الماضي، وتم تدريبهم على بعض التمارين التي يحتاجها الممثل المسرحي. وفي أكتوبر بدأوا في إدخال نماذج من أعمال سيقدمها فريق الموهوبون كنتاج للورشة. إذ سيقدم مع الفريق عرض مسرحي فيما سيكون للنجم إبراهيم سالم عرض مع الشباب أيضاً في ختام الورشة. إضافة إلى ذلك عمل الفنان ومهندس الديكور المسرحي والدرامي محمد الغص، على تعليم المشاركين كيفية بناء مجسمات سيتم عرضها في معرض مصاحب لختام الورشة.

رفد الحركة المسرحية

وعن الورشة التي يقدمها، بيَّن الفنان الإماراتي إبراهيم سالم، أنهم عبر هذه التدريبات يحاولون جمع الموهوبين بهدف رفد الحركة المسرحية للمستقبل العملي والنظري، بمعنى صناعة جيل من المخرجين والمؤلفين والممثلين في المستقبل، كما كان هو وزملائه النجوم والأجيال التي جاءت من بعدهم جميعهم نتاج ورش مسرحية. إضافة إلى تثقيف المشاركين حتى لو لم يكونوا ممثلين عندما يشاهدون عرضاً مسرحياً، تكون لديهم قدرة على التحليل النظري.

وعن الدورات التعليمية للمشاركين، بيَّن بأنهم يقدمون دروساً في تمثيل الإلقاء، وبعض الأمور التي لها علاقة بعناصر المسرح الأخرى. كما تمت استضافة أساتذة في التمثيل والتأليف والإخراج والديكور وهم: مرعي الحليان، إبراهيم استادي، وليد الزعابي، ناجي الحاي، للتحدث عن تجربتهم في المسرح من البدايات حتى الآن، وهذه المشاركات من الفنانين تخلق لدى الشباب المشاركين مسألة الاطلاع، عبر وضعهم في وضع السؤال الذي سيجعلهم يبحثون كثيراً للحصول على الإجابات، كي يجتهد وهذه الحالة تجسد البدايات التأسيسية لخلق ممثل مستقبلي، ومحلل للمسرح.

وأفاد بأن متابعة المشاركين بعد انتهاء الورشة في المجال المسرحي، تأتي من اجتهاد الشباب، فهو وزملائه من الفنانين يقدمون الفرصة للشباب، بزيارة المسرح ليكونوا متواجدين ومتى ما فرضوا أنفسهم عملياً على مستوى التمثيل وكافة الجوانب المسرحية سيحصلون على الدعم والتبني من كافة طاقم المسرح.

وأشار إلى أن الورشة تتحدث عن تاريخ مسرح التمثيل وبداياته، والتطور الذي يحدث للممثل. كما يتم تعليمهم الإلقاء ومخارج الصوت.

الصوت والأداء

وبيَّنت المشاركة في الورشة المسرحية هيرا محمود، أنها ممثلة سينمائية واحبت أن تشارك في المسرح لتطوير موهبتها من ناحية الصوت والإيقاعات.

وأضافت أن رغبتها الانضمام للمسرح جاءت منذ فترة طويلة، وبعد رحلة بحث في المسارح تم إبلاغها بأن هنالك ورشة ستعقد في المركز الثقافي في عجمان، وبدأت معهم.

وأوضحت أن هناك فرقاً بين التمثيل المسرحي والسينمائي، إذ إن التمثيل السينمائي يركز على الأداء وتعابير الوجه والإحساس، أما المسرح فرق كبير إذ يتطلب العمل فيه الصوت المرتفع الأداء مطلوب لكن الصوت أهم.

مواجهة الجمهور

واعتبرت أصغر مشاركة في الورشة الطفلة قصايد خالد ذات الـ11 عاماً، أنها تحب المسرح وتهدف لأن تكون ممثلة إماراتية معروفة في المسرح، وكانت لها تجارب سابقة في مسرح الطفل ولرغبتها في تعلم مهارات جديدة قررت المشاركة، وتعلمت كيفية الوقوف على خشبة المسرح ومواجهة أكبر عدد من الجمهور دون خوف.

التوازن التمثيلي

واختار الشاب الإماراتي حسين محمد، أن يشارك في الورشة لاكتساب خبرة من قبل الأساتذة الذين يقدمونها ولهم باع طويل في هذا المجال، كي يتمكن من تحقيق التوازن التمثيلي ليقدم أدواره بكل حرفية.