نظم مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، ندوة تحت شعار «نافذتك على العالم»، تزامناً مع اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري ٢٠٢١، الذي يصادف ٢٧ أكتوبر من كل عام.
وقال رئيس المعهد الدكتور عبدالعزيز المسلم: «يسهم المعهد في الحفاظ على الموروث التاريخي الذي يشكل الهوية الثقافية للحضارة الإنسانية، حيث جاءت هذه الندوة لنشر التوعية وتسليط الضوء على هذه المواضيع، من أجل استمرار وصولها إلى الأجيال المقبلة، خاصة أن الوثائق السمع بصرية تشكل الموروث المكمل للسجل المكتوب المؤرخ لهويات الشعوب».
وتابع: «ويقتضي الواجب منا إدراك حقيقة المخاطر التي تحيط بهذه المحفوظات، وتهدد استمرارها بفعل جملة من الظروف والمؤثرات الطبيعية والبشرية مثل الإهمال، والتقدم التكنولوجي، والتحلل الطبيعي، بالإضافة إلى التدمير البشري المقصود الذي يجعل منها وثائق هشة قابلة للزوال.»
من جانبها، قالت مديرة مركز التراث العربي التابع للمعهد عائشة الحصان الشامسي: «إن الوثائق السمعية البصرية مثل الأفلام والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، هي تراثنا المشترك، ومن خلال هذه المبادرات مثل اليوم العالمي للتراث السمعي البصري، يتم التشجيع والمحافظة على هذا التراث، وذلك لإدارته من خلال مجموعة من العوامل التقنية والسياسية والاجتماعية والمالية وغيرها من العوامل التي تهدد حماية التراث السمعي البصري».
وتحدثت في الندوة خولة العليلي، مديرة تقييم وانتقاء البرامج الإذاعية في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، حول جزئية خاصة بعنوان «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون خير مؤتمن على التراث»، كما شاركت فاطمة محمد، باحثة أولى في إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدبي، بجزئية حول مبادرة «وثيقتي»، أما وفاء شهاب، رئيسة قسم التحرير بمجلة العربي الكويتية، فشاركت بمداخلة افتراضية بعنوان «العربي كلمة وصورة».
وتضمنت الندوة مشاركة واسعة من فيصل السويدي، مدير إدارة المتاحف، وزينب الزرعوني، رئيسة شعبة أرشفة المخطوطات، من مجمع القرآن الكريم، حول أرشيف المخطوطات، كما تناول الدكتور طه محمد نور، المشرف العلمي على قسم الوثائق في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، الإدارة الإلكترونية للتراث الوثائقي.