الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

انطلاق فعاليات مهرجان بابل الدولي وسط إقبال جماهيري كثيف

انطلقت فعاليات مهرجان بابل الدولي، مساء أمس الخميس، وسط حضور جماهيري مكتظ على مدرجات المسرح البابلي في العراق تحت شعار «من بابل الحضارة نصنع الحياة».

وتتضمن فعاليات المهرجان، مشاركة فنانين عرب بينهم الفنان هاني شاكر وشمس الكويتية، بالإضافة إلى فنانين عراقيين منهم حاتم العراقي، فضلاً عن فرق شعبية عربية وأجنبية، إلى جانب فعاليات عرض الأزياء البابلي والعزف والرسم الحر وفعاليات الطيران الشراعي والمناطيد والدبكات العربية والكوردية، فضلاً عن فعاليات ثقافية وأدبية وفنية أخرى.



وحظي المهرجان الدولي، بتغطية إعلامية واسعة، واحتفاء من قبل المدونين والناشطين العراقيين، حيث اعتُبر دليلاً على تعافي البلاد، وعودة الحياة إلى طبيعتها، بعد سنوات من الحرب والتوترات الأمنية.

كما أضفت مشاركة فنانين عرب وعراقيين مغتربين على المهرجان أهمية كبيرة، خاصة أنه يُقام بعد سنوات من التوقف.

وتشارك بفعاليات مهرجان بابل الدولي، 54 دولة عربية وأجنبية، أبرزها روسيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا.

حفلات قادمة

وفي اليوم الثاني، ستطل الفنانة اللبنانية نوال الزغبي؛ لإحياء حفلة غنائية إلى جانب كل من الفنانين العراقيين، صلاح حسن، وماهر أحمد.

وسيشهد اليوم الثالث، حفلة غنائية للفنان العراقي بسام مهدي، وحفلتين للفنانة العراقية رحمة رياض، وأخرى للفنانة السورية هالة القصير.

بينما سيشهد اليوم الرابع، إحياء حفلات للفنانين العراقيين حميد منصور، وستار سعد، والفنان المصري أحمد شيبة، والفنانة العراقية أمل خضير.

وأما اليوم الخامس الختامي فسيشهد حفلة غنائية للفنان العراقي حسام الرسام، وأخرى للفنانة العراقية، شذى حسون، وحفلة ثالثة للفنانة اللبنانية فيفيان مراد.

وانطلقت النسخة الأولى من مهرجان بابل، عام 1985، وهو يختص بتقديم العروض الموسيقية والفنون على مختلف أشكالها.

ورغم الاعتراضات والانتقادات التي طالت المهرجان قبل انطلاقه، إلا أن المهرجان انطلق بموعده وسط حضور جماهير لافت، بعد انقطاع دام لسنوات، حيث يعيد المهرجان مكانة بابل الثقافية والفنية.

ونتيجة لهذا اللغط، أصدرت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية بياناً، أمس الخميس، قالت فيه إن مهرجان بابل سيقام في موعده «حسبما خططت المحافظة له من فعاليات ونشاطات فنية».

وأشاد ناشطون وصحفيون وفنانون عراقيون بإقامة المهرجان باعتباره يمثل «انتصاراً للشعب» وبداية لعودة الحياة الثقافية لبلد مزقته الحروب منذ عدة عقود.

وتقام فعاليات المهرجان، على المسرح البابلي، الذي يعود لحقبة الإسكندر المقدوني، من الفترة المتأخرة للعهد البابلي الحديث. ويسع المسرح 3000 شخص، ويزيد عمر مدينة بابل الأثرية التي يقام على أرضها المهرجان، عن 4000 عام. وتشتهر بـ«الحدائق المعلقة» الموجودة في قائمة عجائب الدنيا السبع، إلى جانب مسلة حمورابي، وأسد بابل.