الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

كتّاب ومثقفون: «يوم العلَم» تجسيدٌ للحمة الوطنية واحتفاءٌ بالمنجزات الحضارية

تحتفل دولة الإمارات بـ«يوم العلم» في 3 نوفمبر كل عام، تعبيراً عن الاعتزاز بعلم الاتحاد كرمز للتآخي والوطنية، فهو فرصة للتعبير عن الانتماء والولاء للدولة والقيادة الرشيدة، والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين، ومناسبة لتجسيد الطموحات وإبراز المنجزات.

ويخفق علم الإمارات في هذه المناسبة، شامخاً فوق البيوت والمباني، التي تتشح بألوانه في مشهد كرنفالي نادر يختزل قيم السعادة والفخر والانتماء.

وأكد عددٌ من الكتاب والمثقفين، لـ«الرؤية»، أن الإمارات قدمت أفضل نموذج للرقي الحضاري والإنساني في المساواة والتسامح بين المواطن والمقيم على حد سواء، بغض النظر عن الدين والجنس واللغة، مشيرين إلى أنه في هذا اليوم تحتفي الإمارات بمعاني الوحدة والسلام والعزة والكرامة بين أبناء الدولة الذين تغمرهم مشاعر الانتماء الوطني، وترسخ لديهم كل مظاهر التلاحم التي تتجسد في كل مناسبة وطنية.

وقال الكاتب عمران الشامسي، إن يوم العلم الإماراتي يعني الكثير لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، فهو اليوم الذي رفع به المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» علم الإمارات لأول مرة في عام 1971، معلناً ولادة دولة الإمارات الفتية لتتوحد جهود وآمال أبناء الإمارات السبع تحت اسم وعلم الدولة.

وأضاف أن الإمارات قدمت تحت توجيهات قائدنا ورئيسنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «حفظه الله»، أفضل نموذج للرقي الحضاري والإنساني في المساواة والتسامح بين المواطن والمقيم على حد سواء، بغض النظر عن الدين والجنس واللغة، وفي مجالات التقدم الاقتصادي والعلمي والاجتماعي، واستيعاب التطورات التكنولوجية الحديثة في كل المجالات، حفظ الله قائدنا وولاة أمورنا وحفظ الله الإمارات ودام علمنا مرفوعاً شامخاً.

البيت متوحد تحت راية واحدة

وأكد الكاتب محمد عبدالله المرزوقي، أن هذا اليوم تحتفي به دولة الإمارات بمعاني الوحدة والسلام والعزة والكرامة بين أبناء الدولة، الذين تغمرهم مشاعر الانتماء الوطني، وترسخ لديهم كل مظاهر التلاحم التي تتجسد في كل مناسبة وطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار إلى أن اليوم الذي أعلن فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، يوم العلم، والذي يوافق 3 نوفمبر من كل عام، هو اليوم الذي يترقبه شعب الإمارات بكل شوق، حيث يجدد العهد بأن يظل البيت الإماراتي متوحداً تحت راية واحدة، تمثلت في العلم الإماراتي الذي يتوج القلوب قبل أن يعلو فوق الهامات.

وأوضح أن من أمتع المشاهد التي يسجلها تاريخ الدولة، ويشهد عليها كل متابع لهذه الاحتفالية من داخل الإمارات وخارجها، هي المشاهد التي ترى فيها ألوان العلم الإماراتي في كل مكان؛ في الدواوين الحكومية، والشوارع والميادين، والمدارس والبيوت، وأماكن التسوق، وكأنه مهرجان الوحدة الوطنية لشعب الإمارات الذي يعرف معنى الوطنية والولاء والمحبة للدولة وقيادتها.

وذكر أن التاريخ يشهد للشيخ زايد «رحمه الله»، أنه أول من رفع علم الدولة بعد اعتماده علم الاتحاد عام 1971، ومن يومها والعلم الإماراتي يزين دولة الإمارات بألوانه، ويزين قلوب أبناء الإمارات بمعاني الوحدة، ويعزز قيم الولاء والانتماء في كل ركن من أركان الدولة.

معاني العزة والشموخ

من جهته، قال الكاتب فهد المعمري، إن يوم العلم مناسبة وطنية تحمل معاني العزة والشموخ وتعكس ثقافة احترام العلم، بوصفه رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها والانتماء له، فيما تعني هذه المناسبة للشباب الإماراتيين الكثير من المعاني المهمة، خاصة أنهم ثروة الوطن ومستقبله، معتبراً أن الاحتفاء به فرصة كبيرة لكي يعبروا عن حرصهم على المحافظة على إرث الأجداد، الذين أسسوا دعائمه.

وأشار إلى أن المناسبة بحد ذاتها تظاهرة وطنية تزخر بدلالات عديدة، فالعلم رمز لمعانٍ تشكل هويتنا وتجسد التصاقنا ولحمتنا الوطنية، وترتقي بفكرنا إلى ما هو أسمى وأجل لتلامس كبرياء كل من ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة.

وأضاف: "نحتفي اليوم بعلم دولة الإمارات العربية المتحدة، وعيوننا ترنو إلى تحقيق آمال وتطلعات قيادتنا الرشيدة، والسير على درب التميز والنجاح، لتظل راية علم الدولة عالية خفاقة في سماء الريادة. وفي هذا اليوم نستشعر معاً عظم المسؤولية والدور المطلوب منا كل في موقعه في المحافظة على المكتسبات والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق المنجزات والتطلعات العريضة."

رمز الوطن والإنجازات

وذكرت الكاتبة موزة الزيودي، أن العلم هو رمز الوطن، ويعبّر عن الانتماء والوطنية وتجديد العهد والولاء للوطن، مشيرة إلى أنها عندما تنظر إلى علم الإمارات تفتخر بأنها امرأة إماراتية، وتشعر بالطمأنينة والأمن والأمان، مؤكدة أنه يذّكرها بجميع الإنجازات التي قامت بها الحكومة الرشيدة.

وأكدت أنهم كل عام يحتفلون بيوم العلم لرفع راية البلاد، ويظهرون الاعتزاز والانتماء لهذا الوطن العزيز، ويرفعونه في منازلهم للتعبير عن المحبة والتقدير للإمارات، موضحة أنه في هذه المناسبة تفيض مشاعر العزة بالاتحاد والتلاحم الوطني، والسلام بين المواطنين، وحين يرفرف العلم عالياً شامخاً في كل مكان يشعرون بالسلام، فدولة الإمارات العربية المتحدة هي دولة السلام والتسامح والخير والعطاء، ولذلك نشكر قيادتنا الرشيدة على جميع جهودهم وإنجازاتهم في مسيرة التنمية لهذه البلد.

عنوان الانتماء والوحدة والسيادة

وقالت الكاتبة إيمان الشامسي، إنهم يحتفلون بدولة الإمارات العربية المتحدة في 3 نوفمبر من كل عام بيوم العلم الذي يعد مناسبة وطنية في الدولة، منذ أن أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منذ عام 2013، والذي يأتي بالتزامن مع يوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مقاليد الحكم في 3 نوفمبر. وتجسد هذه المناسبة قيم الولاء والفخر لقيادة هذا البلد المعطاء ومدى ترابط وتلاحم القيادة مع أبناء الوطن وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن وترسيخاً لصورة الإمارات.

وأوضحت أن العلم هو رمز الانتماء وقوة الوحدة وسيادتها، والشاهد على جميع المراحل التي مرّت فيها الدولة منذ قيامها حتى استطاعت أن تثبت للعالم أنها منارة للتطور والتسامح والتعايش لجميع الأديان والطوائف والأعراق.