الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

حاكم الشارقة يفتتح الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس الثلاثاء وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار (هنا.. لك كتاب) بمشاركة 1632 ناشراً عربياً وأجنبياً، و85 كاتباً ومبدعاً وفناناً من مختلف بلدان العالم.





وكرّم صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الحفل، الذي قدمه محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، شخصية العام الثقافية، الروائي والأديب الكويتي طالب الرفاعي، كما توّج سموه الفائز بجائزة (ترجمان)، والفائزين بجوائز المعرض، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل.



وتفضّل صاحب السمو حاكم الشارقة عقب ذلك، بتكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث نال جائزة ترجمان – أكبر جائزة للترجمة في العالم، المعنية بتنشيط حركة الترجمة عن اللغة العربية، والبالغ قدرها مليوناً و300 ألف درهم إماراتي، ترجمة ديوان (أحد عشر كوكباً) للشاعر محمود درويش إلى اللغة البرتغالية، الصادر عن دار تابلا Tabla البرازيلية، وفي نسخته العربية عن دار الجديد اللبنانية.



ونال جائزة الشارقة لأفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية الكاتبة منى التميمي، عن مؤلفها (شاهد من إشبيلية: حكاية مالك بن غدير الإشبيلي وصاحبه نجم الدين)، وفي مجال الدراسات جاءت الجائزة من نصيب الكاتبة د. حصة عبدالله الكتبي، عن مؤلفها (التجريب في الخطاب الشعري الإماراتي المعاصر)، وذهبت جائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات، من نصيب الكاتب صخر عبدالله علي سيف، عن مؤلفه (حسابات سهيل وحسابات الدرور.. صوت من الماضي الأصيل).



وفاز بجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية الكاتب الهادي التيمومي من تونس، عن روايته (قيامة الحشاشين)، فيما حصد جائزة أفضل كتاب أجنبي خيالي الكاتبة عائشة النقبي، عن مؤلفها (تيرلامان مملكة جريتس)، أما جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي فذهبت للكاتبة جويل هايوارد، عن مؤلفها (قيادة محمد: إعادة بناء تاريخي).

وعلى صعيد جوائز دور النشر، نال جائزة (أفضل دار نشر محلية للعام)، دار سما للنشر والإنتاج والتوزيع، وجائزة (أفضل دار نشر عربية) فازت بها دار ذات السلاسل الطباعة والنشر من الكويت، فيما حصد جائزة (أفضل دار نشر أجنبية للعام) بووك لاند ببلشر Book Land Publishers-UAE.



كما تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسليم جوائز الدورة الـ13 من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، البالغ مجموعها 1.2 مليون درهم، للفائزين بها هذا العام، حيث فاز بالجائزة عن فئة الطفولة المبكرة كتاب (ألف باء... ياء) للكاتبة سمر محفوظ براج والرسام سنان حلاق، الصادر عن «دار الساقي - الساقي للأطفال والشبان» في لبنان؛ وعن فئة الكتاب المصوّر، فاز كتاب البطل الخارق) للكاتبة نسيبة العزيبي والمصور حسان مناصرة، الصادر عن دار «أشجار للنشر والتوزيع» في دولة الإمارات.



وفاز عن فئة كتاب ذي فصول، كتاب (كرة برتقالية اللون، للكاتبة تمارا سمير قشحة والرسامة يكانه يعقوب، الصادر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع في الأردن؛ وعن فئة كتاب العام لليافعين فاز كتاب (هروب صغير) للكاتبة عفاف طبالة والرسامة مريم هاني عبدالسلام، الصادر عن دار نهضة مصر في مصر؛ أما فئة الكوميكس فحاز جائزتها كتاب (٧٠ كيلو) للكاتبة وئام أحمد محمود والرسام علي الزيني، الصادر عن دار العالية للنشر والتوزيع في مصر.



وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب "الحديث اليوم عن معرض الشارقة الدولي للكتاب، هو حديث عن ثمار مشروع صاحب السمو حاكم الشارقة الذي كان أول من آمن بأنّ الثقافة هي القوة الحقيقة وعرف عمق تأثيرها قبل أن ينتبه العالم لمعنى القوة الناعمة وجدوى الاستثمار بها، وهو حديث عن المشروع الذي انطلق من جذور عربية أصيلة ومن هوية خاصة ليفتح آفاق التواصل مع مختلف ثقافات العالم، المشروع الذي ظلّ يكبر ويتنامى ويثبت عاماً بعد عام معنى أن تبنى الأمم من داخلها وبعقول أبنائها.



وأضاف العامري «أتذكر جيداً، حين قال صاحب السمو حاكم الشارقة إنّ المشاريع الثقافية، مشاريع أمة وعمرها طويل ولا تجنى ثمارها بعد عام أو اثنين، أتذكر كلماته وهو يؤكد أنّ مشروع المعرفة العربيّ ليس حدثاً نعقده وينتهي، أو مناسبةً نحتفل فيها بالكتب والكتّاب، وإنما هي مسيرة طويلة لا ينال خيرها إلا من يؤمن بها حقاً ومن يخلص لها بالعمل والحكمة والصبر».

وأشار إلى أنه يحق للشارقة أن تحتفي بالنموذج الحضاريّ الذي قدمته للعالم برؤى وجهود حاكمها، ويحق لها أن تفخر وهي ترى مشاريع ثقافيّة تحذو حذوها، لافتاً إلى أن ما نشهده اليوم من حراك ثقافي متنام في المنطقة يحسب أيضاً نجاحاً للشارقة وللثقافة العربيّة.



وفي كلمة شخصية العام الثقافية للمعرض، قال الروائي الكويتي طالب الرفاعي «للتكريم في الشارقة مذاق مختلف، مذاق حلو يذوب فوق لسان الروح، فينتشر فيها نثيث فرح عبق وأخضر. ومن البديهي أن يتساءل نفر: ولماذا هو كذلك؟ والجواب؛ لأن الشارقة نبع فكر، وعلم، وإبداع، وثقافة ليست كغيرها. وثانية يعود ذاك النفر المشاغب، فيسأل: ولماذا هي كذلك؟ والجواب: لأن الشوارق على دين ملوكها! كل شارقة تزوّق نفسها بفكر ويد صاحبها، وشارقة الإمارات كتب لها، أن يتولّى تزويقها سمو شيخ عاشق للحرف، عاشق للكلمة، عاشق للفكر، عاشق للمسرح، عاشق للتشكيل، وهو عاشق للمبدع والكاتب والكتاب».