الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بمشاركة 1000 فنان.. 300 فعالية واقعيّة ورقمية في مهرجان أبوظبي 2022

قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر الصحفي لفعاليات الدورة الـ19 من مهرجان أبوظبي لعام 2022، الذي يقام برعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة»، إنَّه طوال 25 عاماً مضتْ طوروا وتأقلموا، وساهموا بقوة في سباق الريادة مع الكلمة والموسيقى والفن؛ سعياً لاستدامة النهضة وتعزيز الحراك الثقافي محلياً وإقليمياً وعالمياً، مشيرة إلى أنهم أدركوا باكراً، أنّ الثقافة جوهر وجودنا الإنساني، وأنّ حداثة الفكرِ شراعُ عبورِهم للمستقبل، لذا تحدّوا ظروفاً طالت الجميع العام الماضي، لكنهم لم ولن يتوقّفوا.

وأضافت أنَّ المهرجان يضم في دورته الـ19 مجموعة متفردة من الفعاليات التي تنبض بالحياة؛ حيث يدمج بين العروض الواقعية والعروض الافتراضية المعتمدة على أحدث التقنيات الرقمية، إضافة إلى مجموعة فريدة من عروض الأداء والمعارض، بمشاركة أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم؛ حيث يقدمون أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية، إلى جانب جولتين موسيقيتين عالميتين، و16 عرضاً لأول مرة عالمياً.

وأكدت أنَّهم يعلنون برنامج مهرجان أبوظبي 2022 تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع، حرفية إنجاز، بناء حضارة»، برعاية كريمة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، النموذج والمثال في تمكين المرأة وريادتها، ودورها المجتمعي والثقافي، مشيرة إلى أنَّ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، آمن بشعبه، وأحبّه، مُدركاً أنَّ الإماراتِ تنهضُ بثقافةِ فكرٍ متجدّدٍ، ناحتاً بإزميله المبارك نُصبَ ريادة الأمة وصَرْحَ إنجازها، بمهارةِ وحرفيةِ صانعٍ أشعل قبس الفكر وأعلى بُنيانَ المجد على سُنّةِ التطوّر والنّماء.

وتابعت: «خطَّ الشيخ زايد، رحمه الله، فكرَ الإمارات، فكراً يحتفي بالتنوّع والوحدة، بالأصالة والحداثة، فكراً مبتِكراً، معتزاً بإرثِه، منفتحاً على العالم، بقوة الحق، وإرادة السلام»، مضيفة أنه بفكر الإمارات، قيادةً وشعباً موحّداً، نبراسُه الوعي وقياسُه الإنجاز، نهضت إماراتُ الخير ملاذاً للإنسان، وقِبلةً للإبداع، حاضنةً للرؤى يفيءُ العالمُ إلى ظلّها، بمبدعيه، ومفكّريه، وعقوله النابغة، وخير مثال لما نقول أبوظبي وهي تصنع مجدها وريادتها، مدينة للإبداع، الموسيقى نبضُها وروح حياتِها، وإكسبو دبي 2020 وهو يستضيفُ العالم راسِماً لوحة «تواصُلُ العقول.. وصُنْعُ المستقبل».

وأكدت أنَّ ثقافة هذا الفكر المتطور أصبحت جزءاً من كيانهم وهويتهم الإماراتية، فقدوتُهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حبيبُ الإنسانية وملهمها، علّمهم أنّ في ظلمة الجائحة فجراً للأمل، وأنّ في حزن الإنسان سعادةً ستكون، متخذين شعار الفكرُ، وريادةُ الإبداع، ليكوّنوا جسرَ العبور إلى 50 قادمةً من العطاء.

12 فصلاً

من جهتها، سلطت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة الدولة، خلال المؤتمر، الضوء على كتابها «فاطمة بنت مبارك.. إضاءات في الفكر والعمل»، مشيرة إلى أن الكتاب يعد بمثابة مرجع رئيس للكثير من الخبراء والمهتمين بقضايا التعليم والتخطيط والتوعية وبناء الأجيال، حيث يروي في 12 فصلاً، السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وكيف ساهمت وساندت المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء دولة الاتحاد وبناء المجتمع الإماراتي، وتعزيز مكانة المرأة.

تجارب فعلية

وأعرب المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش، عن امتنانه لمهرجان أبوظبي الذي سيشهد في دورته القادمة عروضاً حية ستقدم للمجتمع تجارب فعلية، وستكون هذه مشاركته الثالثة في المهرجان، مؤكداً أنّ لقاء الفنان مباشرة مع جمهوره وتفاعله معه يحفل بالمعاني الرائعة ويحقق الكثير من التواصل، ويُعين الفنان على إعادة تقييم نفسه، ويدرك مكانته، ويحفّزه للتطوير والتجديد.

الموسيقى الروحية

من جهته، شكر الشيخ محمود التهامي، مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لدعمها ليس فقط للفن والثقافة، لكن لحرصها على وجود الموسيقى الروحية واللغة العربية الفصحى انطلاقاً من رؤية قيادة الإمارات العربية المتحدة التي تعي أن اللغة العربية حصن منيع أمام التأثيرات الثقافية الطارئة على المجتمع.

مناسبة وطنية

وقالت الأديبة والشاعرة والمخرجة الإماراتية، نجوم الغانم: «أتشرف أن أكون جزءاً من هذا اللقاء، وأيضاً واحدة من الفنانين الذين سيتم تخصيص مساحة لأعمالهم في هذا الحدث الذي يتم الإعلان عنه هذا اليوم في هذه الدورة الخاصة والمهمة من مهرجان أبوظبي حيث إنها تتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة من ناحية، وتحتفي بها كمناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا جميعاً من ناحية ثانية».

وأضافت الغانم: «لولا وقوف مؤسسة مثل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، التي دعمت معظم أعمالي الوثائقية منذ منتصف عام 2007 وحتى اليوم، لما كان بالإمكان أن ترى تلك الأعمال النور»، مضيفة: «اليوم مرة أخرى تساهم هذه المؤسسة مع كل من أبوظبي آرت والجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية في دعم آخر أعمالي وهو (عبور) بمنحه مكاناً للعرض في منارة السعديات ضمن معرض مهرجان أبوظبي وتوفير جميع الاستعدادات التقنية والفنية ليتمكن الجمهور في دولة الإمارات من مشاهدته بعد أن كان قد عرض للمرة الأولى في جناح دولة الإمارات في البندقية بإيطاليا عام 2019 وانتظر كل هذا الوقت لكي يعود إلى الإمارات التي بدأت فيها فكرة الفيلم وتم في أرجائها تصوير معظم أجزائه».