تزامناً مع احتفالات يوم الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات، أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بالشراكة مع «دبي القابضة» ومركز «تشكيل»، عملاً فنياً إبداعياً بعنوان «من أجل حياة أفضل»، يحتفي بالإنجازات الحضارية التي شهدتها دولة الإمارات على مدار الـ50 عاماً الماضية، ويعكس رؤيتها المستقبلية لخير الإنسانية، ويُجسِّد روعة التمازج بين ماضي الدولة وحاضرها ومستقبلها.
ويقدّم العمل الفني لوحة تشكيلية بطول 133 متراً، جاءت ثمرة التعاون بين «دبي للثقافة» و«دبي القابضة» و«تشكيل»، حيث تم إبداعها بأنامل الفنانتيْن الإماراتيتيْن التوأميْن علياء وميثاء دميثان، وهما عضوتان في مركز «تشكيل»، ورُسِمَت على لوحة خارجيّة صديقة للبيئة خصَّصتها «دبي القابضة» على شارع أم سقيم كي تتّخذها «دبي للثقافة» مساحة لمعرض فني حضري.
وباستخدام 3 ألوان: الأزرق والأحمر اللذين يرمزان إلى البحر والصحراء، والأخضر الذي يرمز إلى الاستدامة، يروي العمل قصة التطوّر المبهر الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار الـ50 عاماً ويضيء على العديد من مشاريع دبي القابضة وبصماتها التي ساهمت في نماء الإمارة ورسم معالمها، وذلك من خلال 6 إطارات للوحات رمزية، حيث تبدأ الحكاية مع مركب شراعي في إشارة إلى صيد اللؤلؤ وتجارته التي ساهمت في ازدهار الدولة والاستقرار فيها، ثم تشير اللوحة إلى بدء الزراعة، ليبدأ بعدها التطوّر الحضري، وظهور معالم الحداثة والنماء في المشهد الإماراتي، وصولاً إلى الإنجاز الأكبر بوصول مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، «مسبار الأمل»، إلى الكوكب الأحمر، والتي تعبّر عن رؤية الإمارات للمستقبل الذي ستواصل فيه مسيرة منجزاتها، ليس على المستوى الوطني وحسب، بل لما فيه خير الإنسانية جمعاء.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة» الدكتور سعيد مبارك خرباش، أن الاحتفال باليوم الوطني يجسِّد معاني الفخر والاعتزاز، ويعبِّر عن الولاء والانتماء للأرض والوطن، منوهاً بأن العمل الفني يعكس رسالة «دبي للثقافة» للاحتفاء بتراث الإمارات وحاضِرها المزدهر وإلهام الأجيال الصاعدة برؤية مستقبلية مشرقة، عن طريق جعل الثقافة والفن في الأماكن العامة وفي متناول الجميع، وفي الوقت نفسه دعم المواهب المبدعة في الإمارة من خلال توفير منصة مبتكرة لمشاركة إبداعاتها مع الجمهور الأوسع.