الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

كُتاب ونقاد: مبادرات خليفة رسخت التمكين المعرفي والثقافي

كُتاب ونقاد: مبادرات خليفة رسخت التمكين المعرفي والثقافي

الشيخ خليفة بن زايد

قال عدد من الكتاب والنقاد لـ«الرؤية»، إنّ فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ورث من والده، المغفور له الشيخ زايد- طيب الله ثراه- حب الثقافة، فكانت جزءاً لا يتجزأ من أولوياته، فأصبحت الإمارات بلداً نموذجياً في التعايش الثقافي والمعرفي المتوازن بين الجاليات المقيمة على أرضها في مناخ من الانفتاح على الثقافات، مشيرين إلى أن القطاعات التنموية في الدولة نالت التمكين الحقيقي، ما أتاح لها الاستدامة والنهوض.

وأضاف الكتاب والنقاد أنّ المبادرات التي أطلقها الراحل أسهمت في الوصول إلى الثراء والتمكين المعرفي والإنساني المرجو، فقد أولى فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الثقافة والفنون اهتماماً متزايداً، استناداً إلى فكر ونهج الشيخ زايد، طيب الله ثراه، فقد آمن بأن بناء الإنسان قبل بناء العمران، وأن تأسيس الإنسان على العلم والمعرفة، لبنة رئيسية لقيام الحضارات، وركيزة لكل دولة تسعى للنهضة والتطور.

وأكدوا أنّ إنجازاته وجهوده العظيمة والدؤوبة في مجالات التنمية والبناء والثقافة، لن ترحل، وكذا ما قدمه لشعبه وللأمتين العربية والإسلامية ولشعوب العالم أجمع من مشروعات ثقافية وإنسانية، ستبقى حاضرة في كل زمان ومكان، مشيرين إلى أنّ مكانته الثقافية والمعرفية كان لها أثر محمود، وعامرة بالتسامح والقراءة والخير والابتكار، والعديد من المبادرات التي عكست مدى القوة الناعمة للإمارات.



رؤى مستقبلية

أوضحت الشاعرة ميره القاسم أنه في عهد فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومنذ توليه مقاليد الحكم، تبلورت الثقافة في الإمارات بشكل واسع محلياً وعالمياً، كان يمتلك- رحمه الله- رؤى مستقبلية تحققت من خلالها الكثير من الإنجازات التي عززت فكرة بناء الإنسان، والحفاظ على المكتسبات الثقافية والمعرفة والاستدامة التي تعد من أهم المتطلبات في المستقبل، فالأنشطة الثقافية، والفنون والحفاظ على الهوية الوطنية، رعاية المبدعين، إحياء التراث واللغة وغيرها لقيت الكثير من الدعم في سبيل رفع مستوى الوعي عند المثقف الإماراتي، وكرّس المغفور له كل الإمكانات المعززة لبناء استراتيجية ثقافية وتمكين كل من ينتمي إلى هذا المجال في الاستثمار لإظهار ثقافة جديدة ومعاصرة وممتدة للمشهد الثقافي.



حالة استثننائية


قال الكاتب فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، إنّ فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ورث من والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- حب الثقافة بكل جوانبها، فكانت جزءاً لا يتجزأ من أولوياته التي حرص على تنميتها والاهتمام بها، على الصعيدين الاتحادي والمحلي، كما كانت هناك العديد من المنجزات التي مكّنت الثقافة، ودعمت المشاريع الثقافية، ومنها قانون القراءة الذي أطلقه، ويهدف لضمان استدامة كل الجهود الحكومية لترسيخ القراءة في دولة الإمارات خلال الـ10 سنوات المقبلة.

فضلاً عن التعايش الثقافي والمعرفي المتوازن بين الجاليات والانفتاح على الثقافات الإنسانية ببُعدَيها المعاصر والتراثي، وتعكس هذه الحالة الثقافية الإماراتية الاستثنائية مدى خصوبة وتنوع الساحة الثقافية الإماراتية.



التمكين الحقيقي

وأكدت الكاتبة والناقدة الدكتورة مريم الهاشمي، أنّه في عهد فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، نالت كل القطاعات التنموية في الدولة التمكين الحقيقي، وتابعت: «أخص هنا التنمية الثقافية التي انتهجت أسلوب الثقافة القيادية وهي ليست من السهولة في محاولة لبناء ثقافة في دولة، ونجحت بكل امتياز بفضل تكاتف الجهود في ممارسات القيادة وتوجيهها وتطبيقها للوصول إلى إكسابها خاصية الالتزام. فكان الاهتمام بالبنى المعرفية ما أثر إيجاباً في اكتشاف الجوانب الكامنة وتوظيفها وتنميتها في إثراء القيمة الوجدانية والوصول إلى الشخصية الإماراتية المثقفة فكرياً وبحثياً ومعرفياً».

وأشارت إلى أن ذلك أسهم في الوصول إلى الثراء المعرفي والإنساني المرجو، وتحقيق قيمة التعايش مع الذات أولاً ومن ثم مع الآخر، وهو ما منح أهل هذه الأرض- بكل من يتشاركونه معنا- الوصول إلى تلك المعرفة الحقيقية حول قيمة الحياة والوقت والفكر، فرحم الله من ترك الأثر، وكلنا يفنى ولكن نُخلد بالإرث الذي نتركه، ولا إرث أكبر من إنسان حظي بحياة كريمة ما كان له أن يصل إليها إلا وفق كفاءة معرفية وثقافية.



دعم الاتحاد الإماراتي

وأضافت الكاتبة فاطمة المزروعي، أنهم ودّعوا في الإمارات، قائدهم ووالدهم فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي قاد البلاد طوال ما يقارب العقدين من الزمن، كان خلالها الأب والقائد والرئيس، الذي هاجسُه شعبه وخدمتهم، ويُذكر له، رحمه الله، أنه عزز فترة حكمه في دعم الاتحاد الإماراتي، وتقوية أواصر المحبة والتفاهم والسلام.

وأفادت بأنّه- من خلال هذه السياسة الحكيمة- باتت الإمارات متفردة في المنطقة في جوانب مهمة تتعلق بالسلام والأمن والعدالة، ومراعاة الحقوق والحرص على البشر، مشيرة إلى أنّ هذا يتضح من خلال سياسة نهجتها الدولة في عدة ملفات دولية، فكان الصوت الأقوى للإمارات وهي تدعو العالم للتكاتف والتعاون في مواجهة التحديات العالمية التي تهدد الإنسان في أي مكان من كرتنا الأرضية، هذه السياسة والأهداف الإنسانية النبيلة، جعلت من الإمارات مهداً ومقراً للتجمع الإنساني، وهو ما يتمثل في المبادرات العالمية التي انطلقت وهدفها توحيد الناس ونبذ الكراهية والعنصرية، ونشر قيم المحبة.

وتابعت: «نستذكر في عهد رئيسنا الراحل الشيخ خليفة، رحمه الله، الكثير من الملفات التي حرص عليها، وأولها العناية والرعاية والاهتمام، وكان عنوانها الرئيسي الإنسان الإماراتي، الاهتمام بصحته وتعليمه وثقافته ومجتمعه، وتأسست في عهده الكثير من الهيئات والمؤسسات والتي هدفها ومهمتها العمل على تحقيق الأهداف المتعلقة، بالمواطن والمقيم في الإمارات».



رخاء ثقافي

وأشارت الكاتبة فاطمة المعمري، إلى أنهم عاشوا في أثناء عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بطمأنينة تامة ورخاء ثقافي وفكري يخطو بهم ضمن خطى ثابتة نحو الأفضلية والعالمية، بداية من الاهتمام بالإنسان المثقف الذي دعم حضوره وقدره وكرمه في كثير من المحافل، وصولاً إلى العمل الثقافي المؤسسي، حيث أنشأ العديد من المؤسسات الثقافية التي كُلفت بإدارة ورعاية وتنظيم القطاع الثقافي في الدولة، ما أدى إلى رصيد ضخم من المبدعين والإنتاجات الإبداعية التي تمثل الإنسان الإماراتي وهويته.

وأوضحت أنّه خلال السنوات الماضية من حكم فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، شهدوا تزايداً كبيراً في حضور الثقافة الإماراتية عالمياً، وبروز أسماء المثقفين الإماراتيين على الخارطة الثقافية العالمية، ما انعكس إيجابياً على طموح المبدعين الإماراتيين وعلى مسؤوليتهم تجاه المنتج الإبداعي الذي يمثل الهوية الإماراتية عالمياً، وكان حريصاً على أن يحافظ المثقفون والمنتجون الإبداعيون على الهوية الإماراتية حتى وهم يصلون إلى مختلف المنصات العالمية من خلال الكم الكثير من البرامج والمؤسسات المعنية بحفظ الموروث وتعزيزه.



بصمات ثقافية

وأكدت هاجر العيسى، المؤسس والمدير التنفيذي لمركز منار المعرفة، أنّ فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كان وفياً بعهده مع الله قبل وبعد تسلمه رئاسة الدولة سجل بصمات تاريخية، ومنح الثقافة والفنون اهتماماً متزايداً استناداً إلى فكر ونهج المغفور له الشيخ زايد- طيب الله ثراه- الذي آمن منذ البدايات بأن بناء الإنسان أهم من بناء العمران، وأن تأسيس الإنسان على العلم والمعرفة، هو اللبنة الرئيسية لقيام الحضارات، والركيزة الأساسية لكل دولة تسعى للنهضة والتطور، وتكوين جيل واعٍ بمسؤولياته، وقادر على مواصلة مسيرة العطاء وقيادة الوطن نحو الازدهار.

وذكرت أنّ هذا النهج هو الذي مهّد لأن تتحول الإمارات في فترة وجيزة، قياساً بعمر الدول وبحجم الإنجازات، إلى مركز ومنارة للفنون والثقافة في المنطقة والعالم، إضافة إلى ما تمثله من نموذج فريد للتسامح والتعايش والتنوع الثقافي والفكري، موضحة أن قطاع الثقافة والفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة شهد، خلال حكم فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قفزات واسعة استطاعت أن تصل بالثقافة والتراث والفن الإماراتي إلى آفاق عالمية، مستندة إلى قواعد متينة أسّسها الوالد الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، لتستكمل المبادرات العديدة التي شكلت عماد الحراك الثقافي والفني في مرحلة التأسيس والبناء.



خير خلف لخير سلف

وقال الكاتب محمد حمدان بن جرش، إنّ فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ترعرع في مدرسة زايد الإنسانية والعطاء، وكان خير خلف لخير سلف، فهو قائد معطاء واصل مسيرة التنمية وبالأخص التنمية الثقافية، التي ترتكز على الإنسان، وهو المحور الأساسي، حيث كان التركيز على التنمية الثقافية لهذا الإنسان في الفكر والعلم؛ لأن الشيخ خليفة وعى مبكراً أهمية الإنسان وأهمية الارتقاء به؛ لأن الإنسان بفكره وعلمه وثقافته يستطيع استكمال مسيرة التنمية المستدامة، نجد في عهد الشيخ خليفة المشروعات الثقافية والإنجازات الثقافية في حفظ التراث الثقافي الإنساني، ودعم المبدعين، وتمكين الشباب ثقافياً، وتخصيص العديد من الجوائز التي تدعم الفكر والثقافة والأدب.