السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ناشرون: التسويق الإلكتروني رفع مبيعات الكتاب الورقي 75%

أكد ناشرون، أنّ التسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رفع نسبة مبيعات الكتب الورقية بنحو 75%، مؤكدين أن الجائحة فرضت على الكثير من الناشرين وموزعي الكتب، تغيير أسلوب تسويق الكتاب من خلال استخدام الوسائل الحديثة، خاصة سوشيال الميديا التي أصبحت المنصة رقم واحد في تسويق منتجاتهم.



واعترف ناشرون خلال انعقاد مؤتمر الموزعين على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ13 بالشّارقة، بتأثر الكتاب الورقي خلال العامين الماضيين بنسبة كبيرة بسبب جائحة كورونا، وانتشار الكتاب الإلكتروني الذي حقق وجوداً كبيراً في الأسواق، خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أنهم كانوا يتوقعون قبل عقد من الزمن حدوث تغيير في خريطة توزيع الكتب، لكن لم يكونوا يعرفون أن هذا التغيير سيكون نتيجة جائحة تسيطر على العالم.

وأكدوا خلال جلسة حوارية شارك فيها الناشر والموزع نانا اويردامو من غانا، محمد قنديل من دار نشر ملهمون بالإمارات، اديدوتون إيناد من نيجريا، وأدارها كوين ليانج، أنّهم وجدوا ضالتهم في تسويق الكتب وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رفعت مقاطع الفيديو التي تروج لعمل ما مبيعات الكتاب الورقي إلى 75%.



وأشار الناشرون إلى أنهم يستخدمون «إنستغرام» و«فيسبوك» و«تيك توك» و«تويتر»؛ للترويج للكتب من خلال نشر بوسترات يومية مع نبذة مختصرة جداً عن الكتاب، واستخدام الحملات التسويقية خلال المعارض للترويج للكتب، ودعوة الناس للشراء عن طريق الموقع الإلكتروني.

ولفتوا إلى أنهم استفادوا من وسائل التكنولوجيا في تحديد أكثر الكتب التي تجذب الجمهور والمنطقة الأكثر إقبالاً على شراء الكتب، ومعرفة سلوك المستهلكين، الأمر الذي يساعدهم على ضع خطتهم التسويقية.

وأكدوا حرصهم على مراسلة الجمهور المستهدف عبر «القوائم الإيميلية» حيث يرسلون لأصحاب حسابات المواقع المتفاعلين مع منشوراتهم بريداً إلكترونياً يطلعهم على جديد عالم الكتب، وكيفية الشراء، وسعر الكتب، مع نبذة توضح محتوى الكتاب للتسهيل على العميل في اختيار الكتاب، وكذا طريقة الشراء والتوصيل.



وشددوا على أنّه منذ 5 سنوات لم يكن هناك إقبال كبير على التسويق أو بيع الكتب عن طريق المنصات الإلكترونية، ولكن عندما جاءت الجائحة تغير أسلوب تفكير الناشرين، خصوصاً أنّ إقبال الكثير من الشباب على المكتبات بات ضعيفاً، لذا لجات أغلب دور النشر في العالم إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الإلكتروني لبيع الكتب.

وتطرقوا إلى المنافسة الشديدة بين الكتب الورقي والإلكتروني، مشيرين إلى أن الأخير بات يلقى إقبالاً كبيراً، وأصبح منافساً قوياً لـ«الورقي» بنسبة قد تصل إلى 50%، مع توقعات بزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن الكتاب الورقي لن يموت وسوف يستمر إلى أكثر من 100 عام مقبلة؛ لأن القارئ الحقيقي للكتاب يفضل ملمس الورق ورائحته، مؤكدين استمرارية الكتاب الورقي، داعين العاملين في حقل التوزيع والتسويق إلى تغيير استراتيجيات التسويق حتى يتمكنوا من جذب عملاء جدد.