الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«عقد اللؤلؤ».. رحلة مفعمة بالكثير من التجارب

«عقد اللؤلؤ».. رحلة مفعمة بالكثير من التجارب

كتاب عقد اللؤلؤ

صدر في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته 31 التي انطلقت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض كتاب «عقد اللؤلؤ» للشيخة صبحة بنت محمد الخييلي الذي يستعرض قصة حياة الكاتبة أثناء تنقلها بين البيئة الإماراتية وحبها للتراث الإماراتي الذي سعت إلى توثيقه وحفظه ونقله للأجيال القادمة من خلال الوسائط المتعددة.

وتضمن كتاب «عقد اللؤلؤ» خمسة أجزاء وعناوين رئيسية شملت: محطات وأسفاراً والتعليم وذكريات والمطبخ مستعرضاً ملامح حقبة زمنية عاشتها الكاتبة بين البادية والمدينة ورحلة حياة مفعمة بالكثير من التجارب.

يذكر أن الشاعرة والروائية الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي بدأت رحلتها مع الكتابة بالشعر فكتبتْ قصائد دينية واجتماعية ووطنية ثم واصلت مسيرتها بتوثيق الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال عدة مؤلفات، ونشر لها مجموعة من الكتب منذ عام 2014 وحتى وقتنا الحالي ومن العناوين والإصدارات الثقافية والتراثية والأدبية: «وين الطروش»، و«وين الخيل»، و«خراريف»، و«نهيان بن مبارك رجل التسامح» وأخيراً «عقد اللؤلؤ».

ويحكي الكتاب عن تجارب الشيخة صبحة الحياتية وتنقلاتها من منطقة إلى أخرى، في طفولتها وشبابها وفي مختلف مراحلها العمرية، حيث يضم الكتاب 229 صفحة من ذاكرتها.

واستوحي اسم الكتاب من أول هدية قيمة في حياة صبحة الخييلي والتي كانت عبارة عن عقد لؤلؤ تلقته من زوجها الشيخ سعيد بن شخبوط آل نهيان «رحمه الله»، كما يرمز العنوان إلى السعادة والسرور والفرح لكتابها.

ويحتضن «عقد اللؤلؤ» الذي أجرت حواره وإعداده الكاتبة فاطمة النزوري، وتولى عملية تحريره وتدقيقه المختص يحيى الغلابي، مجموعة من الفصول تحمل عناوين مختلفة وتعبر عن ذكرياتها في السفر والتعليم والمهارات الحياتية التي اكتسبتها.

ويضم الكتاب مجموعة من الفصول عن طفولتها في البادية، وفصل حول «المرأة البدوية» وآخر عن محطات غيرت حياتها، كما يجسد الكتاب حبها للتراث الإماراتي الذي سعت لتوثيقه وحفظه ونقله للأجيال القادمة عبر الوسائط المتعددة.

ومن بين الفصول الأخرى، فصل بعنوان «الشيخ سعيد بن شخبوط آل نهيان» وتحكي فيه عن طيبته وأخلاقه الحسنة، وفصل آخر عن وفاته، كما حددت فصلاً بعنوان «في السفر سبع فوائد» وآخر عن السفر لأداء فريضة الحج.

وتحدثت في الكتاب عن رحلتها إلى كل من إيران ولبنان، وفي أحد الفصول تطرقت إلى حنينها إلى البادية ورحلتها مع تعلم القراءة والكتابة والشعر في حياتها.

واختتمت الكتاب بفصل عن طموحها وسعيها في الحياة، جاء فيه «خضت تجارب كثيرة وما أزال أود تحقيق المزيد من الطموحات التي في ذهني.. أحلم بتأسيس متحف عن حياة البادية»، وتابعت «أحلم بتأسيس مركز لمرضى السكر ومركز لتحفيظ القرآن الكريم، ولدي رغبة في رسم الطبيعة في البادية..».

وتعد صبحة الخييلي شاعرة وراوية، ولدتْ في منطقة العشوش بالقرب من سويحان، فيما بدأت رحلتها مع الكتابة بالشعر فكتبتْ قصائد دينية واجتماعية ووطنية.

وتوثق إصداراتها الستة الموروث الثقافي لدولة الإمارات عدة مؤلفات، والتي بدأت نشرها منذ عام 2014، فيما تتضمن كلاً من الديوان الشعري “أنوار طيبة”، وكتاب ”وين الطروش”، والذي صدر عنه طبعتان إلى الآن، بالإضافة إلى كتاب «الخيل دواء العليل»، وكتاب خراريف، وكتاب يحمل عنوان «الشيخ نهيان بن مبارك رجل التسامح».