الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

علي الأحمد يستدعي «التجربة الألمانية» إلى «أبوظبي للكتاب»

علي الأحمد يستدعي «التجربة الألمانية» إلى «أبوظبي للكتاب»

علي الاحمد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في يومه الثالث. (تصوير: محمد بدرالدين)

شارك الدبلوماسي الإماراتي وسفير الدولة السابق لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية وفرنسا والمندوب الدائم لدى اليونسكو سابقاً، علي الأحمد في جلسة نقاشية حول كتابه الأخير الذي يحمل عنوان «التجربة الألمانية»، بالنسخة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب المنعقدة في «أدنيك» بأبوظبي.

وعقدت الجلسة بالأمس «الأربعاء» ضمن فعاليات الجناح الألماني في المعرض، كما صاحب الجلسة التي شارك بها سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، إرنست بيتر فيشر، حفل توقيع للكتاب الذي يضم 127 صفحة، ويتوفر بـ3 لغات تشمل اللغة العربية والإنجليزية والألمانية.



وقال الدبلوماسي علي الأحمد لـ«الرؤية»: «أعمل حالياً على تأليف كتاب جديد حول التجربة الفرنسية يسلط الضوء على ملامح من الفترة التي قضيتها في فرنسا كسفير، أما بالنسبة لـ«التجربة الألمانية» الذي صدر في الأشهر الأخيرة فيروي محطات من حياتي في ألمانيا التي قضيت بها عدة سنوات، وخلال تلك الفترة زرت مدناً كثيرة في مختلف أرجاء ألمانيا واستكشفت معالم 45 عاماً من النهضة الاقتصادية."

واعتبر الكتاب محاولة لنقل تلك التجربة إلى القارئ، حيث استوحى مواضيعه من زياراته للمدن الألمانية، مشيراً إلى أن الكتاب يمنح القارئ الفرصة للاطلاع على الثقافة الألمانية عن قرب ويبرز تنوعها وعراقتها.

وقال: يسلط الكتاب الضوء على إسهامات الشعب الألماني في بناء الحضارة الإنسانية وكيف تمكنت من استعادة ثقة العالم بها بعد هزيمتها في حربين عالميتين لتصبح اليوم رابع اقتصاد في العالم.



وعن أبرز ما ألهمه في ألمانيا، قال علي الأحمد "إن إتقان الشعب الألماني للعمل وحرصهم على الإبداع في الإنتاج من الأمور الملهمة حقاً، علماً بأن هناك أكثر من 330 مهنة في ألمانيا تشترط أن تكون مهنياً وتعمل بيديك، كما يوجد 450 ألف شركة مشتركة في التدريب المهني الذي يعزز من مهارات الفرد في مختلف المجالات الصناعية والإنتاجية."

وأردف "أن الشعبين الألماني والفرنسي تمكنا من مواجهة خطاب الكراهية والذي نشأت عليه حروب مدمرة لأعوام، وأصبحا اليوم ركيزة للاتحاد الأوروبي، وركيزة من ركائز السلام العالمي."

ولفت إلى أن النسبة الأكبر من سياح الإمارات هم من الشعب الألماني الذي يحرص على زيارة كل إمارة من إمارات الدولة، مشيراً إلى أهمية تشجيع الإماراتيين لزيارة كل مدن ألمانيا واستكشاف ما يميز حضارتها.



من جانب آخر، قال السفير الألماني لدى الإمارات إرنست بيتر فيشر: «نرى في كتاب «التجربة الألمانية»، الجمهورية الألمانية الاتحادية بعيون أخرى، حيث يسلط الضوء على التعليم النظري والمهني وأهمية استغلال الخبرات في الاتجاه المناسب، كما يأتي الإصدار في ظل احتفائنا اليوم بالذكرى الخمسين بين بلدينا وتعاوننا في مختلف المجالات بما فيها التقنية والاقتصادية."

وأضاف السفير الألماني: «إن تطرق مؤلف الكتاب إلى أهمية الاستثمار في الإنسان بتسليط الضوء على التجربة الألمانية نال إعجابي، إذ كتب «إن أفضل استثمار هو الاستثمار في الإنسان فهو الأقل كلفة والأكثر إنتاجية».

وذكر: "الإمارات حققت تقدماً هائلاً في السنوات الأخيرة مقارنة بالستينيات ويعد ذلك الأمر من العجائب، كما يعد الإماراتيون شديدي الالتزام بما يقولونه، ويسعون إلى التحول الدائم والمستمر نحو الاقتصاد، ولعبت الإمارات دوراً بارزاً في نشر التسامح بكل الطرق الممكنة».