الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مكتبة محمد بن راشد تستعين بروبوتات ذكية لجلب واسترجاع الكتب

تستعد مكتبة محمد بن راشد، المنارة الثقافية الجديدة في دبي ودولة الإمارات، لفتح أبوابها للجمهور غداً الخميس، حيث تضم المكتبة المخزن الآلي للكتب الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة العربية، ونظام استرجاع إلكتروني للكتب، وأكشاك الخدمة الذاتية، ومختبر رقمنة الكتب، والروبوتات الذكية للردّ على استفسارات الزوار.

ويُعد «المخزن الآلي» بالطابق الأول واحداً من أكبر الأقسام في مكتبة محمد بن راشد، وتضم أكثر من مليون عنوان، وتعتبر منظومة العمل الذكية به هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط والخليج عموماً، حيث تعمل بالذكاء الاصطناعي من خلال منظومة عمل ذكية تعمل عن طريق طلب العنوان إلكترونياً ومن ثم إرسال أمر إلى الروبوتات للبحث أوتوماتيكياً عن «الكتاب»، من بين أكثر من مليون عنوان؛ وجلبه إلى أي من المكتبات التسع المنتشرة في سبعة طوابق، ويتنقل الكتاب عبر مسار «سير» إلكتروني وصولاً إلى يد القارئ، علاوة على نظام استرجاع إلكتروني للكتب.

1.1 مليون كتاب ورقي ورقمي

وتضم مكتبة محمد بن راشد محتوى معرفياً ضخماً يتألف من أكثر من 1.1 مليون كتاب ورقي ورقمي باللغات العربية والأجنبية، حيث تحتوي مكتبة الأطفال على 17 ألف عنوان باللغتين العربية والإنجليزية، «المكتبة العامة» تحتوي على 100 ألف كتاب بلغات مختلفة، إضافة إلى مجالات متنوعة منها التاريخ والتكنولوجيا والعلوم والتعليم والفلسفة وغيرها قسم مكتبة الفن والإعلام، ويحتوي على 24 ألف كتاب ومساحة مخصصة لعرض الأفلام، ومكتبة الشباب وتحتوي على كتب «الكوميكس» وتطوير الذات والروايات والفلسفة، و90% من كتب هذا القسم باللغة الإنجليزية و10% باللغة العربية، وقسم «مكتبة الإمارات»، وتشمل كل ما طُبع عن دولة الإمارات أو في دور نشر إماراتية.

8 غرف دراسية وقسم مخطوطات

وتحتوي المكتبة على غرف الدراسة وتكون متاحة لجميع الطلاب مجاناً، وتحتوي على 8 غرف دراسية، وتضم المكتبة في قسم المخطوطات الإسلامية مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة، التي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر للميلاد، من بينها أول طبعة للقرآن الكريم باللغة العربية صدرت في هامبورغ عام 1694.

ويحتوي معرض ذخائر المكتبة، على كثير من الكتب والمخطوطات التاريخية النادرة منها أطلس مايور، وهو أكبر وأفخم عمل جغرافي بلا منازع نفذه جوان بلا في العصر الذهبي لرسم الخرائط بهولندا، كما يوجد مجلدات «وصف مصر»، الذي يمثل هذا العمل أول دراسة استقصائية علمية لمصر بأكملها، وأكبر عمل مطبعي تم إنتاجه على الإطلاق في ذلك الوقت، إلى جانب مجلات ودوريات عربية نادرة من العالم العربي وخارجه، إضافة إلى مجموعة رائعة من توقيعات شخصيات عالمية.

وأكد الدكتور محمد سالم المزروعي، المدير التنفيذي لمكتبة محمد بن راشد، خلال جولة للإعلاميين اليوم الثلاثاء، أن مكتبة محمد بن راشد تعتبر المنارة الثقافية الزاخرة بملايين الكتب، وستقدم قيمة معرفة وثقافية كبيرة لدولة الإمارات والمنطقة العربية ككل، وتعتبر نقلة مهمة في قطاع المكتبات على المستويات كافة، مؤكداً أن المكتبة تحتوي على كتب وإصدارات متوفرة ورقياً ورقمياً تتناول موضوعات متنوعة تناسب مختلف الاهتمامات؛ كاللغات والتاريخ والجغرافيا والفلسفة والصحة والرياضة وتطوير الذات والأدب، بما في ذلك الإصدارات الروائية والقصصية، المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية.

وأوضح أنّهم يتوقعون أن تكون المكتبة مساحة مفتوحة لجميع الأنشطة الثقافية في دبي، وستكون أنشطة مهرجان طيران الإمارات وبرامج تحدي القراءة العربي بالمكتبة، مضيفاً أنّ الطاقة الاستيعابية للمكتبة من دون المسرح 1000 شخص، وأنّ المكتبة مفتوحة لجميع الزوار، لكن يجب عليهم التسجيل على موقع المكتبة قبل الحضور.

وأشار إلى أنه في حالة الحضور من دون تسجيل، يسمح بالدخول بناء على الطاقة الاستيعابية الموجودة داخل المكتبة، موضحاً أن كل شهر سيكون هناك فعالية باسم «حديث الشهر» من خلال استضافة شخصية ثقافية مرموقة، خاصة أنّ المكتبة تجسّد رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة نحو تعزيز المعرفة والثقافة.