الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ياسر النيادي: الفيلم الإماراتي مختل البناء .. لكنني متفائل

ياسر النيادي: الفيلم الإماراتي مختل البناء .. لكنني متفائل
فنان شامل جمع في انسجام تام بين إبداعات مختلفة فهو كاتب، سيناريست، ممثل، مخرج وصانع فيلم سينمائي، يستطيع وبسهولة تلبس كل مهنة من المهن السابقة إذا ما حانت اللحظة التي يريد لها أن تأتي.

ياسر النيادي .. فنان إماراتي يجسد حالة استثنائية في عالم الدراما والسينما الإماراتية، يستمتع فيها بحالة الجدل التي تتبع كل عمل سينمائي يقدمه، ويسعى دائماً إلى التجديد ومفاجأة الجمهور في كل مرة.

وفي حواره مع «الرؤية»، وصف الفيلم الإماراتي بمختل البناء، إلا أنه يبدي تفاؤلاً كبيراً بالمستقبل رغم التحديات التي تواجه هذه الصناعة، مشدداً على أن سر نجاحها محلياً، يكمن في توفير مناهج احترافية تدرس تقنياتها.


دعا إلى توفير منصة لصناع السينما الحاليين والجدد، تعرض أعمالهم على النحو الذي كانت توفره مسابقة «أفلام من الإمارات»، مشبهاً غياب مهرجانات السينما بالعبث في البوصلة، مشيراً إلى أنه يميل في أفلامه إلى مخاطبة المشاهد وجذبه وتشكيل هويته.


ويدرس النيادي تقديم فيلم سينمائي جماهيري لم يجرِ إنتاجه قبل ذلك، مشيراً إلى أن الدراسة لا تستهدف البحث عما يرضي الجمهور بل لمعرفة ما يناسبه.وصفة سينمائية

تتركز وصفة النيادي للنهوض بصناعة السينما في الدولة في زيادة الجرعة التعليمية الخاصة بهذه الصناعة، معتبراً إسناد هذه المهمة إلى وزارات وجهات معنية بالشأن الثقافي وكذلك دعم وتمويل من المؤسسات والشركات الخاصة، حلولاً مؤقتة لن تغني عن وجود تعليم حقيقي لكل فنون السينما وتقنياتها

وشدد النيادي على ضرورة أن يتوافر لصناع السينما الحاليين والجدد، منصة لعرض أعمالهم مثل مسابقة «أفلام من الإمارات» التي كانت بالنسبة له مساحة قدمته للجمهور، قبل أن تتوقف، ويتوقف معها مظلة مهمة للسينمائيين الشبان مشيراً إلى أنها كانت تخلق تنافساً ومجالاً للتشارك بين المواهب وخريجي الفنون البصرية وكليات الإعلام.

وأشار النيادي إلى أن غياب مهرجانات السينما خلق مشكلة تشبه العبث بالبوصلة، فعلى الرغم من انعكاسه المحبط على السينمائيين الإماراتيين، إلا أنه دفع عدداً كبيراً منهم إلى التوجه للأفلام الجماهيرية، لافتاً إلى أنه يرى أن هذا الاختفاء خلق الفرصة لدى السينمائيين لتطوير مستواهم الفني بغرض المنافسة في المهرجانات العربية والدولية وتحقيق التفرد الإماراتي على منصة ذات قيمة كبيرة.