الجمعة - 15 نوفمبر 2024
الجمعة - 15 نوفمبر 2024

«المرشحة المثالية».. حكاية سعودية جديرة بالمتابعة في «فينيسيا»

«المرشحة المثالية».. حكاية سعودية جديرة بالمتابعة في «فينيسيا»

«المرشحة المثالية».. حكاية سعودية جديرة بالمتابعة في «فينيسيا»

أثبتت المشاركات العربية في الدورة الـ 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، قدرتها على حصد آراء نقدية إيجابية والمتابعة الجيدة وليس فقط التواجد وسط المهرجان السينمائي الأقدم على مستوى العالم.

وعرض حتى الآن فيلمان فقط من أصل 8 أفلام تشارك في أقسام مسابقات المهرجان، ولاقت ترحيباً وإشادة من النقاد والمتابعين، وأثارت الجدل بمواضيعها وطرحها متجاوزة محيط لغتها السينمائية.

آراء إيجابية


وحقق الفيلم السعودي الاجتماعي «المرشحة المثالية»، الذي يتطرق لطموحات امرأة تخطت العوائق الاجتماعية لتحقيق ذاتها عبر الترشح للانتخابات، أصداء إيجابية في المهرجان.


وينافس فيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور 20 فيلماً عالمياً للفوز بجائزة «الأسد الذهبي».

وتألق على السجادة الحمراء للمهرجان أبطال الفيلم ميلا الزهراني، ونورة العوض، وخالد عبدالرحيم وضي.

واعتبر الناقد زان بروكس الفيلم في مقال بصحيفة «الغارديان» «تحية لروح الأنثى التي لا تقهر»، مشيراً إلى أنه يمكن اعتبار الفيلم جزءاً جديداً لفيلم هيفاء الأول «وجدة»، حيث يسير على الاتجاه نفسه في الانتصار للمرأة العربية.

في حين وصفه الناقد أليكس بيلينغتون في مقاله بموقع First Showin بأنه «فيلم ملهم ورفيع، ويمنح حكاية جديرة بالمتابعة، بغض النظر عن الموطن والانتماء والجذور، لافتاً إلى أن المخرجة السعودية هيفاء المنصور مستمرة في التعلم والنضج على المستوى السينمائي.

يتناول فيلم «المرشحة المثالية» (ذا بيرفكت كانديدت) قصة طبيبة سعودية شابة تسعى إلى تغيير نمط التفكير المتحفظ في مجتمعها، والترشح في الانتخابات البلدية.

وأوضحت هيفاء المنصور في مؤتمر صحافي قبل عرض الفيلم أن هناك عدداً من التغيرات التي تحدث في المملكة العربية السعودية، وهي فرصة يجب على النساء استغلالها.

وأضافت: «مشاهدة ممثلات سعودية على السجادة الحمراء لمهرجان عظيم مثل فينيسيا كانت أمراً مؤثرا للغاية، وأنا أعتقد أن المجتمع السعودي يمضي قدماً، حيث تتغير الحريات الاجتماعية، خاصة بالنسبة للمرأة، يمكنها السفر، وقيادة السيارة، التصويت أو حتى الترشح للمناصب».

رمزية مغرقة

أما الفيلم اللبناني «جدار الصمت» للمخرج أحمد غصين، فقد لاقى عدة تساؤلات نتيجة تصوير مشاهد منه في مدينة القصير السورية، في حين أنه يتناول الحرب اللبنانية في 2006، حيث رفض البعض فكرة «استعارة» موقع مأساة معينة في تقديم عمل فني عن مأساة أخرى؟.

لكن استقبل نقاد غربيون الفيلم بحفاوة في المناقشة التي جرت بعد العرض، واعتبروه رسالة تستغرق في الرمزية فيما يتعلق بمشاكل الحرب والتعايش أوقات الصراعات، حيث يمكن أن تنسحب أحداثه على أي ساحة حرب وليس لبنان فقط.

عوالم صوفية

وأثار الفيلم السوداني «ستموت في العشرين»، والذي يعد التجربة الأولى لمخرجه أمجد أبو العلاء، الجدل نتيجة موضوعه الذي يدور في عوالم صوفية.

وأثنت مجلة «هوليوود ريبورتر» على الفيلم، لافتة إلى أنه نجح في رسم صور فلكلورية وتصوير الأجواء الساحرة لعالم التصوف، لكنها اعتبرت أن ثمة أزمة لدى المخرج في رسم شخصية البطل، مشيرة إلى أن فكرة الفيلم لم تتضح إلا بعد مرور أكثر من نصف أحداثه.