الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«العين السينمائي» يسلط الضوء على واقع وطموحات الفن السابع خليجياً

استعرضت الجلسة الحوارية التي عقدت اليوم على هامش فعاليات مهرجان العين السينمائي تحت عنوان السينما الخليجية بين الواقع والطموح أهم أوجاع السينما في الخليج ومدى إمكانية الأمل في تحقيق المعادلة الصعبة بين الأفلام الفنية والجماهيرية.

وحضر الجلسة كل من الدكتور عماد نويري الناقد السينمائي المصري، والدكتور محسن التوني عميد المعهد العالي للسينما، وقاسم السليمي رئيس مهرجان مسقط السينمائي، والدكتور فريد رمضان الروائي والسيناريست والمنتج السينمائي، وأدار الندوة رئيس مهرجان العين السينمائي عامر سالمين المري.

وقال المري في مستهل الجلسة أن ثمة تغيراً حدث في هذا التوجه بظهور موجة من الأفلام التي تحمل الطابعين الفني والجماهيري حققت نجاحاً كبيراً في المهرجانات السينمائية وحصلت على جوائز كبرى، متوقعاً أن السينمائيين الإماراتيين سيتأثرون بهذا التوجه خلال السنوات المقبلة.

وأشار الدكتور عماد نويري إلى تغير الصورة العامة لصناعة السينما في الخليج منذ عام 2013 بظهور موجة جديدة من التجارب السينمائية الشابة التي استطاعت المشاركة في مهرجانات كثيرة بعد تجاوز عدد من المشكلات مثل اللهجة الخليجية والتوزيع، مشيراً إلى أن الرقابة كذلك ستصبح شيئاً من الماضي.

وأكد إلى أن المشكلة حالياً صارت تتركز في تعاظم دور وسائل التواصل الاجتماعي بحيث سيصبح الهاتف المتحرك بديلاً عن السينما يوماً ما، إن لم يحدث التعاطي السريع مع التطور المتسارع للعصر خلال السنوات القادمة، والذي ستتبدل فيه الأفكار والمحتوى بشكل كبير، مشيراً إلى انتهاء مشكلة أي مخرج شاب من خلال معالجة أعماله وعرضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن جانبه قدم قاسم السليمي مدير مهرجان مسقط السينمائي نبذة عن واقع السينما في عمان، مشيراً إلى أن أول دورة مهرجان سينمائي في عمان تم تنظيمها في عام 2001، قدمت أفلاماً قصيرة، وأهلت الشباب لصناعة أفلام قصيرة وطويلة في المستقبل.

وطالب بضرورة توفر مركز سينمائي متخصص في الخليج لتنمية الشباب من خلال التدريب والدعم.

وأشار الدكتور محسن التوني إلى توجه صناع السينما المصرية الذين تلقوا تعليمهم السينمائي في السبعينات إلى التليفزيون بعد أن واجهوا مشكلة حقيقية في الإمكانات من كاميرات ومعامل واستوديوهات، مبدياً أمله في عودتهم مرة أخرى إلى عالم السينما بعد سيطرة التقنيات الرقمية على هذا المجال.

ومن جانب آخر أكد الدكتور فريد رمضان أن الدور الأساسي لدعم السينما لا بد من أن يأتي من الجهات الحكومية، خاصة أن أهم خطاب ثقافي حضاري هو خطاب الصورة الأقوى في عصرنا الحاضر.